[Dim_Security NOT IMG="http://suna-sd.net/file.asp?ID=639162"] سونا: اشاد الدكتور غازي صلاح الدين العتباني مستشار السيد رئيس الجمهورية مسئول ملف دارفور بالمساهمات التي ظلت تقوم بها وكالات الأممالمتحدة والمنظمات الدولية العاملة في المجال الإنساني بدارفور. جاء ذلك لدي مخاطبته نهار اليوم الإجتماع الموسع الذي عقده سيادته مع مديري تلك المنظمات والوكالات بمقر حكومة ولايات شمال دارفور بالفاشر في إطار زيارته والوفد المرافق له إلي الولاية بحضور الاستاذ عثمان محمد يوسف كبر والي الولاية واكد د. غازي إلي أن العمل الإنساني بدارفور يمثل جزء لايتجزأ من جهود تحقيق السلام بدارفور مجددا في هذا الخصوص التزام الحكومة بالتعاون مع المنظمات القائمة لسد الفراغ الناشيء عن ابعاد بعض المنظمات الأجنبية متناولا الإتفاقيات العديدة الموقعة بين الحكومة والمنظمات الدولية من أجل تسهيل مهامها بدارفور مبينا أن زيارته الحالية إلي دارفور تجيء بغرض الوقوف علي الخدمات التي تقدمها وكالات الأممالمتحدة والمنظمات الدولية الأخري للنازحين بالمعسكرات والإستماع إلي مقترحات للحول للصعوبات التي تواجههم فيما حدد والي شمال دارفور التزام حكومة الوحدة الوطنية بالولاية بكافة الإتفاقيات التي وقعتها مع المنظمات الدولية واستمرار التعاون مع بعثة اليوناميد وذلك عبر تسهيل الاجراءات وتوفير الإمكانيات التي تساعدها في أداء مهامها مؤكدا في هذا الخصوص عدم وجود اية قيود لحركة وكالات الاممالمتحدة والمنظمات الدولية الإنسانية العاملة بالولاية واضاف كبر ان حكومته قد عملت بالتعاون مع المنظمات الدولية لسد الفراغ الممدود الذي نشأ بسبب طرد بعض المنظمات في البلاد ولكن السيد الوالي دعا إلي اهمية تعاون المنظمات الدولية العاملة بالولاية مع الحكومة من أجل سد الفجوة الغذائية التي تشهدهاالولاية حاليا. ومن جهته فقد اوضح الدكتور عبدالباقي الجيلاني وزير الدولة بوزارة الشئون الإنسانية عضو الوفد الزائر للولاية اوضح انه برغم ماورد في تقرير اللجنة المشتركة بين الحكومة السودانية والأممالمتحدة بشأن طرد المنظمات الأجنبية إلا أن الوضع علي الارض افضل بكثير معربا عن اشادته بالمساعدات الإنسانية التي تقدمها المنظمات الدولية التطوعية بالولاية للنازحين والمتأثرين بالحرب في دارفور داعيا تلك المنظمات إلي الإستمرار في ذات النهج ولكن دكتور الجيلاني حذر تلك المنظمات من مغبة تجاوز الخطوط الحمراء المتعلقة بسيادة الدولة وامنها الوطني داعيا اياها إلي احترام دستور البلاد والإتفاقيات التي وقعتها مع الحكومة ووعد سيادته بالعمل مع وزارة الخارجية لمراجعة الإتفاقية الموقعة بينها ومنظمة الهجرة الدولية التي وقعت في ثمانينات القرن الماضي. وكان الدكتور حسبو محمدعبدالرحمن المفوض العام للعون الإنساني قد جدد كذلك التزام المفوضية بكافة الإتفاقيات التي وقعتها مع وكالات الأممالمتحدة والمنظمات العاملة فى المجال الانسانى مبينا فى هذا الخصوص ان الاجراءات التى تتخذها الحكومة والتى تتمثل فى نقاط المراقبة تأتى بغرض ضبط العمل وحماية المنظمات نفسها وليس بغرض وضع العراقيل. الى ذلك فقد اشار مديرو وكالات الاممالمتحدة والمنظمات العاملة بشمال دارفور إلي اوجه التعاون والتنسيق القائم بينهم وحكومة الولاية وخاصة عبر الوزارات المعنية بالعمل الطوعي ودعا مدير منظمة اوشا الى تعاون بين الحكومة والمنظمات والوكالات الدولية لتأمين الغذاء والمساعدات الإنسانية الأخري للنازحين داعيا إلي أهمية سد الفراغات التي خلفها ابعاد بعض المنظمات.