تحولت عادة فطور العريس من تعاون بسيط الي مظهر بذخى تتنافس عليه بعض الاسر ويبالغون في الاسراف ، فقد كان فطور العريس فكرة بسيطة من اهل العروس لمساعدة اهل العريس في اطعام ضيوفهم ، سرعان ما وصل لحد اشتماله على عشرات الاصناف، ورحلة بعشرات السيارات الي اماكن تبعد مئات الكيلومترات، لينتهي بآخر الصرعات باهداء اهل العريس تلك السيارات التي تحمل الطعام. وتزيين الخروف والاواني التي تحمل الطعام ، كما ظهر أخيراً مايعرف " بشاي العريس " وهي تقديم شاي لبن العريس، وهو إن لم يتعداه مالياً فيتساوى معه من حيث التكلفة، وتبدأ مراسم الشاي هذه في العادة عند الساعة الثامنة صباح يوم الزفاف، حيث تأتي العربات وهي محملة بكل أنواع الألبان لتلبية رغبات كل اذواق شاربي الشاي من أهل العريس، فالحليب بشقيه الماعز والبقر تحمله عربة لوحدها، بينما تحمل أخرى كل أنواع البان البدرة المنتشرة في الأسواق، وعربة ثالثة تحمل على ظهرها عدة أنواع من ثراميس الشاي لا تقل عن مائة ثيرمس شاي بكل أنواعه، وتكون مقسمة ومميزة بالألوان، فالثرامس ذات اللون الأسود مثلاً بها شاي سادة بالهبهان، وذات اللون الأحمر بها شاي بالنعناع، وهكذا!!. ولم يقف الأمر عند هذا الحد بل يمتد إلى عربة ثالثة محملة بكل أنواع الخبائز التي تم استقدام نسوة خصيصاً لصنعتها، فتكون عامرة بالبيتي فور، والناعم بانواعه، والبسكويتات، كلها موضوعة بعناية فائقة على شيالات تم شراؤها لهذا اليوم، وتكون مزينة بالسيلوفان، وأوراق الهدايا، ويحرص أهل العروس على الاحتياط لمرضى السكري، حيث يقومون بصناعة خبائز خالية من السكر، تحمل الواناً معينة تميزها بأنها لفئة معينة من أهل العريس!!.