قرأت خبرا في صحيفة حكايات أن أحدى المذيعات قد أوقفت عن العمل وهي في انتظار التحقيق معها وذلك لانها كانت قد انفجرت ضاحكة اثناء قراءتها لنشرة الأخبار...وفي ذات الخبر يقول المحرر بان هناك الكثير من المذيعين قد ضحكوا في نشرات الاخبار العالمية ولم يوقفوا عن العمل وضرب مثلا بمذيعة الأخبار الأمريكية التي تداخلت مع سوداني ذكر لها ان العاصفة اسمها (هبوب) في السودان ..وكان أن تبادولوا الاسم متضاحكين ويا دار ما دخلك شر...نشرات الأخبار الرسمية ..فقرات لها قدسيتها ...ورهبتها ..واعتقد انها درجة عالية لا يصلها المذيع الا بعد تمكنه وخضوعه لدورات تدريبية في نطق الحروف والتعامل مع الكاميرا ...ويجب عليه الالتزام بالجدية والزي الوقور المناسب لمقام النشرة ...ولكن الشئ الذي لا يجب ان ننساه ..ان المذيع انسان خاضع لكل منعطفات التصرفات البشرية التي لا يمكن السيطرة عليها أحيانا... وجل من لا يخطئ... ومن كان منكم بلا خطيئة فليرمها بحجر ...لا أعرف تلك المذيعة ولم احضر تلك النشرة ولكني متاكدة انها قاومت الضحك كثيرا ..ثم لم تستطع كتمانه ... ولا يكلف الله نفسا الا وسعها....فهي لم تات بشئ من الكبائر فقد ضحكت لشئ ما والضحك هو من الأشياء الخاصة بالانسان ومن يمارسه يثبت انسانيته اولا .. ..فلن تجد حيوانا يضحك ...وكذلك الضحك يقوي عضلة القلب وينعش النفس ولا أعتقد ان احدا من المشاهدين قد استاء من ضحكها ..بل ربما أصابتهم العدوى بالضحك ....أو تساءلوا عن سر ضحكها فقط...عندما قرات هذا الخبر ..حمدت الله كثيرا انني لم أختر مجال الاعلام وذلك لو انني أصبحت مذيعة للأخبار فسانفجر ضاحكة كل يوم ..فأخبارنا كلها بلاوي وشر البلية ما يضحك ..و لكن (ما علينا ) على حد قول الاستاذ الكبير المتجبجب الودكي....الشئ الذي استحضرته عندما قرات ذلك الخبر ..تلك الطرفة التي تقول أن أحد العمال المصريين ..كان يعمل بسوق البطحاء السعودي في الرياض ..والمعروف أن المحلات التجارية تغلق أبوابها عند كل صلاة..عادة ما تكون الصلوات قصيرة تخفيفا على أصحاب المحلات والزبائن ...صديقنا المصري ذهب الى المسجد لصلاة العشاء فطالت الصلاة بسبب بكاء الامام بعد كل أية.. ...تململ المصلون ولكن ما من طريقة للكز الأمام لتوقيفه عن البكاء..عند نهاية الصلاة وما أن خرج العمال مهرولين الى محلاتهم ..ذهب المصري الى الامام مغتاظا وقال له (انا نفسي أعرف انت بتعيط ليه؟؟ بتعيط ليه؟؟ ...) ..وثم ذهب الى باب المسجد وبعد ان بدأ في ربط حذائه ..خلعه وعاد مرة أخرى للامام وقال له (و بالمناسبة ..السورة دي بالذات مافيهاش عياط)....وعلى ذات النسق يا صديقتي المذيعة أهمس في أذنك للمرات القادمة ...الأخبار دي بالذات مافيهاش ضحك ...وكذلك ما فيهاش عياط....وبما ان المقال عن الأخبار ومذيعاتها... لا يفوتني قبل ان اختمه ان أعلق على نقوش الحناء التي تزين ايادي مذيعات الأخبار...وحتى لا أفهم خطأ فأنا اعتقد ان الحناء طقس جميل من طقوس الزينة السودانية وان كنت لا امارسه لقلة الوقت عندي ولحاجات تانية حامياني ..ولكن لفت نظري التزام المذيعات بالنقش واخشى أنهن يستخدمن الصبغة لاضفاء اللون الأسود ..فالواحدة منهن تظهر كل مرة بنقش جديد ..فلاجل صورة جميلة تترك جسدها يمتص السم على مهل ...نصيحتي لكل المذيعات بعمل الحنة السادة الطبيعية... فالطبيعي أحلى ...وان كنت لابد فاعلة فعليك بحنة النشادر ...وللمحافظة عليها أياك وثم اياك من غسيل العدة ..وانتهجي نهج تلك التي سألتها صديقتها عن سر نعومة يديها فقالت لها (انني استعمل ربيع لغسل الأواني )..فقالت الصديقة (من أين تشتري صابون ربيع هذا؟) ..فقالت بدورها وعيناها تشعان مكرا (ربيع زوجي)....والدنيا ربيع والجو بديع .... وووصباحكم خير