الرئيسية
السياسية
الاقتصادية
الدولية
الرياضية
الاجتماعية
الثقافية
الدينية
الصحية
بالفيديو
قائمة الصحف
الانتباهة
الأحداث
الأهرام اليوم
الراكوبة
الرأي العام
السودان الإسلامي
السودان اليوم
السوداني
الصحافة
الصدى
الصيحة
المجهر السياسي
المركز السوداني للخدمات الصحفية
المشهد السوداني
النيلين
الوطن
آخر لحظة
باج نيوز
حريات
رماة الحدق
سودان تربيون
سودان سفاري
سودان موشن
سودانيات
سودانيزاونلاين
سودانيل
شبكة الشروق
قوون
كوش نيوز
كورة سودانية
وكالة السودان للأنباء
موضوع
كاتب
منطقة
أول دولة تهدد بالانسحاب من كأس العالم 2026 في حال مشاركة إسرائيل
900 دولار في الساعة... الوظيفة التي قلبت موازين الرواتب حول العالم!
"مرصد الجزيرة لحقوق الإنسان يكشف عن انتهاكات خطيرة طالت أكثر من 3 آلاف شخص"
"نهاية مأساوية" لطفل خسر أموال والده في لعبة على الإنترنت
د.ابراهيم الصديق على يكتب: معارك كردفان..
رئيس اتحاد بربر يشيد بلجنة التسجيلات ويتفقد الاستاد
سيناريوهات ليس اقلها انقلاب القبائل على المليشيا او هروب المقاتلين
عثمان ميرغني يكتب: المفردات «الملتبسة» في السودان
خطوط تركيا الجويّة تدشّن أولى رحلاتها إلى السودان
شاهد بالصورة والفيديو.. حصلت على أموال طائلة من النقطة.. الفنانة فهيمة عبد الله تغني و"صراف آلي" من المال تحتها على الأرض وساخرون: (مغارز لطليقها)
شاهد بالفيديو.. خلال حفل بالقاهرة.. فتيات سودانيات يتفاعلن في الرقص مع فنان الحفل على أنغام (الله يكتب لي سفر الطيارة) وساخرون: (كلهن جايات فلاي بوكس عشان كدة)
شاهد بالصورة والفيديو.. حصلت على أموال طائلة من النقطة.. الفنانة فهيمة عبد الله تغني و"صراف آلي" من المال تحتها على الأرض وساخرون: (مغارز لطليقها)
حياة جديدة للبشير بعد عزله.. مجمع سكني وإنترنت وطاقم خدمة خاص
إحباط محاولة تهريب وقود ومواد تموينية إلى مناطق سيطرة الدعم السريع
شاهد بالصورة والفيديو.. خلال حفل خاص حضره جمهور غفير من الشباب.. فتاة سودانية تدخل في وصلة رقص مثيرة بمؤخرتها وتغمر الفنانة بأموال النقطة وساخرون: (شكلها مشت للدكتور المصري)
السعودية وباكستان توقعان اتفاقية دفاع مشترك
هدف قاتل يقود ليفربول لإفساد ريمونتادا أتلتيكو مدريد
كبش فداء باسم المعلم... والفشل باسم الإدارة!
((أحذروا الجاموس))
المالية تؤكد دعم توطين العلاج داخل البلاد
مبارك الفاضل..على قيادة الجيش قبول خطة الحل التي قدمتها الرباعية
غادر المستشفى بعد أن تعافي رئيس الوزراء من وعكة صحية في الرياض
تحالف خطير.. كييف تُسَلِّح الدعم السريع وتسير نحو الاعتراف بتأسيس!
دوري الأبطال.. مبابي يقود ريال مدريد لفوز صعب على مارسيليا
شاهد بالفيديو.. نجم السوشيال ميديا ود القضارف يسخر من الشاب السوداني الذي زعم أنه المهدي المنتظر: (اسمك يدل على أنك بتاع مرور والمهدي ما نازح في مصر وما عامل "آي لاينر" زيك)
ماذا لو اندفع الغزيون نحو سيناء؟.. مصر تكشف سيناريوهات التعامل
الجزيرة: ضبط أدوية مهربة وغير مسجلة بالمناقل
السودان يدعو المجتمع الدولي لدعم إعادة الإعمار
ريال مدريد يواجه مرسيليا في بداية مشواره بدوري أبطال أوروبا
ماذا تريد حكومة الأمل من السعودية؟
الشرطة تضع حداً لعصابة النشل والخطف بصينية جسر الحلفايا
شاهد بالصور.. زواج فتاة "سودانية" من شاب "بنغالي" يشعل مواقع التواصل وإحدى المتابعات تكشف تفاصيل هامة عن العريس: (اخصائي مهن طبية ويملك جنسية إحدى الدول الأوروبية والعروس سليلة أعرق الأسر)
السودان يستعيد عضوية المكتب التنفيذي للاتحاد العربي لكرة القدم
إنت ليه بتشرب سجاير؟! والله يا عمو بدخن مجاملة لأصحابي ديل!
وزير الداخلية يترأس إجتماع لجنة ضبط الأمن وفرض هيبة الدولة ولاية الخرطوم
عودة السياحة النيلية بالخرطوم
في أزمنة الحرب.. "زولو" فنان يلتزم بالغناء للسلام والمحبة
إيد على إيد تجدع من النيل
شاهد بالصورة والفيديو.. عروس سودانية ترفض "رش" عريسها بالحليب رغم إقدامه على الخطوة وتعاتبه والجمهور يعلق: (يرشونا بالنووي نحنا)
حسين خوجلي يكتب: الأمة العربية بين وزن الفارس ووزن الفأر..!
