قال قيادي في "جبهة النصرة" في منطقة القلمون السورية، اليوم الأربعاء، إن الجبهة ستبث خلال ساعات فيديو جديد يظهر مشاركة "حزب الله" في المعارك التي اندلعت بين الجيش اللبناني ومجموعات مسلحة من سوريا في منطقة عرسال الحدودية بداية الشهر الماضي. كما يظهر في الفيديو الأسرى العسكريين والأمنيين اللبنانيين من غير الشيعة لدي الجبهة وهم 6 دروز و3 مسيحيين يعلنون رفضهم دفع ثمن تدخل الحزب في سوريا، وفق حديث القيادي مع وكالة "الأناضول" عبر الإنترنت. وأوضح أن الفيديو سيكون بعنوان "من سيدفع الثمن؟"، وسيتضمن "جانب من مجازر حزب الله الإيراني (في إشارة إلى تبعية الحزب اللبناني إلى إيران) والنظام النصيري (يقصد جيش النظام السوري)، واغتصاب نساء وقتل أطفال"، إضافة إلى "مقاطع لمشاركة حزب الله في معركة عرسال". وأضاف أن الفيديو سيتضمن، أيضا، "تصويرا للعساكر النصارى (المسيحيين) والدروز الذين لم يظهروا على الإعلام من قبل"، وأشار إلى أن هؤلاء سيكون عددهم تسعة "ثلاثة من النصارى هم جورج خوري وبيار جعجع وجورج خزاقة"، بالإضافة إلى "ستة دروز، بينهم جنديان في الجيش، وهم: ريان سلام، رواد بو درهمين، ماهر فياض، ناهي بو قلفوني، وائل حمص، وميمون جابر". ولفت القيادي، الذي طلب عدم ذكر اسمه، إلى أن العسكريين الأسرى الذي سيظهرون في الفيديو "سيقولون انهم لا يريدون دفع ثمن تدخل الحزب في سوريا". وأضاف أن هؤلاء سيعلنون، أيضا، أن "أهل السنة في سوريا دفعوا الثمن ولم يكتف الحزب بهذا الثمن بل أراد أن يدفع جنود الجيش هذا الثمن أيضا وربما يدفع كل طوائف لبنان هذا الثمن ان سكتوا عن جرائمه ولم يوقفوه عند حده". وقال إن هؤلاء "مضافين إلى 9 شيعة كانوا ظهروا في تسجيل سابق للنصرة يجعل عدد الأسرى لدينا 18"، من جنود الجيش اللبناني وقوى الأمن الداخلي الذين تم أسرهم في معارك عرسال التي اندلعت في 2 أغسطس / آب الجاري على خلفية اعتقال الجيش لقائد لواء "فجر الاسلام" الذي كان أعلن البيعة لتنظيم "الدولة الاسلامية"، المعروف إعلاميا باسم "داعش"، قبل فترة قصيرة. وتتضارب من يوم لاخر أرقام العسكريين والامنيين اللبنانيين الأسرى لدى "جبهة النصرة" و"داعش". ووفق أحدث الأرقام، يحتجز تنظيم "داعش" 10 أسرى كلهم من جنود الجيش اللبناني، بالاضافة الى جثة احد القتلى، في حين كان سلم امس الاول جثة الرقيب علي السيد الذي كان اعدمه التنظيم ذبحا. أما جبهة النصرة فتحتجز، وفق ما قاله القيادي الواردة تصريحاته في هذا التقرير، 18 من عناصر الجيش وقوى الأمن الداخلي (شرطة). وكانت معارك عرسال، التي استمرت 5 ايام بين الجيش اللبناني ومجموعات مسلحة اتت من سوريا من بينها "جبهة النصرة" و"داعش" أدت إلى مقتل وجرح العشرات من المسلحين، في حين قتل مالا يقل عن 17 من عناصر الجيش اللبناني وجرح 86 آخرين، بالاضافة الى خطف عدد منهم و من القوى الامن الداخلي اطلق سراح 13 منهم حتى الان. بيروت / جاد يتيم / الاناضول