بحث العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز، يوم الأربعاء، مع الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، تطورات الأحداث في المنطقة. وقالت وكالة الأنباء السعودية إن الملك عبد الله تلقى اتصالاً هاتفيًا من أوباما جرى خلاله استعراض العلاقات الثنائية بين البلدين، بالإضافة إلى بحث تطورات الأحداث في المنطقة. وكان العاهل السعودي استقبل الأحد الماضي في جدة غربي المملكة وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري، وبحثا تطورات الأحداث في المنطقة، ومجمل المستجدات على الساحة الدولية. وأجرى وزير الخارجية الأمريكي مباحثات حول الأزمتين السورية والعراقية مع المسؤولين السعوديين. ومنذ العاشر من الشهر الماضي، تسيطر مجموعات سنية، يتصدرها تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، على مناطق واسعة في محافظات بشمال وغرب العراق، فضلا عن سيطرة "داعش" على مناطق في شمال وشرق سوريا المجاورة. وبينما يصف رئيس الوزراء العراقي المنتهية ولايته، نوري المالكي، تلك المجموعات ب"الإرهابية المتطرفة"، تقول شخصيات سنية إن ما يحدث هو "ثورة سنية ضد ظلم وطائفية حكومة المالكي الشيعية". وسبق أن اتهمت السعودية حكومة المالكي بممارسة "الإقصاء" بحق السنة، محملة إياها المسؤولية عن الأحداث الحالية، وداعية إلى الإسراع في تشكيل حكومة توافق، وهو ما ردت عليه بغداد باتهام السعودية بدعم الجماعات المسلحة السنية في العراق. وفي سوريا، يقول نظام بشار الأسد إنه يواجه مؤامرة إقليمية ودولية تستهدف إسقاطه باعتباره، وفقا لدمشق، يناهض إسرائيل والسياسات الأمريكية في المنطقة، فيما تردد المعارضة، التي تدعمها السعودية، أنها تسعى إلى إنهاء أكثر من 40 عاما من حكم عائلة الأسد، وإقامة نظام ديمقراطي يتم فيه تداول السلطة. وأودى الصراع المسلح بين قوات النظام والمعارضة بحياة أكثر من 162 ألف شخص، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، ومقره بريطانيا، وشرد حوالي تسعة ملايين آخرين، وفقا للأمم المتحدة، من أصل تعداد سوريا البالغ حوالي 22.5 مليون نسمة.