ضياء الدين بلال يكتب: (معليش.. اكتشاف متأخر)!
في الجزيرة نزرع أسفنا
من هم قادة حماس الذين استهدفتهم إسرائيل في الدوحة؟
مباحث شرطة القضارف تسترد مصوغات ذهبية مسروقة تقدر قيمتها ب (69) مليون جنيه
في عملية نوعية.. مقتل قائد الأمن العسكري و 6 ضباط آخرين وعشرات الجنود
الخرطوم: سعر جنوني لجالون الوقود
السجن المؤبّد لمتهم تعاون مع الميليشيا في تجاريًا
وصية النبي عند خسوف القمر.. اتبع سنة سيدنا المصطفى
عثمان ميرغني يكتب: "اللعب مع الكبار"..
جنازة الخوف
حكاية من جامع الحارة
حسين خوجلي يكتب: حكاية من جامع الحارة
تخصيص مستشفى الأطفال أمدرمان كمركز عزل لعلاج حمى الضنك
مشكلة التساهل مع عمليات النهب المسلح في الخرطوم "نهب وليس 9 طويلة"
وسط حراسة مشددة.. التحقيق مع الإعلامية سارة خليفة بتهمة غسيل الأموال
نفسية وعصبية.. تعرف على أبرز أسباب صرير الأسنان عند النوم
بعد خطوة مثيرة لمركز طبي.."زلفو" يصدر بيانًا تحذيريًا لمرضى الكلى
الصحة: وفاة 3 أطفال بمستشفى البان جديد بعد تلقيهم جرعة تطعيم
شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
موافق
عبد الوهاب الأفندي : ينبغي على الإسلاميين الإعتراف بالفشل والإنصراف..النظام الخالف محاولة فاشلة لإعادة تسويق مشروعهم الأول
الجريدة
نشر في
الراكوبة
يوم 28 - 07 - 2015
المحلل السياسي البروفيسور عبدالوهاب الأفندي:
عبدالوهاب الأفندي : النظام الخالف ﻣﺤﺎﻭﻟﺔ ﻓﺎﺷﻠﺔ ﻹﻋﺎﺩﺓ ﺗﺴﻮﻳﻖ ﻣﺸﺮﻭﻉ المؤتمر
ﻳﻨﺒﻐﻲ على الإسلاميين ﺍﻻﻋﺘﺮﺍﻑ ﺑﺎﻟﻔﺸﻞ ﻭﺍﻻﻧﺼﺮﺍﻑ ﺣﺘﻰ ﻳﻔﺴﺢ ﺍﻟﻤﺠﺎﻝ ﻟﻤﻦ ﻫﻮ ﺃﻗﺪﺭ ﻋﻠﻰ ﺗﺤﻘﻴﻖ ﺍﻟﻨﺠﺎﺡ
ﺭﻓﻀﻨﺎ ﻓﻲ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﻣﺼﻄﻠﺢ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ ﻣﻦ ﺍﻷﺳﺎﺱ، ﻭﻓﻀﻠﻨﺎ ﺗﻌﺒﻴﺮ " ﺩﻭﻟﺔ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ "
ﺍﻟﺤﺮﻛﺔ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ ﻛﺎﻥ ﻟﻬﺎ ﺗﺄﺛﻴﺮ ﻛﺒﻴﺮ ﺇﻳﺠﺎﺑﻲ ﻓﻲ ﻣﻄﻠﻊ ﻋﻬﺪﻫﺎ
ﻫﺬﻩ ﻛﺎﺭﺛﺔ ﺃﺧﺮﻯ ﻣﻦ ﻛﻮﺍﺭﺙ ﺍﻻﻧﺤﺮﺍﻑ ﺍﻹﺳﻼﻣﻲ، ﻭﻫﻲ ﺑﺪﺃﺕ ﻟﻸﺳﻒ ﻣﻊ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻣﺤﻤﺪ ﻋﺒﺪﻩ ﻭﺗﻼﻣﻴﺬﻩ وحسن البنا
البروفيسور والمفكر الاسلامي أستاذ العلوم السياسية في جامعة ويستمنستر البريطانية ..له العديد من الدراسات والابحاث والمقالات التي نشرت في العديد من الاصدارات والمواقع العالمية .. صدر له مؤخراً كتاب بعنوان who) need islamic state من الذي يحتاج الدولة الاسلامية ) عالج فيه اشكاليات عويصة جداً في الفكر الاسلامي ..وهو من المراقبين والمحللين للمسألة السودانية ..كان من قيادات الاسلاميين المؤيدين للاصلاح السياسي منذ وقت مبكر في بداية التسعينات وصدر له كتاب شهير أثار جدلاً واسعاً (الثورة والاصلاح السياسي في السودان ).. جلسنا اليه فكان هذا الحوار ...
