سهرة رمضانية أمضيناها مساء أمس الأول مع الباشمهندس “إبراهيم محمود حامد” مساعد رئيس الجمهورية نائب رئيس حزب المؤتمر الوطني. والشاب الأنيق وزير الدولة بوزارة الإعلام الأستاذ “ياسر يوسف”، وبحضور كل من رؤساء التحرير تقريباً “أحمد البلال” “البخيت” “الصادق الرزيقي” “ضياء الدين” “محمد عبد القادر” “بكري المدني” “مصطفى أبو العزائم” “خالد ساتي”، والكُتاب الأساتذة “يوسف عبد المنان” و”الفاتح السيد” و”محمد حامد جمعة” و”محمد لطيف” و”عبد الملك النعيم” و”مكي المغربي” بدأ اللقاء متأخراً ساعة عن الموعد المحدد فالباشمهندس “إبراهيم محمود” اعتذر للحضور في بداية اللقاء بأن ضيوفاً حلوا من غير ميعاد وأن الأستاذ “ياسر يوسف” جاءه في الموعد المحدد. تحدث في البداية الأستاذ “ياسر يوسف” رحب بالحضور ومن ثم قدم الباشمهندس “إبراهيم” الذي استعرض مرحلة حزب المؤتمر الوطني في الفترة القادمة. استخدم الباشمهندس لغة بسيطة وأجمل القضايا التي تواجه الحزب الوطني في أربعة أولها الأمن والاستقرار والسلام والقضية الاقتصادية، وتحدث عن بناء المؤتمر الوطني وأسهب في الحديث في تلك القضايا كما تحدث عن شراكة المؤتمر الوطني مع الأحزاب الأخرى. وقال بأن الوطن لا يبنيه حزب واحد، فلا بد أن يشترك الجميع في عملية البناء ومن أسس البناء القبول بالشراكة الوطنية. وتحدث عن الحوار الوطني وكيفية إدارته وكيف تتفق الأحزاب في عملية البناء. الباشمهندس وصف وسيلتين لن تصلا بالجميع للغايات حمل السلاح والإقصاء وهذه فعلاً وسائل لن تقدم الوطن إذا ما استمر أبناء الوطن يحملون السلاح للوصول لأهدافهم أو إقصاء الآخرين، والذي يحمل السلاح لتغيير السلطة فالوقت قد راح عليه حسب وصف الباشمهندس، فالإنقاذ في البداية عوضت حملة السلاح بعد الوصول إلى اتفاق بوضعهم في مراكز متقدمة ولو لم يكونوا مؤهلين لها ولذلك نشطت تلك الحركات، فكلما توصلت حركة إلى السلام حملت القفاز حركة أخرى ولذلك تمددت الحركات المسلحة وحاولت تحقيق مكاسبها عبر السلاح. فالسودان في حاجة للوصول إلى سلام واستقرار بالخروج من دائرة النزاعات، فإن توصلنا إلى ذلك بالتأكيد سينعم الوطن بالأمن والسلام والاستقرار.. أما القضية الاقتصادية فهي أم المشاكل، فالباشمهندس اعتبر مشكلة الاقتصاد السوداني تأثرت بخروج البترول عن الميزانية بعد انفصال دولة الجنوب، ولكن رغماً عن ذلك ربنا فتح على البلاد بالمعادن فحاولت أن تسد ولو جزء بسيط من الميزانية، وقال إذا حققنا الاستقرار السياسي والأمني فمن السهولة تحقيق الاستقرار الاقتصادي. لم يجد المشاركون في اللقاء من رؤساء التحرير صعوبة في فهم حديث الباشمهندس ولذلك حاول الجميع الحديث بكل شفافية خاصة عن حزب المؤتمر الوطني وبعده عن الجماهير وعملية الحوار الوطني و(7+7) ومشروع الجزيرة الذي ضاع وكيفية عجز المؤتمر الوطني عن تشكيل حكومته والتي من المفترض أن تكون جاهزة من خلال معرفته بالأشخاص والقيادات التي تحل مكان الآخرين. ومشاركة السودان في عاصفة الحزم والفائدة منها إضافة إلى العديد من الموضوعات التي طرحها الإخوة رؤساء التحرير. ولكن الباشمهندس كان واثقاً من نفسه وأجاب على معظم الأسئلة بشفافية تامة ربما أقنعت أصحاب الأسئلة أو قاربت من الإقناع، ولكنها جلسة مفيدة على الأقل للباشمهندس الذي اعتلى موقع مساعد رئيس الجمهورية ونائب رئيس الحزب، بما يرتبط بالموقعين من مهام جسام ألقيت على عاتقه، ولكن حسب ما ذكر لنا البروف “إبراهيم أحمد عمر” أن الباشمهندس “إبراهيم محمود” له قدرات عالية لم يتم اكتشافها بعد. { همسة: العشاء عقب اللقاء كان فاخراً جداً فالناس تعشوا وحلوا وتسحروا.