بدء برنامج العودة الطوعية للسودانيين من جدة في الخامس عشر من اغسطس القادم    المصباح في زجاجة.. تفاصيل جديدة حول اعتقال مسؤول "البراء" الإرهابية بالقاهرة    إعراض!!    الطوف المشترك لمحلية أمدرمان يقوم بحملة إزالة واسعة للمخالفات    "واتساب" تحظر 7 ملايين حساب مُصممة للاحتيال    السودان يتصدر العالم في البطالة: 62% من شعبنا بلا عمل!    نجوم الدوري الإنجليزي في "سباق عاطفي" للفوز بقلب نجمة هوليوود    كلية الارباع لمهارات كرة القدم تنظم مهرجانا تودع فيه لاعب تقي الاسبق عثمان امبده    بيان من لجنة الانتخابات بنادي المريخ    يامال يثير الجدل مجدداً مع مغنية أرجنتينية    بيان من الجالية السودانية بأيرلندا    رواندا تتوصل إلى اتفاق مع الولايات المتحدة لاستقبال ما يصل إلى 250 مهاجرًا    شاهد بالفيديو.. السيدة المصرية التي عانقت جارتها السودانية لحظة وداعها تنهار بالبكاء بعد فراقها وتصرح: (السودانيين ناس بتوع دين وعوضتني فقد أمي وسوف أسافر الخرطوم وألحق بها قريباً)    شاهد بالصورة.. بعد أن أعلنت في وقت سابق رفضها فكرة الزواج والإرتباط بأي رجل.. الناشطة السودانية وئام شوقي تفاجئ الجميع وتحتفل بخطبتها    البرهان : لن نضع السلاح إلا باستئصال التمرد والعدوان الغاشم    تقارير تكشف خسائر مشغلّي خدمات الاتصالات في السودان    توجيه الاتهام إلى 16 من قادة المليشيا المتمردة في قضية مقتل والي غرب دارفور السابق خميس ابكر    تجدّد إصابة إندريك "أحبط" إعارته لريال سوسيداد    لدى مخاطبته حفل تكريم رجل الاعمال شكينيبة بادي يشيد بجامعة النيل الازرق في دعم الاستقرار    السودان..