أفتت هيئة علماء السودان يوم الجمعة بحرمة الدعوة للتطبيع مع إسرائيل، واعتبرت أن مثل هذه الدعوات للتعامل مع دولة الكيان الصهيوني تصادم مشاعر المسلمين. ونبهت الهيئة لخطورة الدعوة للتطبيع مع الكيان الصهيوني في هذا التوقيت. وناشد الأمين العام لهيئة علماء السودان أ.د محمد عثمان صالح أئمة المساجد والفعاليات الشعبية ونشطاء العمل الإسلامي بتفعيل مبادرات الدعم والوقوف بصلابة لنصرة الشعب الفلسطيني. ويواجه الشعب الفلسطيني هذه الأيام حملة صهيونية شرسة تستهدف المواطنين العزل، ومحاولة ضرب المقاومة المشروعة للاحتلال، وحق الشعب الفلسطيني في تكوين دولته المستقلة. وأكد صالح أن ما يعيشه الإخوة الفلسطينيون لا يتفق مع أي دعاوى للتطبيع مع دولة إسرائيل التي تعمل على إفشال جهود السلام في المنطقة، الأمر الذي يتطلب مقاطعة الكيان الصهيوني ونصرة الشعب الفلسطيني. تظاهرات الخرطوم وفي السياق تظاهر مئات المصلين داخل المسجد الكبير في الخرطوم مستنكرين الهجوم الإسرائيلي على مواطني غزة. وشاركت في التظاهرة قيادات إسلامية وحزبية بارزة، أكدت وقوف السودان مع فلسطين حتى النصر. وطالبت الرؤساء العرب بالتحرك ضد العدوان الإسرائيلي. واستنفر القيادي الإسلامي حسن رزق نائب رئيس حركة الإصلاح الآن، خلال مخاطبته التظاهرة، يوم الجمعة، المواطنين إلى المشاركة في الجهاد مع إخوانهم في قطاع غزة. وأكد أن بلاد المسلمين تملك خزائن وموارد لا تمتلكها الدول الغربية. وقال إن حماس كشفت عورات الفلسطينيين، مشدداً على ضرورة أن يتقدم المسلمين الصفوف الأولى للمقتالين والدفاع عن غزة ومواطنيها. وأكد وقوف السودان معهم حتى النصر. من جانبه، دعا رئيس الجمعية الفلسطينيةبالخرطوم عثمان البشير الكباشي، الدول الإسلامية والعربية من ضمنها السودان للوقوف خلف أختهم في غزة. وأشار إلى أن معظم دول العالم تتفرج على ما يحدث من قتل وسفك الدماء لأطفال ونساء غزة. وقال إذا الحكومات لم تنصر شعوبها المسلمة فهي بلا فائدة.