وكل ما في الأمر هو أن مخطط فصل دارفور.. يكتمل. واليونميد تعربد.. لأنه من الخطة أن تعربد. فاليونميد.. جماعة طردها يعني تطبيق الفصل السابع على السودان (الحظر الذي يجعل المنطقة تحت إدارة الأممالمتحدة.. فقط.) واليوناميد حسب الاتفاقية لا تطرد إلا بعذر مقبول. وكل عذر يقدمه السودان هو بالضرورة مرفوض. واليوناميد إن هي لم تطرد تصبح مهمتها هي (صناعة تمرد جديد/ مهمتها الأولى/ ودعم التمرد الذي يعمل الآن.. ثم خدمة شركات تحصل على مليارات رائعة ومن خلفها منظمات وأفراد. (2) وأطراف المخطط تنطلق الآن في تناسق. وغليان تهريب الأسلحة الآن وغليان المعارضة المسلحة والأحزاب وغليان اليونميد وغليان جهات وجهات وفي أيام مزدحمة.. مرسوم.. مرسوم. وفي أسبوعين .. آخرها أمس.. ما يملأ أيدي السلطات هو : عربة رقم (....) يقودها رسمي وعشرة آلاف طلقة.. مهربة. قبلها بأيام شحنة المتمة.. أسلحة مهربة. قبلها بأيام شحنة (صواريخ( غرب السودان الشبكة التي تمتد إلى نيجيريا.. وتشاد.. ومصر. قبلها (400) طبنجة.. قبلها.. بعدها.. ومعها غليان مخابرات جهات وجهات.. في الأيام ذاتها.. وشحنات مخدرات.. وشحنات خمور. والعيون تتساءل عما إذا كان (حاميها حراميها(.. السؤال الذي يصبح هو العدو الأعظم. ومعها.. وفي الأيام ذاتها وفي إسرائيل مخابرات إسرائيل تجمع المهاجرين إلى هناك من السودانيين. قبلها بقليل مئتان من العائدين من إسرائيل.. يهبطون عبر مطار الخرطوم.. والسؤال يعود.. ويعاد وشخصية هناك تقود الأمر. وعائدون من يوغندا (جماعة مركزو(. (3) وما يقود الغليان بعضه هو : القوس المصري الليبي التشادي يتبدل بعنف في الأيام القادمة. مخابرات عدة دول أجنبية تصنع هذا الآن. ففي مصر.. الحدث الآن ليس هو أن الجيش يسرب معلومات مخيفة.. الحدث هو أن من يقوم بالتسريب هذا هو الجيش. أو جهة تنسب إلى الجيش معلومات يستحيل تكذيبها. وبعض ما يسرب يقول إن الجنود الذين طحنوا المعتصمين في رابعة العدوية (أربعة آلاف) كانوا جنوداً من ضباط إسرائيل وجنوداً من الجيش المصري من غير المسلمين. وما نحدث به قبل شهرين من أن مصر تستقبل اضطرابات حمراء.. هو شيء يحدث الآن. وما يحدث غداً هو أن تبدل الأمر في مصر يتبعه تبدل الأمر في ليبيا وتشاد.. ودارفور. (4) شركات طيران.. وشركات اتصال وشركات أطعمة كلهم يكرع المليارين ونصف المليار.. (الأموال التي تسكب في أيدي اليونميد في دارفور). والجهات هذه / حتى تبقى/ تفعل ما تفعل. وبعض ما تصنعه الجهات هذه هو أنها تجد الخارجية تقدم الإعفاءات المدهشة لشحنات اليونميد. ودون تفتيش. والإعفاءات تتسلل منها ملايين الدولارات إلى الجيوب. والسودانيون الذين يقومون بالرقابة هناك يتخبطون في الشباك الرائعة. والشباك تمتد ما بين مراقبين لا يحملون أدنى شيء من المؤهلات.. وبين مخلصين مؤهلين يتخبطون بين الجيش والأمن والشرطة والسلطة السياسية والمحاسبين و... و.... والجهات العشرون للرقابة التي تتبع للدولة لا يجمع بينها شيء.. وفي الثقوب بينها يتسرب كل شيء. والبعض يتخبط في شبكة (صيد الذباب)!!. (5) اليونميد إذن ليست هي مجموعة من الجنود المرتزقة. اليونميد الآن هي ذراع المخابرات التي تقوم الآن بتنفيذ المرحلة الأخيرة لفصل دارفور. والتفاصيل نقصها أو لا نفعل تنتهي بالسؤال الذي نعيده وهو : لماذا لا يفعلون؟!. والسؤال: ماذا فعلنا نحن؟! هذا إن كنا نفعل شيئاً أبداً. **** بريد أستاذ إسحق نحن عائلة المرحوم عبد الباقي عمر الطاهر.. أشهر قادة الإسلاميين في الشمالية وصديق (الشهيد الزبير ونافع و...). وعائلة المرحوم الطاهر التي تنتظر معاش الرجل منذ عام (2005) لا تفهم لماذا تلتوي الوزارة هذه بالمعاش هذا حتى الآن. ودكتور نافع إن هو لم يعرف الإجابة ذهبنا إلى قبر الشهيد الزبير.. نسأله.. لعله يعرف الإجابة. المحرر: عندما تجلسون إلى قبر الشهيد الزبير حدثوه أن شيخ إسحق يشتهي شبراً قريباً من قبره. إسحق أحمد فضل الله صحيفة الإنتباهة