حاوره / ابراهيم مختار علي
*ﻛﻴﻒ ﺗﺮﻯ ﺍﻟﻤﺸﻬﺪ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﺑﻌﺪ ﺍﻻﻧﺘﺨﺎﺑﺎﺕ ؟
ﺃﻋﺘﻘﺪ ﺃﻧﻨﺎ ﺃﻣﺎﻡ ﻧﻜﺴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺔ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ . ﻓﻨﺤﻦ ﻻ ﻧﺸﻬﺪ ﺣﻜﻢ ﺍﻟﺤﺰﺏ ﺍﻟﻮﺍﺣﺪ،ﻷﻥ ﺍﻟﺤﺰﺏ ﻟﻢ ﻳﻌﺪ ﻟﻪ ﻭﺟﻮﺩ، ﻭﺇﻧﻤﺎ ﻧﺸﻬﺪ ﺣﻜﻢ ﺍﻟﻔﺮﺩ ﻓﻲ ﺇﻃﺎﺭ ﺗﺤﺎﻟﻒ ﺍﻻﻧﺘﻬﺎﺯﻳﻴﻦ . ﻓﻜﻞ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﺑﺎﻟﺼﻔﻘﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻧﺘﺠﺖ ﻋﻨﻬﺎ ﺍﻟﺘﺮﻛﻴﺒﺔ ﺍﻟﺤﺎﻟﻴﺔ ﻫﻮ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻴﺪﺍﻥ ﻟﻤﻨﻔﻌﺘﻪ ﺍﻟﺬﺍﺗﻴﺔ، ﻭﻟﻴﺲ ﻟﻤﻨﻔﻌﺔ ﻭﻃﻦ ﺃﻭ ﺣﺘﻰ ﺣﺰﺏ . ﻭﻳﺴﺘﻮﻱ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﺆﺗﻤﺮ ﺍﻟﻮﻃﻨﻲ ﺍﻟﺬﻱ ﻟﻢ ﻳﻌﺪ ﺳﻮﻯ ﺧﺘﻢ لقيادته، ﻭﺍﻟﺤﺰﺏ ﺍﻻﺗﺤﺎﺩﻱ ﺍﻷﺻﻞ ﻭﺍﻟﺘﻘﻠﻴﺪ، ﻭﺑﻘﻴﺔ ﺍﻟﻌﻘﺪ ﺍﻟﻔﺮﻳﺪ ﻣﻦ ﺃﻧﺪﻳﺔ ﺍﻻﻧﺘﻬﺎﺯﻳﻴﻦ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺃﺻﺒﺤﻮﺍ إنقاذيين ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﺍلإنقاذ . ﻓﻨﺤﻦ ﺇﺫﻥ ﺃﻣﺎﻡ ﻛﺎﺭﺛﺔ ﺳﻴﺎﺳﻴﺔ ﻭﺃﺧﻼﻗﻴﺔ، ﻭﺿﻴﺎﻉ ﻓﺮﺻﺔ ﺗﺎﺭﻳﺨﻴﺔ ﻹﺧﺮﺍﺝ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﻣﻦ ﺃﺯﻣﺘﻪ ﻋﺒﺮ ﺣﻠﻮﻝ ﺗﻮﺍﻓﻘﻴﺔ .
* ﻓﻲ ﺭأﻳﻚ ﻣﺎ ﺳﺒﺐ ﺗﻘﻬﻘﺮ ﺍﻻﺳﻼﻡ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﻭﻣﺎ ﻣﺼﻴﺮﻩ ﻓﻲ
ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ؟
ﻻ ﻳﺼﺢ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﻋﻦ " ﺗﻘﻬﻘﺮ " ﻟﻺﺳﻼﻡ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻲ، ﻷﻥ ﻫﺬﺍ ﻳﺼﺢ ﻟﻮ ﻛﺎﻧﺖ ﻫﻨﺎﻙ ﺍﻧﺘﺨﺎﺑﺎﺕ ﺧﺴﺮﻫﺎ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﻮﻥ . ﻭﻣﺎ ﻧﺮﺍﻩ ﺑﺎﻟﻌﻜﺲ، ﺧﻮﻑ ﻣﺮﺿﻲ ﻭﻫﻠﻊ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﺧﺼﻮﻡ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﻴﻦ ﻣﻤﺎ
