أقرَّت أحزاب سودانية معارضة ومشاركة في الحكم باتخاذ الحكومة خطوات جادة في اتجاه تهيئة الأجواء للحوار الوطني، مشيرة لإطلاق سراح المعتقلين السياسيين ورفع الرقابة عن الصحف. وقالت إن هذه الإجراءات تحفز المسلحين والرافضين للانضمام لطاولة الحوار. وقال القيادي بالمؤتمر الشعبي د. محمد يوسف لبس، للمركز السوداني للخدمات الصحفية، إن الخطوة تُعدُّ سنداً ودعماً للحوار الوطني، ومن شأنها تحفيز الحركات المسلحة والأحزاب الرافضة للانضمام إلى طاولة الحوار الوطني. وأكد أن الأحزاب السياسية الرافضة للحوار مراهنة على القوى المسلحة خارج الوطن. من جهته قال عضو آلية الحوار الأمين السياسي لحزب العدالة بشارة جمعة أرور، إن إطلاق سراح المعتقلين يمهد الأجواء للانطلاقة الحقيقية للحوار، ويفتح الباب واسعاً للآخرين للانضمام إليه، إضافة لإعطائه ضمانات كافية للرافضين للدخول في الحوار مباشرة. وأوضح أن المناخ ملائم للقوى السياسية وجميع مكونات المجتمع المدنى لممارسة نشاطها السياسي بحرية بجميع ولايات البلاد. الاتحادي الأصل " وراق: الانتخابات لا يمكن أن تتم وسط نزاعات في أطراف السودان ما يستدعي خطوات فعالة من آلية الحوار الوطني لضم الحركات المسلحة إلى طاولة الحوار والتوافق نحو خارطة طريق تجنب البلاد الانزلاق " بدوره، قال عضو الهيئة القيادية للحزب الاتحادي الديمقراطي الأصل ميرغني مساعد، إن الخطوات الأخيرة تحفز الجميع للمشاركة في الحوار، مبيناً أنه لا يوجد سبب بعد اليوم للممانعة، مشيراً للدور الذي لعبته لجنة تهيئة المناخ المشكلة من آلية الحوار في إطلاق سراح المعتقلين. وفي السياق، طالب القيادي بالاتحادي الأصل والطريقة الختمية محمد عبدالباسط وراق بضرورة تهيئة المناخ المناسب لإجراء الانتخابات المزمع إجراؤها في العام 2015، والسعي لتوسيع مشاركة القوى السياسية المختلفة والحركات المسلح. وقال ل "الشروق" إن إجراء الانتخابات لا يمكن أن يتم وسط نزاعات في أطراف السودان، ما يستدعي خطوات أكبر وفعالة من آلية الحوار الوطني لضم الحركات المسلحة إلى طاولة الحوار، والتوافق نحو خارطة طريق تجنب البلاد الانزلاق. شبكة الشروق