بثت وكالة الأنباء الألمانية، خبرا اليوم الأربعاء، يفيد بأن أنشطة التنصت، والمتابعة لجهاز المخابرات الألماني، في تركيا بدأت منذ سنوات سابقة، لافتا إلى أن الحكومة الائتلافية، التي تشكلت من جانب الحزب الديمقراطي الاجتماعي، وحزب الخضر، ما بين عامي (1998-2005)، هي التي وجهت جهاز المخابرات لإدارج تركيا بلائحة الدول، التي يتم التنصت عليها. وكشفت الوكالة عن أن الدول التي يتم اجراء أنشطة استخباراتية فيها تقسم إلى ثلاثة مجموعات، وأن تركيا تدخل ضمن الدرجة الأولى من تلك الدول، لافتة إلى أن وزير الخارجية الألماني الحالي "فرانك فالتر شتاينماير"، شغل منصب وزير الدولة المسؤول عن المخابرات في تلك الفترة. وكانت وزارة الخارجية التركية، استدعت السفير الألماني لدى أنقرة "إبيرهارد بوهل"، أمس الأول، على خلفية ادعاءات بشأن تنصت الاستخبارات الألمانية على تركيا. ونشرت مجلة "ديرشبيغل" الألمانية ادعاءات بعمليات تنصت قام بها جهاز الاستخبارات الألمانية ضد تركيا، حليفتها في الناتو، منذ عام (2009)، وعلى مكالمة واحدة على الأقل لوزير الخارجية الأميركي الحالي "جون كيري"، أثناء إحدى جولاته في الشرق الأوسط. وقالت المجلة إنه تم التنصت على مكالمة لوزيرة الخارجية الأميركية السابقة "هيلاري كلينتون"، مع الأمين العام السابق للأمم المتحدة "كوفي عنان"، وأسندت المجلة خبرها إلى تقرير يومي للاستخبارات الألمانية يعود إلى عام (2009). ونشبت أزمة دبلوماسية بين الولاياتالمتحدة الأميركية وألمانيا مطلع تموز/يوليو الماضي، بعد اكتشاف موظفَين في وزارة الدفاع، ودائرة الاستخبارات الاتحادية الألمانية يعملان لحساب الاستخبارات الأميركية، طلبت على إثرها ألمانيا من ممثل الاستخبارات الأميركية في ألمانيا مغادرة البلاد كونه أصبح شخصاً غير مرغوب به. نسليهان دوغان / الأناضول