شاهد بالفيديو.. جنود درع الشمال يحتفلون بتحرير "بارا" بالأغاني الحماسية (منايا ليك ما وقف)    شاهد بالفيديو.. جنود درع الشمال يحتفلون بتحرير "بارا" بالأغاني الحماسية (منايا ليك ما وقف)    شاهد بالفيديو.. وسط ضحكات وسخرية الجمهور.. جندي بالدعم السريع يهرب من المعركة وينفذ بجلده: (عيال كيكل ما بتداوسوا وأنا ماشي أرعى إبل وأمي قالت لي كان ما رجعت ما عافية ليك)    شاهد بالصورة والفيديو.. بعد حصوله على قميص نادي الهلال السوداني.. مقدم برامج بقنوات "بي ان سبورت" يوجه رسالة للبرنس: (أعرفك من سنين عمرك ما هديتنى تيشيرت واليوم حصلت عليه بعرق جبيني)    شاهد بالصورة والفيديو.. بعد حصوله على قميص نادي الهلال السوداني.. مقدم برامج بقنوات "بي ان سبورت" يوجه رسالة للبرنس: (أعرفك من سنين عمرك ما هديتنى تيشيرت واليوم حصلت عليه بعرق جبيني)    شاهد بالصورة.. بعد الهجوم الإسفيري الشرس الذي تعرض له.. المذيعة تسابيح خاطر تتغزل في زوجها "الميرغني" وتسانده: (واثِق ُ الخطوةِ يمشي ملكاً)    شاهد بالفيديو.. البرهان يصل "بارا" وسط استقبالات حاشدة وغير مسبوقة وساخرون: (الدعامة والقحاتة الليلة ما بنوموا من الزعل)    شاهد بالصورة.. بعد الهجوم الإسفيري الشرس الذي تعرض له.. المذيعة تسابيح خاطر تتغزل في زوجها "الميرغني" وتسانده: (واثِق ُ الخطوةِ يمشي ملكاً)    شاهد بالصورة والفيديو.. بعد حصوله على قميص نادي الهلال السوداني.. مقدم برامج بقنوات "بي ان سبورت" يوجه رسالة للبرنس: (أعرفك من سنين عمرك ما هديتنى تيشيرت واليوم حصلت عليه بعرق جبيني)    "كاف"يفاجئ نادي المريخ السوداني    السفير محي الدين سالم يؤدي القسم أمام رئيس مجلس السيادة وزيراً للخارجية والتعاون الدولي    عملية سياسية شاملة في السودان..4 دول تصدر بيانا    أرميكا علي حافة الهاوية    رئيس الوزراء القطري أمام مجلس الأمن: قادة إسرائيل مصابون بالغرور وسكرة القوة لأنهم ضمنوا الإفلات من العقاب    الرئيس الرواندي يصل الدوحة    ريجيكامب في مؤتمر سيكافا: "مستعدون للتحدي ومصممون على بلوغ النهائي"    عبد المهيمن الأمين!    جيشنا الباسل والجيش الرواندي    انتقادات عربية وأممية.. مجلس الأمن يدين الضربات في قطر    بدعوات كل ضحايا عصابات آل دقلوفي بارا.. حيث ترتاح النفوس المسافرة إلى البقاع الحالمة..!    وزارة الزراعة والثروة الحيوانية والري بالخرطوم تبحث إعادة إعمار وتطوير قطاع الألبان    شاهد بالصورة والفيديو.. عروس سودانية ترفض "رش" عريسها بالحليب رغم إقدامه على الخطوة وتعاتبه والجمهور يعلق: (يرشونا بالنووي نحنا)    والد مبابي: كيليان أبكاني مرتين ونجح في تحقيق ما عجزتُ عنه    حسين خوجلي يكتب: الأمة العربية بين وزن الفارس ووزن الفأر..!    ضياء الدين بلال يكتب: (معليش.. اكتشاف متأخر)!    