أدانت تونس الاعتداء "الإرهابي" الذي استهدف قوة عسكرية من الجيش المصري جنوب غرب القاهرة، وأسفر عن مقتل 21 جنديًا وإصابة 4 آخرين، واصفة إياه ب "الجبان". وقالت الرئاسة التونسية، في بيان لها، على صفحتها الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك": "تدين تونس الاعتداء الإرهابي الجبان الذي استهدف الجيش المصري وأسفر عن استشهاد وإصابة خمسة وعشرين من الجنود المصريين، وتقدم تعازي الشعب التونسي للشعب المصري الشقيق وللحكومة المصرية". واعتبرت تونس أن "الإرهاب الذي أصبح أكبر خطر يستهدف استقرار المنطقة العربية يستدعي معالجة إقليمية تقي من اتساع رقعة أعماله الإجرامية وتسمح بمعالجة كل الأسباب التي تؤدي إلى تفريخه ضمن مقاربة شاملة"، بحسب البيان. وأمس السبت، أعلن المتحدث باسم الجيش المصري، العميد محمد سمير، مقتل 21 عسكريا وإصابة 4 آخرين، في تبادل لإطلاق النار، بين قوات حرس الحدود ومجموعة وصفها ب"الإرهابية"، جنوب غرب القاهرة. وقال المتحدث، على صفحته الرسمية على موقع "فيسبوك": "استمراراً لمحاولات العناصر الإرهابية لاستهداف الوطن وعرقلة مسيرته نحو تحقيق الاستقرار والتقدم .. قامت عصر اليوم (السبت) مجموعة إرهابية باستهداف إحدى نقاط حرس الحدود بالقرب من واحة الفرافرة" على بعد 100 كم جنوب غرب القاهرة. ومضى قائلا إن تبادلا لإطلاق النيران جرى مع تلك العناصر؛ مما أدى إلى "انفجار مخزن للذخيرة على إثر استهدافه بطلقة "آر بى جى"، وهو ما أسفر عن سقوط 21 شهيدا و4 مصابين فضلاً عن مقتل بعض العناصر الإرهابية". وإثر ذلك، أصدر الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، قرارًا جمهوريًا بإعلان حالة الحداد العام لمدة 3 أيام تبدأ اليوم الأحد. وقال المتحدث باسم الرئاسة المصرية، إيهاب بدوي، إن "الرئيس عبد الفتاح السيسي قد أصدر قراراً جمهورياً بإعلان حالة الحداد العام في جميع أنحاء جمهورية مصر العربية لمدة ثلاثة أيام، حِداداً على أرواح شهداء الوطن". وأضاف، في بيان له، وصل الأناضول نسخة منه، "تبدأ اعتباراً من اليوم الأحد وحتى غروب شمس يوم الثلاثاء". وشهدت تونس الأربعاء الماضي أيضًا مقتل 14 جنديًا و"إرهابي'' واحد في منطقة هنشير التلة في جبل الشعانبي بمحافظة القصرين (غرب) بعد هجوم شنته مجموعتان "إرهابيتان".
