الملحن أحمد المك اسم ملأ الدنيا ضجيجاً في عالم الفن بجمال ألحانه وعذوبتها التي تنساب روعتها وذوقها، نشأ داخل أسرة فنية، خاله المطرب حسن عطية وأشقاؤه فتحي وفاروق وفوزي من عشاق الغناء والموسيقى. لحّن المك الكثير من الأغنيات التي تغني بها بعض الفنانين أمثال جمال فرفور والراحل نادر خضر ونانسي عجاج. هذا فضلاً على أنه لاعب كرة سابق في فريق المريخ العاصمي، حيث لعب مع عباقرة الكرة السودانية من جيل بشارة وبشرى وكمال عبد الوهاب، وغيرهم من لاعبي الزمن الجميل.. جلسنا معه في دردشة لمعرفة بعض الأشياء خلال مسيرته الفنية فكان استقباله لنا بابتسامة وحفاوة بالغة وخرجنا بالتالي: * أحمد المك اسم ملأ الدنيا ضجيجاً في عالم الفن.. والآن تشكل غياباً مريباً؟ – ليس بهذا القدر، وإنما التفاتي لبعض الأعمال التي لا تخلو عن الفن، وهي عبارة عن برامج فنية في التلفزيون، إضافة إلى تقديم ألحان لبعض الفنانين، تحتاج إلى وقت كبير، مما يتطلب وجودي بجانبهم من أجل البروفات، وكل هذا من أجل عودتي في الساحة بشكل أفضل. * حدثنا عن بداياتك مع التلحين.. و ماهو أول ثمرة إنتاجك؟ – بدايتي مع الفن ليست صدفة، وإنما محاولة، وذلك عندما كتب الدكتور علي كوباني قصديتين، وبدأت فيهما التلحين، وهي أغنية (أسباب غرورك) تغنى بها الفنان الراحل نادر خضر، والحمدلله أخذت الأغنية قبولا ورواجا، وكانت أول ثمرة إنتاجي. * ما هو رأيك في تشابه الألحان هذه الأيام.. وإلى ماذا تعزوه؟ لا يوجد تشابه ألحان وإنما الحالة الصاخبة جعلت الناس تنظر إليها كذلك. * طفت على السطح ظاهرة خطيرة وهي سرقة الألحان هل تعرّضت لها ؟ – لم أتعرّض لها أو بمعنى ليس هناك شيء في الصورة. * حدثنا عن أحمد المك لاعب الكرة وعن نجوميتك بصفوف المريخ؟ – كنت محظوظا بأني أسجّل في صفوف فريق المريخ العاصمي، وهي فترة أعتز بها كوني ارتديت شعار هذا النادي الكبير، والذي يمثّل أحد أضلاع أندية القمة في البلاد، وتشرّفت اكثر بارتداء شعار المنتخب الوطني، وساهمت في العديد من الانتصارات للوطن ببعض الأهداف. * كيف ترى الساحة الفنية الآن؟ – الساحة الفنية الآن مليئة ببعض المبدعين والمجيدين، وبدأت في الفترات الأخيرة الأغنيات الرصينة التي لها معانيها تظهر في الساحة، مما يعني أنها بخير، وهذا لا ينفي أن هناك بعض الأغاني الهابطة، وهذه سرعان ما تسقط وتزول. * لحن استعصى عليك، وكم أخذ معك من الوقت حتى خرج لأرض الواقع؟ هي حالة ولا يوجد لحن يستعصي على ملحن فاهم فكرة الألحان، ولكن من الممكن تركه لفترة من الزمن ثم العودة إليه لتجويده أكثر، وهو موضوع (حرفنة) وليست مشكلة. * لحن راق في ناظريك، وتمنيت أن تكون من صاغ لحنه؟ – لقد قلته من قبل، وهو لحن (جميلة ومستحيلة) للفنان وردي، فهي بلا شك كلماتها من أجمل الألحان التي استمعت إليها. * فنان تمنيت أن تتعاون معه؟ – تمنيت التعاون مع الفنانين العمالقة الذين لديهم مكانة فنية كبيرة. * أسوأ قرار اتخذته في الجانبين الفنّي والعام ؟ – القرار الفني بالنسبة لي ليس سيئا، ولكن ربما لأناس آخرين قد يظنونه سيئا، وهو عندما قررت أن أي أغنية لديّ تغني بها فنان، وركنها فترة من الوقت حتما سأسحبها منه، لأنني أعده أنه غير مهتم بها، أما عامة هذا القرار بصراحة ندمان عليه حتى هذه اللحظة التي أجلس فيها معكِ، فقد قررت في يوم من الأيام أن أبيع أرضاً زراعية مثمرة جدا تقع على النيل مباشرة، ولي معها ذكريات ومكان في قلبي. * كلمة أخيرة؟ – أشكرك وأشكر صحيفة (اليوم التالي) لتكبد المشاق.