الهلال السودانى يتأهل ويواجه الجيش الرواندى في نصف نهائي سيكافا وأهلي مدني يخسر    في الجزيرة نزرع أسفنا    جلسة طارئة لمجلس الأمن لبحث الغارات الإسرائيلية على الدوحة    شاهد بالفيديو.. حسناء الإعلام السوداني تستعرض جمالها بإرتداء الثوب أمام الجميع وترد على المعلقين: (شكرا لكل من مروا من هنا كالنسمة في عز الصيف اما ناس الغيرة و الروح الشريرة اتخارجوا من هنا)    أعلنت إحياء حفل لها بالمجان.. الفنانة ميادة قمر الدين ترد الجميل والوفاء لصديقتها بالمدرسة كانت تقسم معها "سندوتش الفطور" عندما كانت الحياة غير ميسرة لها    مباحث شرطة القضارف تسترد مصوغات ذهبية مسروقة تقدر قيمتها ب (69) مليون جنيه    والي الخرطوم يدين الاستهداف المتكرر للمليشيا على المرافق الخدمية مما يفاقم من معآناة المواطن    من هم قادة حماس الذين استهدفتهم إسرائيل في الدوحة؟    في عملية نوعية.. مقتل قائد الأمن العسكري و 6 ضباط آخرين وعشرات الجنود    هذا الهجوم خرق كل قواعد الإلتزامات السياسية لقطر مع دولة الكيان الصهيوني    نجاة وفد الحركة بالدوحة من محاولة اغتيال إسرائيلية    ديب ميتالز .. الجارحى ليس شريكا    التدابير الحتمية لاستعادة التعافي الاقتصادي    ضبط (91) كيلو ذهب وعملات أجنبية في عملية نوعية بولاية نهر النيل    تمويل مرتقب من صندوق الإيفاد لصغار المنتجين    الخرطوم: سعر جنوني لجالون الوقود    السجن المؤبّد لمتهم تعاون مع الميليشيا في تجاريًا    وصية النبي عند خسوف القمر.. اتبع سنة سيدنا المصطفى    عثمان ميرغني يكتب: "اللعب مع الكبار"..    جنازة الخوف    حكاية من جامع الحارة    حسين خوجلي يكتب: حكاية من جامع الحارة    تفاصيل جديدة حول جريمة الحتانة.. رصاص الكلاشنكوف ينهي حياة مسافر إلى بورتسودان    قوات الطوف المشترك محلية الخرطوم تداهم بور الجريمة بدوائر الاختصاص وتزيل المساكن العشوائية    تخصيص مستشفى الأطفال أمدرمان كمركز عزل لعلاج حمى الضنك    "وجيدة".. حين يتحول الغناء إلى لوحة تشكيلية    مشكلة التساهل مع عمليات النهب المسلح في الخرطوم "نهب وليس 9 طويلة"    وسط حراسة مشددة.. التحقيق مع الإعلامية سارة خليفة بتهمة غسيل الأموال    نفسية وعصبية.. تعرف على أبرز أسباب صرير الأسنان عند النوم    حادث مأسوي بالإسكندرية.. غرق 6 فتيات وانقاذ 24 أخريات في شاطئ أبو تلات    بعد خطوة مثيرة لمركز طبي.."زلفو" يصدر بيانًا تحذيريًا لمرضى الكلى    الصحة: وفاة 3 أطفال بمستشفى البان جديد بعد تلقيهم جرعة تطعيم    أخطاء شائعة عند شرب الشاي قد تضر بصحتك    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



أحمدعبد العال.. حين تُسبّح الريشة بحمد الله
نشر في النيلين يوم 06 - 11 - 2015

الدكتور أحمد عبد العال هو مؤسس مدرسة «الواحد»، في الفن التشكيلي، وهي مدرسة تنطلق من رؤية كلية للفن وتأطره في الرؤية توحيدية، فالفن في مدرسة الواحد يتجه بألوانه ورسومه وجماله إلى جلال الواحد الديان، وله رسالة تتجاوز القول العتيق «الفن للفن» فالفن والفنان -عند رائد مدرسة الواحد- هما لله وخدمة رسالة الإسلام، بكل ما فيها من فناء في الحق وحياة للحق؛ يقول عبد العال في بيانه (الرؤية والتجربة): «أجد في عملي التشكيلي كل الذي يتوقعه الإنسان من الفن، لكني لا أجد فيه تمامًا ما اتفق الناس عليه باسم «المتعة»! وعلى هذا فالمتعة في أعمق حالاتها عندي هي طرف قريب وبداية سرعان ما تتحول إلى مجال يتسع باطراد، فيه ما فيه من الإدراك والتساؤلات والمقارنات، وفيه أيضًا من التحقق الفردي قدر أساسي».