ﻳﻮﺻﻒ ﺑﺄﻧﻪ ﻣﺪ ﺃﻭ " ﺑﻌﺒﻊ " ﺇﺳﻼﻣﻲ . ﻓﻜﻞ ﺭﺍﻓﺾ ﻟﻠﺪﻛﺘﺎﺗﻮﺭﻳﺔ ﻳﻮﺻﻒ ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻷﻳﺎﻡ ﺑﺄﻧﻪ ﺇﺳﻼﻣﻲ ﺃﻭ " ﺇﺧﻮﺍﻧﻲ ." ﻣﺎ ﻧﺸﻬﺪﻩ ﺍﻟﻴﻮﻡ، ﺧﺎﺻﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻨﻄﻘﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ، ﻫﻮ ﺍﻧﻬﻴﺎﺭ ﻣﻨﻈﻮﻣﺔ ﺣﻜﻢ ﺍﻟﻔﺮﺩ ﺍﻟﺘﻲ ﺳﺎﺩﺕ ﻟﻌﻘﻮﺩ، ﺑﺪﻭﻥ ﺭﺅﻳﺔ ﻭﺑﺪﻭﻥ ﻓﻬﻢ ﻟﺘﻌﻘﻴﺪﺍﺕ ﺍﻟﻮﺍﻗﻊ ﺍﻟﻤﻌﺎﺻﺮ . ﻓﻘﺪ ﻭﺻﻠﺖ ﺍﻟﻘﻴﺎﺩﺍﺕ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺤﻜﻢ ﺗﺤﺖ ﺷﻌﺎﺭﺍﺕ ﻣﺘﻌﺪﺩﺓ، ﺗﺨﻠﺖ ﻋﻨﻬﺎ ﻭﺃﺻﺒﺤﺖ ﺗﻔﻀﻞ ﺣﻜﻢ ﺍﻟﻔﺮﺩ ﻭﺍﻟﻤﻨﻔﻌﺔ ﺍﻟﺬﺍﺗﻴﺔ . ﻭﻗﺪ ﺍﻧﻬﺎﺭﺕ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﻨﻈﻮﻣﺔ، ﻭﻟﻜﻨﻬﺎ ﺗﺮﻓﺾ ﺃﻥ ﺗﻤﻀﻲ ﻭﺃﻥ ﺗﻔﺴﺢ ﺍﻟﻤﺠﺎﻝ ﻟﻠﺠﺪﻳﺪ . ﻓﻬﻲ ﺗﻌﺎﻟﺞ ﺳﻜﺮﺍﺕ ﺍﻟﻤﻮﺕ، ﻭﻟﻜﻨﻬﺎ ﺗﺮﻳﺪ ﺳﺤﺐ ﺍﻷﻣﺔ ﻣﻌﻬﺎ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻘﺒﺮ . ﻭﻓﻲ ﻧﻈﺮﻱ ﺃﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺤﺎﻭﻻﺕ ﻟﻦ ﺗﻨﺠﺢ . ﻓﺎﻟﻤﻮﺗﻰ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻘﺒﻮﺭ، ﻭﺍﻷﺣﻴﺎﺀ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ . ﻭﻟﻴﺲ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﺑﺒﺪﻉ ﻣﻦ ﻫﺬﺍ . ﻓﺎﻟﺤﻜﺎﻡ ﺍﻟﺤﺎﻟﻴﻮﻥ ﺃﺗﻴﺢ ﻟﻬﻢ ﺭﺑﻊ ﻗﺮﻥ ﻣﻦ ﺍﻧﻔﺮﺍﺩ ﺑﺎﻟﺤﻜﻢ، ﻭﻟﻢ ﻳﻨﺠﺤﻮﺍ ﻓﻲ ﻭﺿﻊ ﺃﺳﺲ ﺛﺎﺑﺘﺔ ﻟﻤﺸﺮﻭﻉ ﻗﺎﺑﻞ ﻟﻠﺤﻴﺎﺓ . ﻭﻛﺎﻥ ﻳﻨﺒﻐﻲ ﺍﻻﻋﺘﺮﺍﻑ ﺑﺎﻟﻔﺸﻞ ﻭﺍﻻﻧﺼﺮﺍﻑ ﺣﺘﻰ ﻳﻔﺴﺢ ﺍﻟﻤﺠﺎﻝ ﻟﻤﻦ ﻫﻮ ﺃﻗﺪﺭ ﻋﻠﻰ ﺗﺤﻘﻴﻖ ﺍﻟﻨﺠﺎﺡ، ﺑﺪﻻً ﻣﻦ ﺍﻟﺘﺸﺒﺚ ﺑﺎﻟﻔﺸﻞ ﻭﺍﻟﻔﺎﺷﻠﻴﻦ .
*ﻓﻲ إﺣﺪﻯ ﻣﻘﺎﻻﺗﻚ ﻗﻠﺖ ﺍﻧﻪ ﻳﺠﺐ ﻋﻠﻰ ﺍﻻﺳﻼﻣﻴﻴﻦ ﺍﻟﺘﺒﺮﺅ ﻣﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺣﺘﻰ ﻻ ﻳﺸﻮﻩ ﺻﻮﺭﺓ ﺍﻻﺳﻼﻡ ﻫﻞ ﺍﻻﺳﻼﻣﻴﻴﻦ ﻫﻢ ﺍﻻﻭﺻﻴﺎﺀ ﻭﺍﻟﺤﺮﺍﺱ ﻟﻺﺳﻼﻡ ﺣﺘﻰ ﻳﻀﻔﻮﺍ ﺍﻟﺸﺮﻋﻴﺔ ﻋﻦ ﺫﺍﻙ ﺍﻭ ﻳﻨﺰﻋﻮﻫﺎ ﻣﻨﻪ؟
ﻻ ﻳﻮﺟﺪ ﻏﻴﺮ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﻴﻦ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻣﻦ ﻳﺘﺼﺪﻯ ﻟﻠﺤﺪﻳﺚ ﺑﺎﺳﻢ ﺍﻹﺳﻼﻡ ﻭﺍﻟﺪﻓﺎﻉ ﻋﻨﻬﻢ . ﻓﺎﻟﺒﻘﻴﺔ ﺇﻣﺎ ﺃﻧﻬﻢ ﻻ ﻳﺒﺎﻟﻮﻥ ﺃﻭ ﻫﻢ ﻣﻌﺎﺩﻭﻥ . ﻭﺑﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﻓﺈﻥ ﻣﺎ ﻳﻘﻮﻟﻪ ﻭﻳﻔﻌﻠﻪ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﻮﻥ ﻳﺤﺴﺐ ﻋﻠﻰ ﺍﻹﺳﻼﻡ . ﻓﻼ ﺃﺣﺪ ﻳﻘﻮﻝ ﺇﻥ ﻣﺎ ﻳﻔﻌﻠﻪ ﺍﻷﺳﺪ ﻭﺍﻟﺴﻴﺴﻲ، ﺃﻭ ﻣﺎ ﻓﻌﻠﻪ ﺻﺪﺍﻡ ﺗﺸﻮﻳﻪ ﻟﻺﺳﻼﻡ . ﻭﺑﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﻓﺈﻥ ﻣﻨﺘﻘﺪﻱ ﺍﻹﺳﻼﻡ ﻳﻘﻮﻟﻮﻥ ﺇﻥ ﻓﺸﻞ " ﺍﻟﻤﺸﺮﻭﻉ ﺍﻹﺳﻼﻣﻲ " ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﻫﻮ ﺣﻜﻢ ﺑﻌﺪﻡ ﺻﻼﺣﻴﺔ ﺍﻹﺳﻼﻡ ﻟﻠﺤﻜﻢ . ﻭﻣﻬﻤﺎ ﻳﻜﻦ ﻓﺈﻥ ﺍﻟﺘﺒﺮﺅ ﻣﻦ ﺍﻹﺛﻢ ﻭﺍﻟﻌﺪﻭﺍﻥ ﻫﻮ ﻭﺍﺟﺐ ﺩﻳﻨﻲ . ﻭﻓﻲ ﺍﻵﻳﺎﺕ ﺣﻮﻝ ﺃﺻﺤﺎﺏ ﺍﻟﻘﺮﻳﺔ ﺇﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﻧﺠﻰ ﻓﻘﻂ ﻣﻦ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻳﻨﻬﻮﻥ ﻋﻦ ﺍﻟﺴﻮﺀ، ﻭﺍﻋﺘﺒﺮ ﺍﻟﺴﺎﻛﺘﻴﻦ، ﺣﺘﻰ ﻣﻦ ﻟﻢ ﻳﺸﺎﺭﻙ ﻓﻲ ﺍﻹﺛﻢ ﻭﻣﻦ ﺃﻧﻜﺮﻩ ﺑﺼﻮﺭﺓ ﺳﻠﺒﻴﺔ، ﺷﺮﻛﺎﺀ ﻓﻲ ﺍﻹﺛﻢ ﻓﻌﻮﻗﺒﻮﺍ ﺟﻤﻴﻌﺎً . ﻓﻠﻴﺴﺖ ﺍﻟﻤﺴﺄﻟﺔ ﺇﺿﻔﺎﺀ
ﺷﺮﻋﻴﺔ، ﻭﺇﻧﻤﺎ ﺃﺩﺍﺀ ﺍﻟﻮﺍﺟﺐ ﺍﻟﺪﻳﻨﻲ ﺃﻭﻻً، ﻭﻋﺪﻡ ﺍﻟﻤﺸﺎﺭﻛﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺼﺪ ﻋﻦ ﺩﻳﻦ ﺍﻟﻠﻪ ﺑﺎﻟﺴﻤﺎﺡ ﺑﻨﺴﺒﺔ ﺍﻵﺛﺎﻡ ﻭﺍﻟﺠﺮﺍﺋﻢ ﻟﻺﺳﻼﻡ . ﻓﺎﻷﻣﺮ ﺃﻣﺮ ﺩﻳﻦ ﻗﺒﻞ ﻛﻞ ﺷﻲﺀ، ﻓﺈﻥ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻳﺰﻋﻤﻮﻥ ﺃﻧﻬﻢ ﺃﻫﻞ ﺩﻳﻦ ﻓﻠﻴﺤﺎﺫﻭﺭﺍ ﺃﻥ ﻳﻠﻌﻨﻬﻢ ﺍﻟﻠﻪ ﻛﻤﺎ ﻟﻌﻦ ﺃﺻﺤﺎﺏ ﺍﻟﺴﺒﺖ .
* ﻣﻦ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺤﺘﺎﺝ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﺍﻻﺳﻼﻣﻴﺔ ﻫﺬﺍ ﻋﻨﻮﺍﻥ ﻛﺘﺎﺏ ﻟﻚ ﻣﺎﺫﺍ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻻﺟﺎﺑﺔ؟
ﺭﻓﻀﻨﺎ ﻓﻲ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﻣﺼﻄﻠﺢ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ ﻣﻦ ﺍﻷﺳﺎﺱ، ﻭﻓﻀﻠﻨﺎ ﺗﻌﺒﻴﺮ " ﺩﻭﻟﺔ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ " ،ﻭﻫﻲ ﺩﻭﻟﺔ ﻳﺸﺎﺭﻙ ﺍﻟﻤﺆﻣﻨﻮﻥ ﻓﻲ ﺑﻨﺎﺋﻬﺎ ﺑﺎﻟﺘﺸﺎﻭﺭ . ﻭﻟﻢ ﻧﻘﺒﻞ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻫﻨﺎﻙ " ﻭﻟﻲ
ﻓﻘﻴﻪ " ﺃﻭ ﺇﻣﺎﻡ ﻳﻨﺼﺐ ﻧﻔﺴﻪ . ﻓﻔﻲ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﺃﻥ ﻃﺎﻋﺔ ﺍﻷﺣﺒﺎﺭ ﻭﺍﻟﺮﻫﺒﺎﻥ ﻓﻲ ﻏﻴﺮ ﻣﺎ ﻳﺮﺿﻲ ﺍﻟﺨﺎﻟﻖ ﻫﻮ ﺑﻤﺜﺎﺑﺔ ﺍﺗﺨﺎﺫﻫﻢ ﺃﺭﺑﺎﺑﺎً ﻣﻦ ﺩﻭﻥ ﺍﻟﻠﻪ، ﻭﺍﻟﺸﺮﻙ ﻫﻮ ﺍﻟﺬﻧﺐ ﺍﻟﻮﺣﻴﺪ ﺍﻟﺬﻱ ﻻ ﻳﻐﻔﺮ . ﻓﻔﺮﺻﺔ ﺍﻟﺘﺎﺭﻙ ﻟﻜﻞ ﻓﺮﺍﺋﺾ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻐﻔﺮﺓ ﺃﻓﻀﻞ ﻣﻦ ﻓﺮﺻﺔ ﻣﻦ ﻳﺘﺨﺬ ﺃﺣﺒﺎﺭﻩ ﺭﺑﺎً ﻣﻦ ﺩﻭﻥ ﺍﻟﻠﻪ . ﻭﺃﻭﻟﺌﻚ ﺍﻟﻌﻠﻤﺎﺀ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﺰﻳﻨﻮﻥ ﻟﻠﺤﻜﺎﻡ ﺑﺎﻃﻠﻬﻢ ﻫﻢ ﻭﻣﻦ ﻳﺘﺎﺑﻌﻬﻢ ﻓﻲ ﺧﻄﺮ ﻋﻈﻴﻢ ﻣﻦ ﻫﻼﻙ ﻣﺎ ﻟﻢ ﻳﺴﺎﺭﻋﻮﺍ ﺑﺎﻟﺘﻮﺑﺔ .
