دعا رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو، الثلاثاء 5 يناير/كانون الثاني 2015، السعودية وإيران إلى استخدام القنوات الدبلوماسية لتهدئة التوتر بعد إعدام رجل الدين الشيعي نمر النمر، وقال إن تركيا مستعدة لأن تلعب دوراً. وأضاف في اجتماع لحزبه العدالة والتنمية في البرلمان: “يجب أن تُمنح القنوات الدبلوماسية فرصة على الفور، تركيا مستعدة لعرض أي مساعدة بنّاءة يمكنها تقديمها من أجل التوصل لحل”. وكان السفير السعودي لدى الأممالمتحدة عبدالله المعلمي أعلن الإثنين 4 يناير/كانون الثاني 2015، أن بلاده ستعيد العلاقات الدبلوماسية مع إيران عندما تتوقف طهران عن التدخل في شؤون الدول الأخرى، بما في ذلك شؤون المملكة. وأضاف قائلاً: “إذا فعلوا هذا فإننا بالطبع سيكون لدينا علاقات عادية مع إيران.. نحن لم نولد أعداء بالفطرة لإيران”. وتحركت الأممالمتحدة بسرعة، أمس الاثنين، لتدارك تداعيات الأزمة الدبلوماسية بين السعودية وإيران على جهود السلام في سوريا واليمن. وغادر وسيط الأممالمتحدةلسوريا ستيفان دي ميستورا الى الرياض لإجراء محادثات، ثم سيتوجه في وقت لاحق هذا الأسبوع الى طهران للحصول على ضمانات بأن التقدم الذي تحقق في جهود إحلال السلام في سوريا ليس في خطر. ويراهن وسيط الأممالمتحدة على الحصول على دعم كبير لإطلاق محادثات سلام بين نظام الرئيس السوري بشار الأسد والمعارضة في جنيف، في 25 يناير/كانون الثاني، وهو الإنجاز الذي تحقق بعد 3 أشهر من الجهود المكثفة التي شملت كل أطراف النزاع السوري. وأثار قطع السعودية العلاقات مع إيران، الاحد الماضي، بعد الهجوم على سفارتها في طهران احتجاجاً على إعدامها، السبت، رجل الدين الشيعي المعارض نمر باقر النمر، مخاوف من أن تلقي هذه الأزمة بثقلها على جهود السلام في سوريا. واتصل الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون هاتفياً بوزيري خارجية السعودية وإيران لحثهما على “تجنب أي عمل قد يؤجج التوتر بين البلدين وفي المنطقة”، كما أعلن المتحدث باسمه ستيفان دوجاريتش. وأضاف دوجاريتش أن “الأزمة في العلاقات بين الرياضوطهران قد تترك تداعيات خطيرة على المنطقة”. وتلعب كل من السعودية وإيران دوراً بارزاً في الجهود الدبلوماسية لإنهاء النزاع المستمر في سوريا منذ قرابة 5 سنوات، وإيجاد تسوية سياسية في اليمن.