قبل ظهور عبد العال الذي رحل عن دنيانا يوم الخميس 23 أكتوبر 2008م، كان الفن التشكيلي حكرًا على اليساريين، حتى أصبح من المسلمات الفكرية الكبرى، أن الدين يحارب الإبداع ويجافيه، وشرط الفنان أن يكون مجافياً للدين وعُرف المجتمع، في مظهره وسمته وسلوكه، فلما ظهر عبد العال، أعاد الأناقة الإسلامية للفنان التشكيلي، وأضحى رمزًا للفن التشكيلي الراقي، وقد تحققت الرسالة؛ إذ اقتربت الذائقة السودانية المتدينة خطوات من الفن بعدما اختلط في مخيلتها العامة طويلاً بالوثنية الغليظة والعري الفاحش والجرأة التي لا تعرف الحياء.
سيرة حافلة
ولد الدكتور أحمد إبراهيم عبد العال، في 4 يوليو 1946م، بمدينة كسلا شرقي السودان، درس عبد العال الجامعة بالسودان، ونال درجة الماجستير في الحضارة الإسلامية من جامعة بوردو بفرنسا برسالة (الحرف العربي، الخلفيات الروحية والجمالية) في 1983م، ثم من ذات الجامعة نال الدكتوراه بدرجة الشرف العليا في علم الجمال برسالة متخصصة في (المبادئ والأصول الجمالية في الحضارة الإسلامية، دراسة في فكر الشيخ ابن عربي) في العام 1988م، كما نال دبلوما من معهد فيشي للغات الحديثة بفرنسا 1981م.
تولى عبد العال عددًا من المناصب المهمة، فقد تولى منصب عميد كلية الفنون الجميلة والتطبيقية بجامعة السودان للعلوم والتكنولوجيا، ومنصب مدير إدارة التصميم الفني بوزارة الشباب والرياضة السودانية، ومنصب الأمين العام للهيئة القومية للثقافة والفنون ومنصب عميد المعهد العالي للموسيقي والمسرح «تكليف من وزارة التعليم العالي والبحث العلمي».
أقام عبد العال أكثر من (45) معرضًا تشكيليًّا، في السودان ولبنان، وألمانيا وفرنسا، وقطر، والإمارات والكويت ومصر وإيران.
قام في الفترة من 1970م – 2005م بتصميم أكثر من 150 شعارًا لمناسبات ولمؤسسات رسمية وشعبية مختلفة، ومن هذه الشعارات: شعار مؤتمر التصوف في السودان، شعار تلفزيون جمهورية السودان، شعار الاتحاد النسائي الإسلامي العالمي، وتصميم الأوراق النقدية للعملة السودانية الجديدة.
توجد مجموعة من أعماله ضمن مجموعات: الأميرة وجدان علي – المتحف الملكي بالأردن، مبنى منظمة الوحدة الإفريقية بأديس أبابا، متحف الفن العربي الحديث بدولة قطر، متحف الشارقة للفنون التشكيلية، المجلس الوطني بالسودان، المتحف البريطاني بلندن.