وزير يرحب بمبادرة لحزب شهير    الهلال السوداني يلاحق مقلدي شعاره قانونيًا في مصر: تحذير رسمي للمصانع ونقاط البيع    ريال مدريد الجديد.. من الغالاكتيكوس إلى أصغر قائمة في القرن ال 21    "ناسا" تخطط لبناء مفاعل نووي على سطح القمر    صقور الجديان في الشان مشوار صعب وأمل كبير    الإسبان يستعينون ب"الأقزام السبعة" للانتقام من يامال    السودان.."الشبكة المتخصّصة" في قبضة السلطات    مسؤول سوداني يردّ على"شائعة" بشأن اتّفاقية سعودية    غنوا للصحافة… وانصتوا لندائها    توضيح من نادي المريخ    حرام شرعًا.. حملة ضد جبّادات الكهرباء في كسلا    شاهد بالفيديو.. بأزياء مثيرة وعلى أنغام "ولا يا ولا".. الفنانة عشة الجبل تظهر حافية القدمين في "كليب" جديد من شاطئ البحر وساخرون: (جواهر برو ماكس)    امرأة على رأس قيادة بنك الخرطوم..!!    وحدة الانقاذ البري بالدفاع المدني تنجح في إنتشال طفل حديث الولادة من داخل مرحاض في بالإسكان الثورة 75 بولاية الخرطوم    المصرف المركزي في الإمارات يلغي ترخيص "النهدي للصرافة"    "الحبيبة الافتراضية".. دراسة تكشف مخاطر اعتماد المراهقين على الذكاء الاصطناعي    الخرطوم تحت رحمة السلاح.. فوضى أمنية تهدد حياة المدنيين    أنقذ المئات.. تفاصيل "الوفاة البطولية" لضحية حفل محمد رمضان    انتظام النوم أهم من عدد ساعاته.. دراسة تكشف المخاطر    خبر صادم في أمدرمان    اقتسام السلطة واحتساب الشعب    شاهد بالصورة والفيديو.. ماذا قالت السلطانة هدى عربي عن "الدولة"؟    شاهد بالصورة والفيديو.. الفنان والممثل أحمد الجقر "يعوس" القراصة ويجهز "الملوحة" ببورتسودان وساخرون: (موهبة جديدة تضاف لقائمة مواهبك الغير موجودة)    شاهد بالفيديو.. منها صور زواجه وأخرى مع رئيس أركان الجيش.. العثور على إلبوم صور تذكارية لقائد الدعم السريع "حميدتي" داخل منزله بالخرطوم    إلى بُرمة المهدية ودقلو التيجانية وابراهيم الختمية    رحيل "رجل الظلّ" في الدراما المصرية... لطفي لبيب يودّع مسرح الحياة    وفاة 18 مهاجرًا وفقدان 50 بعد غرق قارب شرق ليبيا    احتجاجات لمرضى الكٌلى ببورتسودان    السيسي لترامب: ضع كل جهدك لإنهاء حرب غزة    تقرير يسلّط الضوء على تفاصيل جديدة بشأن حظر واتساب في السودان    مقتل شاب ب 4 رصاصات على يد فرد من الجيش بالدويم    دقة ضوابط استخراج أو تجديد رخصة القيادة مفخرة لكل سوداني    أفريقيا ومحلها في خارطة الأمن السيبراني العالمي    السودان.. مجمّع الفقه الإسلامي ينعي"العلامة"    ترامب: "كوكاكولا" وافقت .. منذ اليوم سيصنعون مشروبهم حسب "وصفتي" !    بتوجيه من وزير الدفاع.. فريق طبي سعودي يجري عملية دقيقة لطفلة سودانية    نمط حياة يقلل من خطر الوفاة المبكرة بنسبة 40%    عَودة شريف    لماذا نستغفر 3 مرات بعد التسليم من الصلاة .. احرص عليه باستمرار    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



تفجيرات بلجيكا .. إنهم يشوهون الإسلام
نشر في النيلين يوم 24 - 03 - 2016

ﻫﻞ ﺃﺻﺒﺤﺖ ﻋﺎﺻﻤﺔ ﺃﻭﺭﻭﺑﺎ ﺑﺮﻭﻛﺴﻞ ﻫﻲ ﻣﺴﺘﻮﺩﻉ ﻟﺒﻌﺾ ﺣﺜﺎﻟﺔ ﺍﻟﺸﺒﺎﺏ ﺍﻟﻌﺮﺏ ﺍﻟﻤﻐﺮﺭ ﺑﻬﻢ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻏﺴﻠﻮﺍ ﻋﻘﻮﻟﻬﻢ ﺑﺎﻷﻓﻜﺎﺭ ﺍﻟﺸﺎﺫﺓ ﺍﻟﻤﻨﺤﺮﻓﺔ ﻋﻦ ﻣﻔﻬﻮﻡ ﺍﻟﺘﻌﺎﻳﺶ ﻭﺍﻟﺬﻳﻦ ﺍﺗﺨﺬﻭﻫﺎ ﻗﺎﻋﺪﺓ ﻟﺘﻨﻔﻴﺬ ﻋﻤﻠﻴﺎﺗﻬﻢ ﺍﻹﺭﻫﺎﺑﻴﺔ ﺍﻟﻤﺘﻄﺮﻓﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻻ ﺗﺨﺪﻡ ﻏﻴﺮ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﻬﺪﻓﻮﻥ ﻟﻺﺳﺎءﺓ ﺍﻟﻰ ﺩﻳﻦ ﺍﻹﺳﻼﻡ ﻭﺗﻬﺪﻑ ﺍﻟﻰ ﻋﺮﻗﻠﺔ ﺃﻱ ﺣﻮﺍﺭ ﺣﻀﺎﺭﻱ ﺃﻭ ﺣﻮﺍﺭ ﺃﺩﻳﺎﻥ ﺃﻭ ﺗﺒﺎﺩﻝ ﺍﻟﻤﺼﺎﻟﺢ ﻭﺍﻟﺘﻌﺎﻭﻥ ﺍﻷﻭﺭﻭﺑﻲ ﻣﻊ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﺍﻹﺳﻼﻣﻲ ﺗﻌﻴﺪ ﺃﺟﻮﺍء ﺍﻟﺤﺮﻭﺏ ﺍﻟﺼﻠﻴﺒﻴﺔ؟ ﻟﻘﺪ ﻗﺮﺃﺕ ﺑﺎﻷﻣﺲ ﻣﻘﺎﻻ ﻋﻦ ﺃﺣﺪ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﺍﻟﻤﻄﻠﻌﻴﻦ ﻋﻠﻰ ﺃﺣﻮﺍﻝ ﻫﺆﻻء ﺍﻟﺸﺒﺎﺏ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻅﻠﻮﺍ ﻳﻘﻮﻣﻮﻥ ﺑﺄﻋﻤﺎﻝ ﺇﺭﻫﺎﺑﻴﺔ ﻭﺗﻔﺠﻴﺮﺍﺕ ﻋﺪﻳﺪﺓ ﻣﻨﺬ ﺃﺣﺪﺍﺙ ﺗﻔﺠﻴﺮ ﺍﻟﻘﻄﺎﺭﺍﺕ ﻓﻲ ﺇﺳﺒﺎﻧﻴﺎ ﻭﻗﻄﺎﺭ ﺍﻷﻧﻔﺎﻕ ﻓﻲ ﻟﻨﺪﻥ ﻭﺗﻔﺠﻴﺮﺍﺕ ﺑﺎﺭﻳﺲ ﻭﺃﺧﻴﺮﺍ ﺗﻔﺠﻴﺮﺍﺕ ﺑﺮﻭﻛﺴﻞ، ﻗﺮﺃﺕ ﺃﻥ ﻫﺆﻻء ﺍﻟﺸﺒﺎﺏ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻣﺪﻣﻨﻴﻦ ﻟﻠﺤﺸﻴﺶ ﻭﺍﻟﻜﺤﻮﻝ ﻭﻳﻤﺎﺭﺳﻮﻥ ﺟﻤﻴﻊ ﺍﻟﻤﻮﺑﻘﺎﺕ ﻭﻋﺎﻁﻠﻮﻥ ﻋﻦ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻭﻳﻌﻴﺸﻮﻥ ﻓﻲ ﺃﺳﻮﺃ ﺍﻷﺣﻴﺎء ﻭﺍﻟﻤﺴﺎﻛﻦ ﻓﻜﻴﻒ ﺗﺴﻨﻰ ﻷﻣﺜﺎﻝ ﻫﺆﻻء ﺃﻥ ﻳﺘﺤﻮﻟﻮﺍ ﺍﻟﻰ ﺃﺩﻋﻴﺎء ﺍﻟﺠﻬﺎﺩ؟ ﻣﻦ ﻏﺴﻞ ﻋﻘﻮﻟﻬﻢ ﻭﻗﺎﻡ ﺑﺤﺸﻮﻫﺎ ﺑﺎﻷﻓﻜﺎﺭ ﺍﻟﻤﻨﺤﺮﻓﺔ؟ ﺃﻳﻦ ﺍﻟﻌﻠﻤﺎء ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﻭﺃﻳﻦ ﻣﺆﺗﻤﺮ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﺍﻹﺳﻼﻣﻲ؟ ﺑﻞ ﺃﻳﻦ ﺍﻟﺤﺮﻛﺎﺕ ﻭﺍﻟﺸﺨﺼﻴﺎﺕ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ ﺍﻟﻤﺴﺘﻨﻴﺮﺓ؟ ﻭﺃﻳﻦ ﺣﻜﻮﻣﺎﺕ ﺩﻭﻟﻬﻢ ﻭﺳﻔﺎﺭﺍﺗﻬﻢ ﺧﺎﺻﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻤﺜﻞ ﺷﻤﺎﻝ ﺃﻓﺮﻳﻘﻴﺎ ﻭﺍﻟﺘﻲ ﻳﻘﺎﻝ ﺇﻥ ﻣﻌﻈﻢ ﻫﺆﻻء ﺍﻟﺸﺒﺎﺏ ﺃﺗﻮﺍ ﻣﻨﻬﺎ ﻛﺘﻮﻧﺲ ﻭﺍﻟﺠﺰﺍﺋﺮ ﻭﺍﻟﻤﻐﺮﺏ؟ ﺍﻟﺘﻲ ﻟﻤﺎﺫﺍ ﻻ ﻳﻌﻤﻠﻮﻥ ﻋﻠﻰ ﺗﺼﺤﻴﺢ ﻣﻔﺎﻫﻴﻢ ﻫﺆﻻء ﻭﺇﻗﻨﺎﻋﻬﻢ ﺑﺨﻄﻞ ﺗﻔﻜﻴﺮﻫﻢ ﻭﻳﺼﻠﺤﻮﺍ ﻣﻦ ﺷﺄﻧﻬﻢ ﺍﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺎ ﻭﺍﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺎ ﻭﻋﻠﻤﻴﺎ ٫ ﻓﺮﺑﻤﺎ ﻳﻜﻮﻥ ﺍﻟﻔﻘﺮ ﻭﺍﻟﻌﻄﺎﻟﺔ ﻭﻗﻠﺔ ﺍﻟﺘﻌﻠﻢ ﻭﻋﺪﻡ ﺍﻟﺘﻮﺍﺻﻞ ﻭﺿﻌﻒ ﺍﻟﺼﺤﺔ ﺍﻟﻨﻔﺴﻴﺔ ﻭﻋﺪﻡ ﺍﻟﻔﻬﻢ ﺍﻟﺼﺤﻴﺢ ﻟﻺﺳﻼﻡ ﻫﻲ ﻣﻦ ﺃﻫﻢ ﺃﺳﺒﺎﺏ ﺍﻟﺘﻄﺮﻑ ﻭﺍﻟﻮﻗﻮﻉ ﻓﻲ ﺑﺮﺍﺛﻦ ﺍﻟﺪﺍﻋﺸﻴﻴﻦ ﻭﻏﻴﺮﻫﻢ ﻣﻦ ﺣﺮﻛﺎﺕ ﻣﺘﻄﺮﻓﺔ.. ﻻ ﺑﺪ ﺃﻥ ﺗﺴﺪ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺜﻐﺮﺓ ﺍﻟﺨﻄﻴﺮﺓ ﺑﻜﻞ ﺍﻟﻮﺳﺎﺋﻞ ﺍﻟﻤﻨﺎﺳﺒﺔ..
