تحصلت المصادر على تسريبات خطة للانقلاب على نظام الرئيس سلفاكير ميادريت، يتم الإعداد لها بالتنسيق بين رئيس هيئة الأركان وقيادة المعارضة الجنوبية المسلحة، وتم تحديد ساعة الصفير في 21 مايو القادم. ونقل مصدر مقرب من القصر الرئاسي بجوبا إلى أن السبب الحقيقي لتأجيل احتفالات ذكرى الجيش الشعبي التي يفترض إقامتها اليوم الى التاسع من يوليو تزامناً مع أعياد استقلال دولة جنوب السودان، يعود لانشغال القيادات العليا بالجيش بمعارك المعارضة، وكشف في الوقت ذاته عن اتصالات بين رئيس هيئة الأركان بجيش جوبا فول ملونق أوان وقيادة المعارضة الجنوبية للتنسيق من أجل تنفيذ انقلاب عسكري على نظام حكم الرئيس سلفاكير ميارديت، وقطع المصدر ل(ألوان) أمس، عن أن خطة الانقلاب تأتي بمباركة مجلس أعيان الدينكا وقال(رئيس هيئة الأركان فول ملونق ندد خلال اتصالاته باستغلال أبناء شمال بحر الغزال في الدفاع عن كرسي رئاسة سلفا كير بحجة الدفاع عن الدينكا) وأكد المصدر أن فول تعهد فور نجاح الانقلاب بتوقيع اتفاق سلام شامل وسريع مع المعارضة لمنع دولة الجنوب من السقوط في هاوية الانهيار الاقتصادي. وطبقاً للمصدر فإن أبرز القيادات السياسية المشاركة في الخطة والتنفيذ هم بونا ملوال و ألدو اجو وأضاف(أغلبية الضباط من بحر الغزال مشاركين في الانقلاب باستثناء وزير الدفاع كوال منيانق جوك لجهة انحداره من منطقة بور في جونقلي) وابلغ المصدر (ألوان) بعلم مديري الأمن الداخلي و الخارجي بالمخطط واستدرك(لكنهما التزما الصمت، بالإضافة لبعض الضباط النافذين بالشرطة و الأجهزة العسكرية الأخرى) ورجح المصدر المطلع أن تكون تسريبات الخطة الانقلابية هي ما دفعت الرئيس سلفاكير لاتخاذ خطوات تعين ضباط من منطقته واراب في الشرطة كنواب المفتش العام الأسبوع الماضي، وأكد المصدر أن وزير الدفاع رفع بنفسه تقريرا عن التسريبات للرئيس سلفاكير، الأمر الذي دفع الى إلغاء احتفال الجيش الشعبي تحسباً للمفاجأة، واستبعد المصدر إمكانية اتخاذ الرئيس سلفاكير أي إجراءات في مواجهة الضباط المشاركين وعلى رأسهم رئيس هيئة الأركان وقال(لأنهم حالياً المسيطرين على حقل فلوج النفطي). عمرو شعبان