*ﺍﻟﺜﻮﺭﺓ ﻭﺍﻻﺻﻼﺡ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻲ ﺍﻳﻀﺎ ﻛﺎﻥ ﻋﻨﻮﺍﻥ ﻛﺘﺎﺏ ﻟﻚ ﻓﻲ ﻣﻨﺘﺼﻒ ﺍﻟﺘﺴﻌﻴﻨﺎﺕ ﺍﻵﻥ ﻓﻲﺍﻟﺮﺍﻫﻦ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻲ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻲ ﻣﺎ ﺍﻻﻭﻟﻮﻳﺔ ﺍﻭ ﻣﺎﻫﻲ ﻣﻘﺘﻀﻴﺎﺕ ﺍﻻﺻﻼﺡ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻲ
ﺍﻟﻌﺎﺟﻠﺔ ﻭﻣﺎﻫﻮ ﺍﻛﺒﺮ ﻋﺎﺋﻖ ﻟﻬﺎ؟
ﻓﻲ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﻛﻤﺎ ﻓﻲ ﻏﻴﺮﻩ ﺃﺷﺮﻧﺎ ﺇﻟﻰ ﺗﻨﺎﻗﻀﺎﺕ ﺃﻱ ﺣﻞ ﻏﻴﺮ ﺗﻮﺍﻓﻘﻲ ﻻﺯﻣﺔ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ،ﻭﺩﻋﻮﻧﺎ ﺇﻟﻰ ﺗﻮﻓﻴﺮ ﺍﻟﺘﻜﻠﻔﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻮﻃﻦ ﻭﺍﻟﺸﻌﺐ ﻋﺒﺮ ﺟﻤﻊ ﻛﻠﻤﺔ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻴﻴﻦ . ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ ﻗﺪﻣﻨﺎ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻄﺮﺡ، ﻛﺎﻥ ﻣﺎ ﻳﺰﺍﻝ ﻫﻨﺎﻙ ﻣﺠﺎﻝ ﻟﻠﺘﻮﺍﻓﻖ، ﻭﻟﻢ ﺗﻜﻦ ﻛﺎﺭﺛﺔ ﺩﺍﺭﻓﻮﺭ ﻗﺪ ﻭﻗﻌﺖ ﺑﻌﺪ . ﺃﻣﺎ ﺍﻵﻥ ﻓﺈﻥ ﺍﻷﻣﺮ ﻳﺰﺩﺍﺩ ﺻﻌﻮﺑﺔ . ﻓﺎﻟﻔﺮﻗﺎﺀ ﻳﺤﻤﻠﻮﻥ ﻣﻦ ﺃﻭﺯﺍﺭﻫﻢ ﻋﻠﻰ ﻇﻬﻮﺭﻫﻢ
ﻣﺎ ﺃﺛﻘﻞ ﺑﻜﺜﻴﺮ ﻣﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺤﺎﻝ ﻗﺒﻞ ﻋﺸﺮﻳﻦ ﻋﺎﻣﺎً .
*ﻛﻴﻒ ﺗﺮﻯ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻲ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻲ؟
ﻻ ﻳﻮﺟﺪ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﻧﻈﺎﻡ ﺳﻴﺎﺳﻲ، ﻷﻥ ﻣﻦ ﻳﺘﻮﻟﻮﻥ ﺍﻷﻣﺮ ﻓﻴﻪ ﻻ ﻳﺮﻳﺪﻭﻥ ﻧﻈﺎﻣﺎً ﻭﻻﻣﺆﺳﺴﺎﺕ . ﻓﻬﻨﺎﻙ ﺗﻔﺮﻳﻎ ﻟﻠﻤﺆﺳﺴﺎﺕ ﻣﻦ ﻣﺤﺘﻮﺍﻫﺎ، ، ﻭﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﻫﻲ ﺗﻜﺘﻞ ﺍﻧﺘﻬﺎﺯﻳﻴﻦ، ﻭﺍﻟﺼﺤﺎﻓﺔ ﻣﺤﺎﺻﺮﺓ ﻣﻦ ﺩﺍﺧﻠﻬﺎ ﻭﺧﺎﺭﺟﻬﺎ . ﻓﻬﻨﺎﻙ ﻧﻈﺎﻡ ﺍﻟﻼﻧﻈﺎﻡ، ﻭﻫﻲ
ﻭﺻﻔﺔ ﺟﻴﺪﺓ ﻟﻠﺘﺪﻣﻴﺮ ﺍﻟﺬﺍﺗﻲ .
