وصف كبير مفاوضي الحركة الشعبية شمال جولة المفاوضات الحالية مع الحكومة السودانية بأنها جلسة تاريخية في مسيرة الصراع الدامي بين قواته والقوات الحكومية، وقال رئيس وفد التفاوض من جانب الحركة الشعبية ياسر عرمان إن تاريخية الجلسة لا تعود للطرفين وحدهما وإنما للسودان الكبير وأجندته المستقبلية واعتبرها الفرصة الأخيرة للاتفاق على المؤتمر القومي الدستوري وعد عرمان طريق المؤتمر الدستوري هو الطريق الوحيد لإعادة بناء الأمة السودانية، وقال في كلمته الافتتاحية لجولة التفاوض (في هذه الجولة هنالك طريقان فقط لا ثالث لهما، الأول يكون بإجابة سؤال: كيف يحكم السودان وأسس البناء الوطني والاتفاق حول أجندة السودان الجديد القائمة على الإرادة الحرة للشركاء، قد لا نستطيع تصحيح الماضي لكننا بالتأكيد قادرون على تأسيس أجندة المتقبل)، وحسب كلمة عرمان أن الطريق الثاني هو استمرار الحرب طريق التطهير العرقي الذي أدى الى انفصال جنوب السودان وأضاف: "إذا كان هنالك طريق ثالث فليس محل نقاشه أو بحثه هنا". واعتبر عرمان الحيلولة دون وصول المساعدات الإنسانية الى المدنيين جريمة حرب واستنكر القصف الجوي على المدنيين في المنطقتين ودارفور واغتصاب النساء في تابت، وقال إن الحوار الوطني هو الطريق للوصول لانتخابات حرة نزيهه مشترطاً قيام حكومة قومية انتقالية قبل الانتخابات. ويذكر أن جلسة المفاوضات بين الحكومة والحركة الشعبية شمال انطلقت أمس بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا بحضور كل من رئيس الآلية الأفريقية رفيعة المستوى ثامبو أمريكي والرئيس النيجيري السابق عبد السلام أبوبكر وممثل الأمين العام للأمم المتحدة هايلي منكريوس وممثلين عن الإيقاد والحكومة الإثيوبية، بالإضافة الى رئيس الوفد الحكومي إبراهيم غندور ورئيس الحركة الشعبية ياسر عرمان. الخرطومأديس أبابا: مها التلب صحيفة الجريدة