"البشير": تأمين الخدمات الأساسية للشعب تحدٍ حقيقي والحوار قطع شوطاً مقدراً أعلن رئيس الجمهورية رئيس المؤتمر الوطني "عمر البشير"، أن مبادرة الحوار ستشهد تطورات مهمة الأيام المقبلة، كاشفاً عن دعوة لاجتماع الجمعية العمومية للحوار في الثاني من نوفمبر المقبل لإجازة تقرير عمل اللجنة، واعتماد خارطة الطريق، ووثيقة "أديس أبابا" التي تُمهد للحوار مع الحركات التي تحمل السلاح. وقال "البشير" إن الحوار سبيل لحل مشكلات المشاركة السياسية، وتحقيق معدلات عالية من الوفاق والوئام الاجتماعي والسياسي. وأضاف: (رغم العثرات التي أبطأت مسيرة الحوار، إلا أنه قد قطعنا شوطاً مقدراً بتفاعل الكثير من القوى السياسية والمجتمعية). وأقر "البشير" في كلمته أمام الجلسة الافتتاحية للمؤتمر العام لحزبه أمس(الخميس)، بحدوث بعض الآثار السالبة التي قال إنها تمثلت في إقحام القبلية في مجال الحكم اللامركزي الذي جدد التزامه به . وقال "الرئيس" إن تأمين الخدمات الأساسية للشعب تحدٍ حقيقي. ودعا لاقتراح سياسات ناجعة لتجاوز المشكلات الاقتصادية، واتخاذ معالجات لتشجيع الاستثمار وتحسين الأجور وإنفاذ مشروعات التنمية، وابتكار أساليب مجدية لرفع القدرات والكفاية الإنتاجية، ورفع معدلات الأداء واتخاذ معالجات محفزة لتشجيع الاستثمار، وتحريك القطاع الخاص وتفعيل الخدمة المدنية وتحسين الأجور والعمل على استيعاب طاقات الشباب والخريجين وفتح آفاق العمل لهم، والحد من البطالة وتوفير خدمات الصحة والتعليم و الضمان الاجتماعي. وأكد "البشير" أن علاقات حزبه الخارجية مبنية وفق حرية الإرادة وصيانة السيادة الوطنية وتحقيق المصالح المشتركة. من جهته دعا رئيس حزب المؤتمر الشعبي "حسن الترابي" لحوار جامع يقود لوحدة وطنية تكون نواة لوحدة إقليمية تشمل جميع أنحاء البلاد. وقال نريد للحوار يتحرر فيه الشعب ولا يتفجر عنفاً في الحرية وتابع" (نريد الأقاليم التي تظلمت كثيراً وتأزمت كثيراً علينا أن نجتمع في منظومة واحدة). وشكل حضور "الترابي" لمؤتمر عام المؤتمر الوطني مفاجأة، حيث أن الرجل لم يشارك في أي مناسبة تخص الحزب منذ المفاصلة الشهيرة قبل (15) عاماً. وقال "الترابي" بعد علو هتافات مطالبة بالوحدة: (المسير كله نحو الوحدة والابتلاءات من حولنا تعظنا بضرورة التحاور والتشاور لا للتحارب ولا للتكايد بل للتوحد). ووصف رئيس العلاقات الخارجية نائب الأمين العام لحزب العدالة والتنمية التركي "ياسين اكتاي" علاقة السودان ببلاده بالتاريخية. وقال يجب أن نهتم بتطويرها، وذكر بأن حزبه عندما أتى للسلطة سعى لبناء علاقات مع السودان في مختلف المجالات. وتباهى "اكتاي" بأن حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا خدم الشعب بأحسن الخدمات. وقال: (لو تخدمهم يقدروك ويقدموك). وأضاف: نحن لسنا أعلى للشعب بل خادمين للشعب. وكشف أن بلاده تخطط لتكون بين العشر دول الأولى في العالم.
