القاهرة: قال سامح نجيب محمد مبارك "33" المتهم بقتل هالة فايق، رئيسة الائتمان فى بنك مصر، إنه لم ينم ليلة ارتكابه الحادث، وإنه ظل مستيقظاً حتى السادسة صباحاً، وتوجه إلى شارع مراد حيث تقيم الضحية. وأضاف: أنه دخل الشقة مسرح الجريمة وبحوزته 12 جنيهاً وخرج وحقيبته بها مسروقات مالية ومشغولات ذهبية قيمتها تتجاوز 700 ألف جنيه، وأنه علم بأن الضحية التى توفيت هى "السيدة هالة" بعد الحادث ب9 ساعات وكان يعتقد أنه طعن والدتها. وفي حوار مثير مع صحيفة "المصري اليوم": قال المتهم: "ليلة الأحد الماضى لم أذق طعم النوم.. بجوارى أدوات الجريمة (مطواة أحضرتها من لبنان.. وقفاز وقطعة قطن ولاصق وحقيبة لأضع فيها المسروقات».. كنت خائفًا.. لكن صوت الدائنين لا يخرج من أذنىّ، وشتائمهم أمام الجيران لا تضيع من رأسى.. فى السادسة صباحًا تحركت مع أول أتوبيس من الحرانية.. ونزلت عند حديقة الحيوان فى السابعة والنصف.. انتظرت دقائق ووجدت البواب يحمل بطانية ويتجه إلى الجراج وهرولت إلى الأسانسير، وصعدت إلى الطابق الثامن.. ما أعرفه أن مَنْ فى الداخل هى والدة هالة، كما قالت لى زوجتى، هى عجوز لا تسمع بوضوح ونظرها ضعيف، وستخاف بشدة وتسلم لى الأموال والذهب دون مقاومة.. ضغطت على الجرس بعد أن ارتديت القفاز وفتحت لى السيدة الباب "موارباً".. قلت لها: أم هالة، فردت: عايز إيه؟ فقلت: عايز فلوس..حاولت أن تغلق الباب، ولكننى قاومت ودفعت الباب بشدة وأصبحت من الداخل.. وضعت يدى على فمها وقلت لها: أنا عايز فلوس وهامشى، وجدتها تصرخ، وضعت يدى على رقبتها وأنا أقول: ماتخافيش، أنا هاخد 3 آلاف جنيه وبس.. قضمت إصبعى، وصرخت مجددا.. المتهم كانت المطواة فى يدى..وكانت مغلقة وضربتها ب "مؤخرة المطواة" لتهدأ، لكننى اكتشفت أن المطواة اخترقت جانبها وانفجرت الدماء بقوة.. زادت الصرخات.. ضربتها بالمطواة فى ذراعها وفى بطنها مرة ثانية.. سقطت على الأرض وأنا فوقها وسددت طعنة ثالثة فى الظهر _قال إنها بالخطأ لحظة سقوطهما معا. دخلت غرفة النوم، وشاهدت حقيبتها وأخرجت مفاتيح، وفتحت الخزينة وبدأت أضع كمية من الذهب فى الحقيبة وكميات من العملات الأجنبية، لم أعرف كم تبلغ قيمتها.. دولارات ويورو وريالات سعودية وجنيهات مصرية وعملة تنزانية.. أعتقد أن المسروقات تتخطى ال 700 ألف جنيه.. سمعت صوتا غريبا داخل الغرفة الثانية.. لم أعرف مَنْ صاحبه.. أربكنى بشدة، فحسب معلوماتى أن السيدة هالة فى عملها ووالدتها ترقد غارقة فى الدماء.. قررت أن أهرب بسرعة.. وأنا فى طريقى للخروج سمعت صوت الضحية ضعيفا وهى تنازع الموت، حمدت الله أنها لم تمت بعد، وقلت لنفسى: ستأتى زوجتى وتنقلها إلى المستشفى ولا يسأل أحد فى موضوع السرقة. أغلقت الباب بهدوء، ونزلت