إتهم رئيس وفد الحكومة لمفاوضات المنطقتين في أديس أبابا، إبراهيم غندور، رئيس وفد قطاع الشمال ياسر عرمان بالإنسياق وراء تحالفات عسكرية وأجندة سياسية وتحالفات لا تمت بصلة لقضايا المنطقتين ودمغ وفد الحركة المفاوض بممارسة الألاعيب وإضاعة الوقت في ما لا جدوى منه. وتواجه الجولة الثامنة من المفاوضات بين الحكومة والحركة الشعبية شمال، تعثراً بائنا إثر تمسك الأخيرة، بضرورة تضمين ملف التفاوض مع الحكومة عدداً من القضايا التي تكفل شمول التفاوض جميع قضايا البلاد، وهو ما ترفضه الخرطوم وتصر بدورها على حصر المفاوضات في قضايا المنطقتين وإنهاء التفاهم على الاتفاق الإطاري المتضمن للقضايا الأمنية والسياسية والإنسانية. والتأمت منذ الأربعاء الماضي جولة جديدة بين الحكومة والحركة الشعبية قطاع الشمال، بحضور الطرفين، إلا إن مواقفهما المتباعدة حالت أيضا دون حدوث أي إختراق. وقال إبراهيم غندور في تصريحات أعقبت اجتماعاً الى وفد الحركة بطلب من آلية الوساطة الأفريقية برئاسة ثابو أمبيكي أمس السبت إن الطرف الآخر مارس ذات الألاعيب السابقة، في إضاعة الوقت بسرد قصص مكررة لا تمت بصلة لقضايا المنطقتين، وأضاف "سمعناها عشرات المرات منذ بدء الجولة لا تسمن ولا تغني من جوع". وأشار غندور الى أن الوفد الحكومي أكد انه جاء للجولة الحالية بغرض استكمال الاتفاق الإطاري، استناداً على الدعوة التي وصلت من الآلية الأفريقية رفيعة المستوى. وكشف عن ان الآلية رأت الإتجاه الصحيح في مناقشة القضايا الخلافية في الاتفاق الإطاري "نقطة، نقطة" تمهيدا لإكمال التفاهم عليها، لكن وفد الحركة طبقا لغندور طلب إمهاله المزيد من الوقت للإجابة على تلك الاستفسارات، وأضاف "فوجئنا بأن الطرف الآخر يقول إنه غير جاهز وإنه يحتاج الى وقت للإجابة داخل الاتفاق الإطاري". وجدد غندور رفض الحكومة الكامل لمطالب الحركة الداعية لمناقشة وقف إطلاق النار في دارفور خلال الجولة الحالية، لافتاً الى ان قضايا اقليم دارفور تناقش في منبر منفصل ولا يمكن إقحامها في آخر مخصص لمنطقتي جنوب كردفان والنيل الأزرق. صحيفة المستقلة