أعلن وزير الاستخبارات الإيراني توقيف «فريق إرهابي» على علاقة بإسرائيل كان يعد لتنفيذ اعتداءات في طهران. ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن الوكالات المحلية الإيرانية إعلان الوزير غلام حسين محسن إيجائي «اعتقال فريق إرهابي من عناصر ضالة على علاقة بالنظام الصهيوني وكان يعد لاعتداءات بالقنابل في طهران عشية الانتخابات الرئاسية». والدورة الأولى من الانتخابات الرئاسية في إيران متوقعة في 12 يونيو (حزيران) المقبل. ولم يوضح الوزير عدد المعتقلين ولا تاريخ اعتقالهم. وقال محسن إيجائي أيضا إن «النظام الصهيوني، واستنادا إلى معلومات جمعناها، يحاول تجنيد عناصر مناهضين للثورة لتحقيق أهدافه الشيطانية. من جهة أخرى قال والد الصحافية الإيرانية الأميركية روكسانا صابري التي حُكم عليها بالسجن ثماني سنوات في إيران بعد إدانتها بالتجسس، لوكالة الصحافة الفرنسية، إن ابنته مصممة على مواصلة إضرابها عن الطعام حتى الإفراج عنها. وصرح رضا صابري في اتصال هاتفي بعد زيارة ابنته: «حاولنا إقناعها بوقف إضرابها عن الطعام، لكنها أجابتنا بأنه إما أن يتم الإفراج عنها وإما أن تموت هنا». وأضاف: «وبالتالي فإنها ستواصل» هذا الإضراب الذي بدأته قبل ستة أيام «ما لم يتم الإفراج عنها». ورأى رضا صابري أن الصحافية التي تَمكّن من مقابلتها لمدة ربع ساعة في سجن أيوين في طهران بمناسبة عيد ميلادها (32 عاما) «لا تشرب سوى الماء المحلّى» و«قد فقدت نحو خمسة كيلوغرامات» من وزنها. وكان حُكِم على روكسانا صابري في جلسة مغلقة في 13 أبريل (نيسان) ثم أدانتها محكمة ثورية في طهران ب«التجسس» خصوصا لحساب الولاياتالمتحدة. وتقدم محاميها عبد الصمد خرمشاهي بطلب استئناف الحكم السبت، لكن السلطات في السجن لم تسمح له حتى الآن بلقاء صابري لتوقع الوثائق في هذا الصدد. وقال والد صابري إن خرمشاهي سيتوجه إلى سجن أيوين في شمال طهران يرافقه المحامي عبد الفتاح سلطاني من مركز المحامية الإيرانية المدافعة عن حقوق الإنسان شيرين عبادي. وشكا سلطاني الثلاثاء من أن القيمين على السجن منعوه من مقابلة صابري قبل يومين. من جهته دافع المخرج الكردي الإيراني بهمن قبادي عن «خطيبته» روكسانا صابري. وقال في رسالة تلقتها وكالة الصحافة الفرنسية: «كانت روكسانا تريد مغادرة إيران لكنني أقنعتها بإكمال مشروعها في تأليف كتاب ووعدتها بالمساعدة من خلال علاقاتي الواسعة مع سينمائيين وفنانين وعلماء اجتماع وسياسيين». ويضيف قبادي: «الكتاب الذي كانت روكسانا بصدد تأليفه كان عاديا وليس ضد النظام، وجميع وثائق الكتاب موجودة، وسيُنشر ليطّلع الجميع عليه». ويتابع: «شجعتها على البقاء في إيران، والآن لا استطيع مساعدتها. روكسانا كانت تريد المغادرة لكنني أقنعتها بالبقاء إلى حين الانتهاء من إخراج فيلمي، وضميري يؤنبني لأنها بقيت من أجلي فتعرضت لهذا الحادث».