ﺗﺤﺎﻟﻒ ﻗﻮى اﻟﻤﺴﺘﻘﺒﻞ واﻟﺤﻮار
ﺃﻋﺘﻘﺪ ﺃﻥ ﺍﻟﺨﻄﻮﺓ ﺍﻟﺘﻰ ﻗﺎﻡ ﺑﻬﺎ ﺗﺤﺎﻟﻒ ﻗﻮﻯ ﺍﻟﻤﺴﺘﻘﺒﻞ ﺑﺎﻟﻤﻮﺍﻓﻘﺔ ﻣﻊ ﺁﻟﻴﺔ ﺍﻟﺤﻮﺍﺭ ﺍﻟﻮﻁﻨﻲ ﻣﺆﺧﺮﺍ ﻋﻠﻰ ﺗﺸﻜﻴﻞ ﻟﺠﻨﺔ ﻣﺸﺘﺮﻛﺔ ﻣﻌﻬﺎ ﻣﻦ ﺃﺭﺑﻌﺔ ﺃﺷﺨﺎﺹ ﻟﻜﻞ ﻟﺪﺭﺍﺳﺔ ﻣﺨﺮﺟﺎﺕ ﺍﻟﺤﻮﺍﺭﺭ ﺍﻟﻮﻁﻨﻲ ﻭﺑﺤﻀﻮﺭ ﺭﺋﻴﺲ ﻟﺠﻨﺔ ﺍﻟﻮﺳﺎﻁﺔ ﺍﻷﻓﺮﻳﻘﻴﺔ ﺛﺎﻣﺒﻮ ﺃﻣﺒﻴﻜﻲ ﻫﻲ ﺧﻄﻮﺓ ﻣﺘﻘﺪﻣﺔ ﻳﺠﺐ ﺩﻋﻤﻬﺎ ﻭﺗﺸﺠﻴﻌﻬﺎ ﻭﺍﻹﺷﺎﺩﺓ ﺑﻬﺎ ﺣﻴﺚ ﻳﻤﻜﻦ ﻣﻦ ﺧﻼﻟﻬﺎ ﺍﺫﺍ ﺻﺪﻗﺖ ﺍﻟﻨﻮﺍﻳﺎ ﻭﻗﺪﻡ ﺍﻟﻄﺮﻓﺎﻥ ﺧﺎﺻﺔ ﻣﻦ ﺟﺎﻧﺐ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﻣﺼﻠﺤﺔ ﺍﻟﻮﻁﻦ ﻓﻮﻕ ﺍﻟﻤﺼﺎﻟﺢ ﻭﺍﻷﺟﻨﺪﺓ ﺍﻟﺸﺨﺼﻴﺔ ﻭﺍﻟﺤﺰﺑﻴﺔ ﺳﻴﻜﻮﻥ ﺍﻟﻄﺮﻓﺎﻥ ﻗﺪﻣﺎ ﻟﻠﺒﻼﺩ ﻭﻟﻠﺤﻮﺍﺭ ﺩﻓﻌﺔ ﻗﻮﻳﺔ ﺳﻴﻤﺎ ﺇﺫﺍ ﺍﺳﺘﻄﺎﻋﺖ ﻗﻮﻯ ﺍﻟﻤﺴﺘﻘﺒﻞ ﺃﻥ ﺗﻘﻨﻊ ﺍﻟﻤﺠﻤﻮﻋﺔ ﺍﻟﻤﻌﺎﺭﺿﺔ ﺍﻟﻤﻨﻀﻮﻳﺔ ﺗﺤﺖ ﻧﺪﺍء ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﺑﺎﻟﺨﺎﺭﺝ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺃﻥ ﻳﺠﻠﺲ ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ ﺣﻮﻝ ﻣﺎﺋﺪﺓ ﻣﺴﺘﺪﻳﺮﺓ ﻭﻣﻦ ﺛﻢ ﺗﻌﺮﺽ ﻣﺨﺮﺟﺎﺕ ﺍﻟﺤﻮﺍﺭ ﺍﻟﻮﻁﻨﻰ ﻟﻬﻢ ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﺗﻘﺪﻡ ﻟﻠﺴﻴﺪ ﺭﺋﻴﺲ ﺍﻟﺠﻤﻬﻮﺭﻳﺔ ﺃﻭ ﺇﺟﺎﺯﺗﻬﺎ ﻭﺣﺘﻰ ﺗﺘﻤﻜﻦ ﻛﻞ ﺍﻷﻁﺮﺍﻑ ﻣﻦ ﺇﺟﺮﺍء ﺍﻟﻤﺰﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﻮﺍﺭ ﺣﻮﻟﻬﺎ ﺧﻼﻝ ﻣﺪﺓ ﻳﺘﻔﻖ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻭﻛﻢ ﻳﻜﻮﻥ ﺍﻷﻓﻀﻞ ﻭﺍﻷﻭﻓﻖ ﻟﻮ ﺗﻢ ﺫﻟﻚ ﺩﺍﺧﻞ ﺣﺪﻳﻘﺔ ﺍﻟﻮﻁﻦ ﺣﻴﺚ ﻳﺘﻌﻴﻦ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﺃﻥ ﺗﻠﺘﺰﻡ ﺑﺘﺤﺴﻴﻦ ﻣﻨﺎﺥ ﻭﺃﺟﻮﺍء ﺍﻟﺤﻮﺍﺭ ﺑﺈﺟﺮﺍءﺍﺕ ﻭﻗﺮﺍﺭﺍﺕ ﺳﻴﺎﺳﻴﺔ ﺇﻳﺠﺎﺑﻴﺔ ﺗﺪﻓﻊ ﺍﻟﻤﻌﺎﺭﺿﻴﻦ ﺍﻟﻰ ﻣﺰﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﺜﻘﺔ ﻭﺍﻟﺘﻘﺪﻡ ﺧﻄﻮﺍﺕ ﻧﺤﻮﻩ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺍﻟﺘﻮﺻﻞ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻘﻮﺍﺳﻢ ﺍﻟﻤﺸﺘﺮﻛﺔ ﻭﺍﻟﺤﺪ ﺍﻷﺩﻧﻰ ﻟﻼﺗﻔﺎﻕ ﻭﺣﻴﻨﻬﺎ ﺳﺘﻜﻮﻥ ﻟﺪﻳﻨﺎ ﻣﺨﺮﺟﺎﺕ ﻣﺘﻮﺍﻓﻖ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ ﻓﻴﺘﻢ ﻋﺮﺿﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﺟﺘﻤﺎﻉ ﻋﺎﻡ ﻣﻮﺳﻊ ﻳﻀﻢ ﻛﻞ ﻗﻮﻯ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﻭﺃﻫﻠﻪ ﻓﺘﺠﺎﺯ ﺑﺎﻹﺟﻤﺎﻉ ﻭﻣﻦ ﺛﻢ ﻳﻘﻮﻡ ﺍﻟﺴﻴﺪ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﺍﻟﺒﺸﻴﺮ ﺑﺘﻨﻔﻴﺬﻩ ﻛﻤﺎ ﻭﻋﺪ.. ﺑﻬﺬﻩ ﺍﻟﻄﺮﻳﻘﺔ ﻳﻜﻮﻥ ﻗﺪ ﺣﺪﺙ ﻗﺪﺭ ﻛﺒﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻻﻧﺘﻘﺎﻝ ﺍﻟﺴﻠﺲ ﻭﻧﻘﻠﺔ ﻧﻮﻋﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﻭﺍﻟﻮﺿﻌﻴﺔ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﺍﻟﻤﻔﻀﻴﺔ ﻟﻼﺳﺘﻘﺮﺍﺭ ﻭﺍﻟﺘﺤﻮﻝ ﺍﻟﺪﻳﻤﻘﺮﺍﻁﻲ.. ﻭﻟﻌﻠﻲ ﻻ ﺃﺗﺠﺎﻭﺯ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ ﺇﻥ ﻗﻠﺖ ﻟﻠﺠﻤﻴﻊ ﻣﻦ ﻣﻨﻜﻢ ﺗﻤﻜﻦ ﻣﻦ ﺗﺤﻘﻴﻖ ﻣﺎ ﻳﺮﻳﺪﻩ ﻭﻳﺼﺒﻮ ﺍﻟﻴﻪ ﻓﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﻣﻨﺬ ﺍﻻﺳﺘﻘﻼﻝ؟ ﺣﺘﻰ ﺟﻤﻴﻊ ﺍﻟﺮﺅﺳﺎء ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺣﻜﻤﻮﺍ ﻭﺃﺣﺰﺍﺑﻬﻢ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻳﺠﺪﻭﻥ ﻛﻞ ﻣﺒﺘﻐﺎﻫﻢ ﻭﻻ ﺃﻱ ﺯﻋﻴﻢ ﻭﻻ ﻁﺎﺋﻔﺔ ﻭﻻ ﻧﻘﺎﺑﺔ ﻭﻻ ﺻﺤﺎﻓﺔ ﻭﻻ ﻣﻬﻨﻲ ﻭﻻ ﻧﻈﺎﻣﻲ ﻭﻻ ﻣﻮﻅﻒ ﻭﻻ ﻋﺎﻣﻞ، ﺃﻓﻀﻠﻬﻢ ﻭﺟﺪ ٥۰٪ ﺇﻥ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﺃﻗﻞ..ﻟﻴﺖ ﺍﻟﺼﺎﺩﻕ ﺍﻟﻤﻬﺪﻱ ﻳﻘﻨﻊ ﻛﺬﻟﻚ ﺣﻠﻔﺎءﻩ ﺑﺎﻟﺨﺎﺭﺝ ﻭﻳﻌﻮﺩ ﺑﻬﻢ ﻓﺬﻟﻚ ﻣﻦ ﻣﺼﻠﺤﺘﻪ ﺷﺨﺼﻴا ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺴﺘﻮﻯ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻲ ﻭﺍﻟﻮﻁﻨﻲ ﻭﺍﻟﺤﺰﺑﻲ ﻭﺍﻷﺳﺮﻱ.. ﺻﺪﻗﻮﻧﻲ..


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.