نشرت الصفحة الرسمية ل«أرشيف الرئيس محمد أنور السادات»، صورة نادرة للرئيس الراحل مع والدته «ست البرين»؛ بمناسبة «عيد الأم». الصورة حازت إعجاب مرتادي الصفحة، وأشعلت موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك»، وحصدت تعليقات كثيرة، مصحوبة بالدعوات ل«السادات» ووالدته بالرحمة والمغفرة. يشار إلى أن «ست البرين»، والدة الرئيس الراحل، من أصل سوداني، ولدت في مدينة دنقلا، تزوجها والد السادات حينما سافر عام 1914 إلى السودان، وجاء بها إلى مصر عبر رحلة مرهقة، وصفها السادات في كتابه البحث عن الذات بأنها كانت بمثابة رحلة الموت حتى وضعت ولدها في ديسمبر 1918. وفقدان السادات لوالدته جاء سريعًا، فلم يستغرق الأمر أكثر من سنة وبضعة شهور لتغادر والدته إلى السودان لتلحق بأبيه وتتولى تربيته جدته التي وصفها بأنها كانت سيدة قوية الشخصية، وظل يتذكرها طوال حياته بدلا من أمه. في هذة اللقطة النادرة للرئيس العظيم الراحل السادات مع والدته سودانية الأصل ، قيل أنها كانت وراء إذاعة الأذان في التلفزيون المصري و الاذاعة ، يحكي الرئيس السادات عن أمه أنه كلما يزورها يقول لها ” مش عايزه حاجه مني يا أمي ؟ فتقول له ياريت يا إبني تذيع الأذان في الراديو و التلفزيون لأني كل ما يجي وقت الصلاة ما عرفش وقت الأذان علشان أصلي الفرض. …. إتصل الرئيس السادات على الفور بالسيدة تماضر توفيق رئيسة التلفزيون في ذلك الوقت وطلب منها إذاعة الأذان وقطع أي برنامج او مبارة عند حلول وقت الصلاة . وسرعان ما تم تطبيق الفكرة في الاذاعة ، وعلى نفس النهج قامت الاذاعات العربية بنفس الشىء .يقول رسولنا الكريم عليه الصلاة والسلام : من استن سنة حسنة فله أجرها و أجر من عمل بها . رحم الله السادات ووالدته ورحم كل شرفاء الوطن