يتوجه أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني في وقت لاحق من يوم الثلاثاء إلى أنقرة في زيارة للجمهورية التركية يلتقي خلالها كلا من الرئيس التركي عبد الله غل ورئيس الوزراء رجب طيب أردوغان. وقالت وكالة الأنباء القطرية، يوم الاثنين، إن "الجانبين سيبحثان خلال الزيارة العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل دعمها، إضافة إلى تبادل وجهات النظر والتشاور حول عدد من القضايا الإقليمية والدولية". وتعد هذه هي الزيارة الثالثة لأمير قطر إلى تركيا، منذ توليه مقاليد الحكم في 25 يونيو/ حزيران 2013، والثانية له خلال 5 شهور. وسبق أن زار أمير قطرتركيا في 14 فبراير/ شباط الماضي، حيث التقى في إطار زيارته الرئيس التركي عبد الله غل، ورئيس الوزراء رجب طيب أردوغان. وجاءت زيارة أمير قطر في فبراير/ شباط الماضي بعد 3 شهور من قيام أردوغان بزيارة العاصمة القطرية، الدوحة، في 4 ديسمبر/ كانون أول الماضي، في زيارة التقى خلالها الشيخ تميم، وافتتح المبنى الجديد للسفارة التركية بقطر. وتعكس الزيارات المتبادلة خلال تلك الفترة القصيرة الحرص المتبادل على تنمية وتطوير العلاقات بين الجانبين. وتشهد العلاقات التركية القطرية "تجانساً وتناغماً" في رؤية القضايا الاقليمية . وتعود العلاقات الدبلوماسية بين تركياوقطر إلى القرن الماضي، حيث اعترف البلدان ببعضهما البعض سنة 1972 بصفة رسمية وتم افتتاح سفارتي البلدين عام 1979. وشهدت العلاقات التركية القطرية تطورات في شتى الأصعدة، ولا سيما في الآونة الأخيرة. ويوجد حاليا حوالي 60 شركة تركية في قطر، قيمة المشاريع التي تحملتها 35 شركة تركية منها بلغت 35 مليار دولار. كما شهد عدد السياح القطريين زيادة مضطردة، ففي سنة 2011 استقبلت تركيا 7600 سائح قطري، وقد ازداد ذلك في 2012 بنسبة 85 % ليصل إلى 14 ألف سائح قطري . وكشف رئيس الوزراء التركي خلال زيارته للدوحة في ديسمبر/ كانون أول الماضي، والذي افتتح خلالها المبنى الجديد للسفارة التركية بقطر، والتي تقع على مساحة قدرها 12 ألف و400 متر مربع عن اعتزام تركيا افتتاح مركز ثقافة تركي في قطر في أقرب وقت ممكن كترجمة للعلاقات المتنامية بين البلدين على مختلف الأصعدة. وكان الشيخ تميم قد زار تركيا في سبتمبر/ أيلول الماضي، ضمن أول جولة خارجية له منذ توليه مقاليد الحكم، وشملت الجولة إلى جانب تركيا، فرنسا والولايات المتحدة، حيث شارك في اجتماعات الدورة ال68 للجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك.
