أضحك بذات الطريقة وكأنني أسمعها للمرة الاولى ,,,,كلما استمعت الى تلك النكتة التي يحكيها افراد تيراب الكوميديا ويشبهون فيها المراحل العمرية التي تمر بها المراة بقارات العالم ,,,النكتة تقول ان المراة كلما مرت بمرحلة عمرية معينة فهي تشبه احدى القارات ,,,في العشرينات هي غامضة وغير مكتشفة كقارة افريقيا,,,, في الثلاثينات هي طموحة ومقتحمة وجرئية كقارة أسيا,,,,في الاربعينات هي مستقرة اقتصاديا ومتحكمة في العالم من حولها خاصة زوجها كقارة امريكاالشمالية ,,, في الخمسينات هي تنظر الى الماضي وتحكي امجادها عندما كانت شابة تلفت انظار الجميع كقارة اوربا ,,,في الستينات هي كاستراليا ,,,بعيدة وباردة وتتكلم براها,,,, ولكنني اليوم فجاة خطرت لي فكرة أن اغلب مؤلفي النكات هم من حملة الواي كروموسوم فلذلك تم ترتيب هذا التصنيف على النساء ,,ماذا لو قلبنا الاية واستعنا بلمبة عبقرينو وحاولنا أن نصنف المراحل العمرية للرجل ؟؟؟ الرجل العشريني معجب بنفسه ويتعامل مع الفتيات كاحد لاعبي الكرة المشهورين يعلن تسجيله لبرشلونة وتحدثه نفسه بالريال والكرة تكون عنوانه كقارة امريكا الجنوبية,,,,,رغم تألقه في العشرينات تاتي الثلاثينات لتجد الرجل السوداني وقد برد حماسه وبدا الغموض يكتنفه فقد أحبطت كثير من احلامه و تنفيذ مشاريعه التي كان يحلم بها تتقدم ببطء فهو في هذه الحالة يشبه قارة أفريقيا ,,,, اما رجل الاربعينات المستقر اقتصاديا وقد بدات ملامح الترطيبة تظهر عليه ,,مفتاح العربة والنظارة الشمسية ,,, حلم البنات وقمة النضوج الفكري ,,يمارس تلك السطوة على قلوب العذاري وهو يدري بتاثيره,,,فهو كقارة أسيا ,,,,,, ما أن يلوح شبح الخمسينات في الافق ,,حتى يحدث ذلك المنعطف الخطير في حياة الرجل والذي لا نجد له مثيلا في حياة المراة الا فيما ندر ,,,الا وهو أزمة منتصف العمر,,,فبعد ان كان الرجل في نهاية الاربعينات يكسو الوقار ملامحه وتزين شعره بعض شعيرات الشيب ,,,يرجع في ميعاده الى المنزل ,,,يقرا الجرايد ويرتاد المناسبات السعيدة من عقد وسماية ود اخته ,,,, ذات الرجل ما ان يحس بدقات العمر الخمسيني على بابه حتى (تمسكه أم هلا هلا) ,,ويبدأ في التباكي على عمره الذي لم يعشه ,,,ومن ثم يطلع (كل كدايس الدنيا ) في المدام التي يبدأ في النظر اليها وحال نفسه يقول (يا ربي انا كنت مالي لما عرست الزولة دي),,,, ثم يبدأ في تغيير طريقة لبسه ويطيل الوقفة امام المراية ويلتفت يمينا ويسارا باحثا عن شعيرات الشيب الجديدة ويحكي لك كم نكتة عن صديقه ذلك الذي صبغ شعره (ليجس نبضك),,وما بعيد لو كان ذا سعة ان تجديه انضم الى نادي رياضي ليستعيد أيام الشباب اولا ولكي تكون حجة للغياب أذا حدثته نفسه بمريم الاخرى وكدا,, اختي العزيزة تنصحك لمبة عبقرينو بالاتي اذا احسست ببوادر هذه الازمة ,,اولا اخدي نفس طويل وحاولى ان تستوعبي فكرة ان هذا الأمر طبيعي واياك ثم اياك بالسخرية من القميص المشجر أو التي شيرت ولا بنطلون الجينز مقاس 56,,,حاولي استخدام ذكائك الانثوي وكل دهاء المراة لابعاد كل المؤثرات المادية والعيينية والتي تشجع على زوغان العين ,, مثال : حبذا لو شجعنا ان تكون السكرتيرة اسمها الزبير والسستر في العيادة اسمها عمر (اني لاستغرب لماذا لايطلب الرجال المساواة بالنساء ويتركون وظائف مهمة كهذه حكرا لهن؟؟) ,,,,ابعدي كل التلفونات الذكية عن متناول يده بدعوى الحفاظ على صحته خاصة بعد العاشرة ليلا حيث ينشط الجداد الالكتروني,,,, ومرة مرة كدا ذكريه والابتسامة تملأ وجهك ,,,بان ابنته تلك التي تزوجت (على وش ولادة) وهو حيكون (احلى جد ) في الدنيا ,,,,وواخيرا ,,,تذكري انت انها فترة وبتعدي وغني مع حنان النيل (كله بيمضي),,, ومن ثم يرجع الرجل الى المسار العادي للعمر فيصبح كقارة استراليا ,,بعيد ويتكلم براهو ,,, أها يا اخواتي أوعى واحد من رجالكم يقرا البوست دا ,,,اتفقنا؟؟؟؟؟ ومن بعد غيبة يوافقني مسجل ادم ويغني ( كبرنا وكبرت احزانا ,,وانتوا كبرتو زدتوا حلاة),, ووصباحكم خير