فى الأسانسير وخرجت مسرعا واستوقفت "تاكسى وعدت إلى منزلى.. كان معى 12 جنيهًا فقط وأنا فى طريقى للسرقة وعدت بأموال وعملات وذهب تقدر ب 700 ألف جنيه، والجريمة استغرقت 13 دقيقة. كانت دموعى تتساقط بقوة وأنا فى التاكسى منظر الدماء كان مرعباً.. جسد الضحية وهو يرتعش فى اللحظات الأخيرة كان مؤلما، وسألت نفسى: كل ده علشان الفلوس؟! يلعن أبوالفلوس.. اكتشفت أننى مصاب والدماء تنزف من يدى وملابسى ملوثة بالدماء، حرقت ملابسى فى الحمام ودفنت المسروقات بجوار سور فيلا وسددت المديونيات قبل الثانية عشرة ظهرا وتوجهت إلى شقيقى فى مدينة نصر وأخفيت السلاح هناك. كنت حريصًا على أن أتخلص من كل أدوات الجريمة، لكن فى نهاية اليوم زادت صدمتى عندما اتصلت بزوجتى، وقالت لى إن السيدة هالة اتقتلت واتسرقت- المتهم يريد أن يزيح اتهام المباحث والنيابة عن زوجته وأنها لم تشارك فى الجريمة- لحظتها تأكدت أن الضحية هى هالة وليست والدتها كما كنت أتوقع.. وتحفظ رجال الشرطة على زوجتى وأيقنت أننى سأسقط فى قبضة المباحث لأن زوجتى أخبرتنى بموعد خروج وعودة السيدة هالة- المتهم يتحدث دون قصد عن مشاركة زوجته. الضحية هالة فايق ووصل إلىَّ رجال المباحث "لمقدم وجدى عبدالنعيم وضابطان آخران".. حاولت أن أدافع عن نفسى دون فائدة.. الإصابة فى يدى والمطواة فى ورشة شقيقى و3 من الدائنين قالوا إننى دفعت لهم 3 آلاف جنيه من فئة ال "200جنيه"..هى أولى جرائمى ولست متمرسًا فى المراوغة أو الكذب، وقلت لهم على كل شىء.. وفى النيابة- أمام المستشار حمادة الصاوى، المحامى العام الأول، ومحمد عيسى، رئيس النيابة الكلية، ومحمد بدوى، وكيل أول النيابة - أخبرتهم بالتفاصيل بهدوء وتوجهت معهم إلى الشقة ومنزلى والفيلا والورشة.. وشرحت كيف قتلت وحرقت ملابسى ودفنت المسروقات وأخفيت المطواة. وأضاف: فى السادسة صباحاً تحركت مع أول أتوبيس من «الحرانية»، ونزلت عند حديقة الحيوان فى السابعة ونصف.. انتظرت دقائق ووجدت البواب يحمل بطانية ويتجه إلى الجراج، وهرولت إلى الأسانسير وصعدت إلى الطابق الثامن، وفتحت الضحية لى الباب وكممت فمها وحاولت خنقها لأمنع استغاثتها، وأنا أقول: «عايز فلوس وهامشى».. لكنها لم تتوقف عن الصراخ وحاولت أن أضربها لتصاب بإغماءة لكننى فوجئت بالمطواة «السوستة» غير مؤمَّنة وتخترق جسدها والدماء تنزف منها بشدة.. وبعد أن سرقت أموالاً وذهباً سمعت صوتاً غريباً فقررت الهرب، وكانت الضحية تصارع الموت، وتصدر عنها أصوات ضعيفة، واستغرقت الجريمة 13 دقيقة. لفت المتهم إلى أن صورة الضحية تطارده كل لحظة منذ ارتكاب الجريمة، وأنه ينام فى الحجز «خطف» ويستيقظ وصورة الضحية وهى تقاومه وتستغيث وتصرخ وتسقط على الأرض تظهر له بوضوح وأمام عينيه.