وقد أنجز عبد العال أواخر أيامه خط «البردة» ردًّا على الرسومة المسيئة للنبي الكريم، حيث تصطف الحروف رأسيًّا في حالة جهادية واضحة.
ونال عبد العال عددا من الجوائز والأوسمة منها: وسام الجمهورية للجدارة- السودان (1975)، الميدالية الذهبية لرواد الفنون التشكيلية العرب في القرن العشرين 1999، وسام الجدارة، إيران 2002، وسام الجدارة لجمهورية السودان2003. وقد كساه الرئيس الإيراني السابق محمد خاتمي «بردة» خادم القرآن.
مدرسة الواحد
على أثر دراسته الأكاديمية للفن الإسلامي وإنجاز رسالته للدكتوراه في جماليات الحضارة الإسلامية بوصفها حضارة توحيدية كونية، دعا عبد العال إلى تأسيسٍ جمالي جديد، يستفيد من الإمكانيات الجمالية والفكرية للحضارة الإسلامية وتجربتها التاريخية، التي امتدت عبر بيئات طبيعية وأمزجة قومية مختلفة مفضية إلى ضمير جمالي منسجم، وهذا التأسيس الجمالي هو البديل الإسلامي أو المشارك الإسلامي في مجال الفن التشكيلي، وقد أصدر عبد العال بيان هذه المدرسة في 1989م، للتعريف ب»مدرسة الواحد».
الفكرة
لهذه المدرسة مبادئ أساسية في نظرتها للفن وإنتاجها له وتقييمها للمخرج الجمالي؛ منها «التوحيدية»، وهي الفلسفة التي تحكم عمل عبد العال، فهو يستمد وجوده المادي من هذه التوحيدية، وتمام اللحظة المبدعة عنده، يكون عندما يتحقق التلازم بين الذات والموضوع، يقول: «وجودي وإنتاج عملي هما عمليتان متساندتان في تلازم، وأعني بوجودي الشروط الحياتية والروحية كافة واستقرارها في العمل الجمالي.. في التلوين أو النحت أو التصميم أو النص الإبداعي في الكتابة… وراء هذه المكابدة أجد شيئًا من رضا السعي نحو قدر من التوازن بين الخيال الموضوعي وبين إرادتي، وإلحاحي علي تحقيق صورة «العمل» عبر الوسائط من ألوان وخامات أخرى، وكلمات وحروف».
ويسعى إلى تكوين صورة فنية، يتوحد فيها الزمان والوعي، عبر استشراف آفاق التفكر، ومسيرة عبر مدارات الجمال ف»المسعى التوحيدي في الفنون هو أن يتحول الزمان بأبعاده الثلاثة المعلومة من ماضٍ وحاضر ومستقبل إلى زمن واحد، إلى طاقة حية هي من محمولات الصورة بمعناها الأوسع وهي طاقة بطبيعتها تطلب الاتصال بوعي الآخرين بل تطلب أيضا الاتصال بوعي الفنان نفسه؛ لأنه يفعل هذه الطاقة الحية وحدها يتاح للفنان القدر الأعمق من تطوره».
ومنها أيضا «لقاء الصورة والحرف» ظهرت هذه الخصيصة بوضوح في كتابه الرئيسي «أمشاج»، حيث تلتقي فيه «العلامة بالصورة في مستويات متعددة… بعد كل ميلاد لحرف تتخلق صورة في مجال حيوي، فيقع هذا الالتحام التوحيدي على معيار وقدرة في الخط واللون والتصميم وفي التماهي الولود الذي يستظل بالمنطق التصويري في هذه الأعمال»… وإذا ما تبقى شيء من حرف أو كتابة عربية تجاور «الصورة» أو تتخللها فتلك إشارة لهيولى الكتابة والحرف، وأبعد من ذلك، هي إشارة للسقف الوحيوي الأعلى لجمالية «الوجود/الكتاب».
وليد الطيب


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.