*ﻛﻨﺖ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺆﺳﺴﻴﻦ ﻣﻊ ﻣﺠﻤﻮﻋﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺨﺒﺔ ﺍﻻﺳﻼﻣﻴﻴﻦ ﻟﻠﺤﺮﻛﺔ ﺍﻟﻮﻃﻨﻴﺔ ﻟﻠﺘﻐﻴﻴﺮ ﺍﻳﻦ ﺍﺧﺘﻔﺖ ﺍﻵﻥ؟
ﻧﺤﻦ ﺩﻋﻤﻨﺎ ﺍﻟﺤﺮﻛﺔ ﺍﻟﻮﻃﻨﻴﺔ ﻟﻠﺘﻐﻴﻴﺮ ( ﻭﻟﻴﺴﺖ ﻛﻠﻬﺎ ﻣﻤﻦ ﻳﺴﻤﻮﻥ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﻴﻦ ) ﻛﻤﺸﺮﻭﻉ ﻟﺘﻮﺣﻴﺪ ﺟﻬﻮﺩ ﺍﻹﺻﻼﺣﻴﻴﻦ، ﻭﺃﻣﺮﻫﺎ ﻣﺘﺮﻭﻙ ﻟﻠﺸﺒﺎﺏ ﺍﻟﻘﺎﺋﻤﻴﻦ ﻋﻠﻴﻬﺎ، ﺇﺫ ﻧﺤﻦ ﺧﺎﺭﺝ ﺍﻟﺒﻼﺩ ﺣﺎﻟﻴﺎً، ﻭﻟﻨﺎ ﻣﻮﻗﻒ ﺃﺻﻼً ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻲ ﻭﺍﻟﺤﺰﺑﻲ .
* ﺑﺼﻔﺘﻚ ﻣﻦ ﻣﺜﻘﻔﻲ ﺍﻻﺳﻼﻣﻴﻴﻦ ﺍﻟﻤﻠﻤﻴﻦ ﺑﺎﻟﻔﻜﺮ ﺍﻟﺘﻮﺣﻴﺪﻱ ﻟﻠﺪﻛﺘﻮﺭ ﺣﺴﻦ ﺍﻟﺘﺮﺍﺑﻲﻭﺗﺮﺟﻤﺖ ﺑﻌﺾ ﻛﺘﺒﻪ ﺍﻟﻰ ﺍﻻﻧﺠﻠﻴﺰﻳﺔ ﻛﻴﻒ ﻋﺎﻟﺞ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺍﻟﺘﺮﺍﺑﻲ ﺍﺷﻜﺎﻟﻴﺔ ﺍﺳﺘﻐﻼﻝ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﻭﺗﻮﻇﻴﻔﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﺔ ﻋﻠﻰ ﻣﺴﺘﻮﻯ ﺍﻟﻨﻈﺮ ﻭﻋﻠﻰ ﻣﺴﺘﻮﻯ ﺍﻟﻌﻤﻞ ؟
ﻫناﻙ ﺇﺷﻜﺎﻟﻴﺔ ﻋﻨﺪ ﻣﺘﻠﻘﻲ ﻣﻘﻮﻻﺕ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺍﻟﺘﺮﺍﺑﻲ ﺑﺴﺒﺐ ﻋﺪﻡ ﺗﻄﺎﺑﻘﻬﺎ ﻣﻊ ﻣﻤﺎﺭﺳﺎﺗﻪ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﺘﺤﺎﻗﻪ ﺑﻨﻈﺎﻡ ﺍﻟﻨﻤﻴﺮﻱ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﺒﻌﻴﻨﺎﺕ، ﺛﻢ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﺗﻮﻟﻰ ﺍﻷﻣﺮ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ . ﻓﺎﻟﺸﻴﺦ ﻛﺎﻧﺖ ﻟﻪ ﺭﺅﻳﺔ ﺗﺠﺪﻳﺪﻳﺔ ﻟﻺﺳﻼﻡ، ﻭﻛﺎﻥ ﻳﺘﻤﺴﻚ ﺑﺎﻟﺪﻳﻤﻘﺮﺍﻃﻴﺔ، ﻟﻴﺲ
ﻓﻘﻂ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﻜﻢ، ﺑﻞ ﻛﺬﻟﻚ ﻓﻲ ﺍﻟﻔﻘﻪ، ﺣﻴﺚ ﻛﺎﻥ ﻳﻘﻮﻝ ﺇﻥ ﺍﺟﺘﻬﺎﺩ ﺍﻟﻔﻘﻬﺎﺀ ﻻ ﻗﻴﻤﺔ ﻟﻪ ﻣﺎ ﻟﻢ ﺗﻘﺒﻠﻪ ﺍﻟﻐﺎﻟﺒﻴﺔ . ﻭﻟﻜﻨﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﻜﻢ ﺃﻳﺪ ﺍﻟﻘﻤﻊ ﻭﺍﻟﺪﻛﺘﺎﺗﻮﺭﻳﺔ . ﻭﻋﻨﺪ ﻣﺎ ﺃﻗﺼﻲ ﻋﻦ ﺍﻟﺤﻜﻢ، ﻟﻢ ﻳﻌﺘﺮﻑ ﺑﺨﻄﺌﻪ، ﺑﻞ ﻇﻞ ﻳﻠﻮﻡ ﺍﻵﺧﺮﻳﻦ . ﻭﺑﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﻓﺈﻥ ﺃﻱ ﺷﻲﺀ ﻳﻘﻮﻟﻪ ﻟﻢ ﻳﻌﺪ ﻟﻪ ﻗﻴﻤﺔ ﺃﺧﻼﻗﻴﺔ، ﻭﺑﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﻻ ﺑﺪ ﻣﻦ ﻣﻌﺎﻟﺠﺔ ﺇﺷﻜﺎﻟﻴﺔ ﺍﻟﻤﺼﺪﺍﻗﻴﺔ ﺃﻭﻻً، ﻭﺫﻟﻚ ﻋﺒﺮ ﺗﻘﺪﻳﻢ ﻣﻌﺎﻟﺠﺔ ﻣﻨﻬﺠﻴﺔ ﻟﻬﺬﻩ ﺍﻹﺷﻜﺎﻟﻴﺔ . ﻭﻻ ﻳﻜﻮﻥ ﻫﺬﺍ ﺑﺈﻧﻜﺎﺭ ﻣﺎ ﻭﻗﻊ، ﺑﻞ ﺑﻜﺸﻒ ﺍﻟﺘﺒﺮﻳﺮﺍﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺍﺳﺘﺨﺪﻣﺖ ﻭﺗﻢ ﺗﺪﺍﻭﻟﻬﺎ ﺑﻴﻦ ﺍﻷﻧﺼﺎﺭ ﻟﻤﺎ ﻭﻗﻊ ﻣﻦ ﺣﻴﺎﺩ ﻋﻦ ﺍﻟﻤﻘﻮﻻﺕ ﺍﻟﺴﺎﺑﻘﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻤﺎﺭﺳﺔ، ﻭﺇﻗﻨﺎﻉ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺑﺄﻥ ﻣﺜﻞ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺤﻴﺎﺩ ﻟﻦ ﻳﻘﻊ ﻭﺗﻠﻚ ﺍﻟﺘﺒﺮﻳﺮﺍﺕ ﻟﻦ ﻳﻌﺎﺩ ﺍﺳﺘﺨﺪﺍﻣﻬﺎ . ﻓﻘﺪ ﻋﺎﻧﺖ ﺍﻷﻣﺔ ﻛﺜﻴﺮﺍً ﻣﻦ " ﻓﻘﻪ ﺍﻟﻀﺮﺭﻭﺓ " ﺍﻟﺬﻱ ﻛﺎﻥ ﻣﻨﺬ ﺃﻳﺎﻡ ﺍﻷﻣﻮﻳﻴﻦ ﺍﻟﻤﺒﺮﺭ ﻟﻜﻞ ﻛﺒﻴﺮﺓ ﻭﻛﻞ ﺣﻴﺎﺩ ﻋﻦ ﺻﺤﻴﺢ ﺍﻟﺸﺮﻉ ﻭﺻﺮﺍﻁ ﺍﻟﺪﻳﻦ المستقيم. .
* ﻣﺎﻫﻮ ﺗﺎﺛﻴﺮ ﺍﻟﺤﺮﻛﺔ ﺍﻻﺳﻼﻣﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﻣﺴﺎﺭﺍﻟﻮﻋﻲ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻲ ﻫﻞ ﻫﻮ ﺗﺎﺛﻴﺮ ﺳﻠﺒﻴﺎ ﺍﻡ ﺍﻳﺠﺎﺑﻴﺎً؟
ﺍﻟﺤﺮﻛﺔ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ ﻛﺎﻥ ﻟﻬﺎ ﺗﺄﺛﻴﺮ ﻛﺒﻴﺮ ﺇﻳﺠﺎﺑﻲ ﻓﻲ ﻣﻄﻠﻊ ﻋﻬﺪﻫﺎ، ﺣﻴﺚ ﻧﻤﺖ ﺍﻟﻮﻋﻲ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻲ ﻭﺍﻟﺪﻳﻨﻲ ﻋﻨﺪ ﺷﺮﺍﺋﺢ ﺍﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﻣﻬﻤﺔ، ﻭﺣﺎﺭﺑﺖ ﺍﻹﻟﺤﺎﺩ ﻭﺍﻟﻤﺮﻭﻕ . ﻭﻛﺎﻥ ﺃﻫﻢ
ﺗﺄﺛﻴﺮ ﻟﻬﺎ ﻓﻲ ﻣﻄﻠﻊ ﺍﻟﺴﺒﻌﻴﻨﺎﺕ، ﺣﻴﻦ ﺩﻋﻤﺖ ﺍﻟﺤﺮﻳﺎﺕ ﻭﺗﺒﻨﺖ ﺍﻟﻄﺮﺡ ﺍﻟﺪﻳﻤﻘﺮﺍﻃﻲ، ﻭﺩﺍﻓﻌﺖ ﻋﻦ ﺣﻘﻮﻕ ﺍﻟﺸﻌﺐ . ﻭﻟﻜﻦ ﻛﻞ ﺗﻠﻚ ﺍﻹﻧﺠﺎﺯﺍﺕ ﻭﺍﺟﻬﺖ ﻧﻜﺴﺔ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﻤﺼﺎﻟﺤﺔ ﺍﻟﻮﻃﻨﻴﺔ
ﻓﻲ ﻋﺎﻡ 1977 ﻭﺧﻴﺎﺭ ﺩﻋﻢ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺍﻟﺪﻛﺘﺎﺗﻮﺭﻱ ﺑﺬﺭﺍﺋﻊ ﻏﻴﺮ ﻣﻘﺒﻮﻟﺔ، ﺛﻢ ﺗﺒﻨﻲ ﺍﻟﺪﻛﺘﺎﺗﻮﺭﻳﺔ ﺃﺻﺎﻟﺔ ﺑﻌﺪ ﻳﻮﻧﻴﻮ ﻋﺎﻡ 1989 ، ﻭﻣﺎ ﺗﺒﻊ ﺫﻟﻚ ﻣﻦ ﺍﺭﺗﻜﺎﺏ ﺍﻟﻜﺒﺎﺋﺮ ﻭﺍﻟﺪﻓﺎﻉ ﻋﻨﻬﺎ . ﻭﻗﺪ ﺃﺻﺒﺤﻨﺎ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻓﