بغداد (رويترز) - قال القائد العسكري للعملية التي تهدف الى سحق القاعدة في شمال العراق يوم السبت إن القوات العراقية اعتقلت اكثر من الف من المشتبه بهم. وعاد رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي الى بغداد يوم السبت بعد ان قضى عدة ايام في مدينة الموصل بمحافظة نينوي للاشراف على الحملة. وأعاد كثير من مسلحي القاعدة تنظيم صفوفهم في نينوى بعد طردهم من مناطق أخرى. ويقول الجيش الامريكي ان الموصل هي اخر المعاقل الحضرية الرئيسية للقاعدة في العراق. وقال الفريق رياض جلال توفيق قائد الهجوم الذي تقوده القوات العراقية والذي بدأ قبل اسبوع ان 1068 من المشتبه بهم اعتقلوا حتى الان. واضاف ان العملية ستستمر حتى القضاء على كل فلول الارهابيين والخارجين عن القانون. وقال المالكي يوم الجمعة إن المقاتلين الذين يلقون سلاحهم في غضون عشرة أيام سيمنحون عفوا ويحصلون على أموال. وينطبق عرضه على المسلحين الذي لم يقتلوا احدا. وقال اللواء محمد العسكري المتحدث باسم وزارة الدفاع ان عشرات المسلحين سلموا بالفعل اسلحتهم. وقال انهم ملتزمون بالعفو وانهم طمأنوهم الى انه لن تتخذ ضدهم اجراءات قضائية مضيفا ان الحكومة ستعلن قريبا التعويضات المتاحة مقابل انواع الاسلحة المختلفة التي يتم تسليمها. وينص القانون العراقي على ان كل اسرة يحق لها حيازة بندقية نصف الية حيازة قانونية. ويحمل مسؤولون أمريكيون القاعدة في العراق المسؤولية عن معظم التفجيرات الكبيرة في البلاد بما في ذلك هجوم على مزار شيعي في سامراء في فبراير شباط عام 2006 أثار موجة من أعمال القتل الطائفي دفعت العراق الى شفا حرب أهلية شاملة. ومكن نشر قوات أمريكية اضافية في العام الماضي وقرار لقبائل عربية سنية بالانقلاب على القاعدة القوات الامريكية والعراقية من طرد المسلحين من بغداد ومحافظة الانبار بغرب العراق. ويريد الجيش العراقي تكرار هذا النجاح في الموصل. وداهمت الشرطة وجنود بعض البلدات عند الحدود مع سوريا حيث يدخل كثيرون من مقاتلي القاعدة الاجانب الى العراق في اطار العملية واعتقلوا بعض المشتبه بهم وسلموهم للقوات الامريكية. وقاد المالكي عملية قام بها الجيش العراقي في أواخر مارس اذار الماضي ضد الميليشيات الشيعية في مدينة البصرة النفطية في جنوب العراق. وبدأت العملية بشكل سيء حيث ابدت ميليشيا جيش المهدي الموالية لرجل الدين الشيعي مقتدى الصدر مقاومة شرسة. وسيطرت القوات العراقية بدعم من الجيش الامريكي تدريجيا على البصرة لكن القتال امتد الى بغداد وجر قوات الامن الى معارك يومية مع رجال الميليشيات الذين يعلنون الولاء للصدر. وساعدت هدنة جرى التوصل اليها قبل اسبوع بين التيار الصدري في البرلمان والائتلاف الشيعي الحاكم على تخفيف حدة القتال خاصة في مدينة الصدر الضاحية الشيعية بالعاصمة ومعقل جيش المهدي. وقال سكان في مدينة الصدر ان الهدوء ساد المدينة يوم السبت. وقالت الشرطة انها تمكنت من الوصول الى اجزاء من الضاحية لبدء تطهير الشوارع من القنابل التي تزرع على جانب الطرق. واعاد تجدد القتال مع جيش المهدي حرب العراق الى قلب حملة انتخابات الرئاسة الامريكية. وقالت السفارة الامريكية في العراق ان نانسي بيلوسي رئيسة مجلس النواب الامريكي ومن ابرز الديمقراطيين المنتقدين لسياسة الرئيس الامريكي جورج بوش في العراق وصلت الى بغداد يوم السبت لاجراء محادثات مع مسؤولين أمريكيين وعراقيين.