رام الله (الضفة الغربية) (رويترز) - رفض الرئيس الفلسطيني محمود عباس يوم الاثنين دعوة الحكومة الاسرائيلية الجديدة التي يهيمن عليها اليمين الى الاعتراف باسرائيل كدولة يهودية وهي قضية تبرز كعقبة رئيسية في سبيل صنع السلام. وقال عباس "ولكن انا لا اقبل. ليس شغلي ان اوصف الدولة وقلنا لهم نحن نقول فقط دولة اسرائيل وانتم احرار في تسمية انفسكم سموها الجمهورية العبرية الاشتراكية." وقال رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو في بيان الاسبوع الماضي ان من المستحيل احراز تقدم على المسار الدبلوماسي والتوصل لاتفاق سلام دون اعتراف الفلسطينيين باسرائيل كدولة يهودية. لكن نتنياهو قال انه لن يعتبر مثل هذا الاعتراف شرطا لبدء مفاوضات السلام. وتجنب نتنياهو تأييد انشاء دولة فلسطينية وهو هدف رئيسي لمحادثات السلام التي تساندها الولاياتالمتحدة والمجمدة حاليا. ويخشى الفلسطينيون ان يساعد الاعتراف باسرائيل كدولة يهودية القادة الاسرائيليين على مقاومة عودة اللاجئين الفلسطينيين. واشتدت هذه المخاوف قبل خمسة اعوام عندما وصف الرئيس الامريكي السابق جورج بوش اسرائيل بأنها دولة يهودية في خطاب الى رئيس وزرائها انذاك ارييل شارون واقترح توطين اللاجئين الفلسطينيين في دولة فلسطينية تقام مستقبلا لا في اسرائيل. ويزور نتنياهو وعباس كل على حدة واشنطن الشهر المقبل لعقد اول لقاء مع الرئيس الأمريكي باراك اوباما منذ توليه الرئاسة في يناير كانون الثاني. وكانت ادارة اوباما قد قالت انها ستسعى سعيا حثيثا لاقامة دولة فلسطينية مهيئة الساحة بذلك لصراع محتمل مع نتنياهو. وتعهد نتنياهو بعقد محادثات مع الفلسطينيين بشأن قضايا اقتصادية وامنية ودبلوماسية. ورفض الزعماء الفلسطينيون فكرة "السلام الاقتصادي" وقالوا انه لا يمكن استئناف المحادثات مع اسرائيل حتى تلتزم بمبدأ اقامة الدولة الفلسطينية. وتساءل عباس في خطاب ألقاه في رام الله انه اذا كانت اسرائيل لا تريد حل الدولتين فبماذا تقبل.. وقال ان الفلسطينيين يريدون دولة على حدود عام 1967 لا تنقص او تزيد سنتيمترا واحدا. وقال نتنياهو الذي يعكف حاليا على صياغة خطة بشأن سياسته في الشرق الاوسط لعرضها على اوباما ان اي كيان فلسطيني يتعين ان يكون محدود الصلاحيات في الامور السيادية والا يمثل خطرا على امن اسرائيل.
