اتهم رئيس وفد الحكومة السودانية لمفاوضات المنطقتين (جنوب كردفان والنيل الأزرق) في أديس أبابا ، البروفسير إبراهيم غندور ، وفد الحركة الشعبية "قطاع الشمال" ، بالانسياق وراء تحالفات عسكرية وأجندة سياسية وممارسة الألاعيب وإضاعة الوقت في ما لا جدوى منه. وقال البروفسير غندور في تصريحات أعقبت اجتماعاً إلى وفد الحركة بطلب من آلية الوساطة الأفريقية برئاسة ثابو أمبيكي السبت ، إن الطرف الآخر مارس ذات الألاعيب السابقة ، في إضاعة الوقت بسرد قصص مكررة لا تمت بصلة لقضايا المنطقتين ، وأضاف "سمعناها عشرات المرات منذ بدء الجولة لا تسمن ولا تغني من جوع". وأشار غندور إلى أن وفد الحكومة السودانية أكد أنه جاء للجولة الحالية بغرض استكمال الاتفاق الإطاري ، استناداً للدعوة التي وصلت من الآلية الأفريقية رفيعة المستوى ، وأضاف "طلبنا لقاءً مع الوساطة وشرحنا فيه موقفنا مكتوباً، والطرف الآخر جاء يحمل ورقة مكتوب فيها إجابات على ما سماه استفسارات وصلته من الآلية". وقال غندور إن الاستفسارات موجودة كنقاط في صلب الاتفاق الإطاري وتحتاج لإجابات من الطرفين وتتضمن كيفية الوصول إلى وقف شامل لإطلاق النار والترتيبات الأمنية وكيفية الاتفاق على اللجان الثلاث، بجانب كيفية المشاركة في الحوار الوطني. وأوضح غندور إن وفده طلب المضي في مناقشة تلك القضايا ضمن الاتفاق الإطاري ووفقاً للترتيبات الواردة فيه ، إلا إن الطرف الآخر رفض، وطلب تقديم إجابات على الأسئلة خارج الاتفاق الإطاري. واوضح غندور أن الآلية رأت الاتجاه الصحيح في مناقشة القضايا الخلافية في الاتفاق الإطاري "نقطة، نقطة" تمهيداً لإكمال التفاهم عليها ، لكن وفد "قطاع الشمال" - حسب لغندور- طلب إمهاله المزيد من الوقت للإجابة على تلك الاستفسارات ، وزاد غندور "فوجئنا بأن الطرف الآخر يقول إنه غير جاهز وإنه يحتاج إلى وقت للإجابة داخل الاتفاق الإطاري". واتهم رئيس وفد الحكومة السودانية الحركة الشعبية بعدم الجدية ، وقال إنه طلب من الوساطة تحديد الطرف الذي يضيع الوقت ويحاول أن "يعيدنا إلى الوراء كلما تقدمنا". وجدد غندور رفض الحكومة السودانية الكامل لمطالب الحركة الداعية لمناقشة وقف إطلاق النار في دارفور خلال الجولة الحالية ، واشار إلى أن قضايا إقليم دارفور تناقش في منبر منفصل ولا يمكن إقحامها في آخر مخصص لمنطقتي جنوب كردفان والنيل الأزرق. وقال غندور ، ان رئيس وفد قطاع الشمال ياسر عرمان أسير لتحالفات عسكرية ولأجندة سياسية لا علاقة لها بالسودان، وهو ما أدى لاستمرار الحرب وسقوط ضحايا أبرياء لا ذنب لهم سوى أجندة البعض الرامية لتحقيق "طموحات شخصية".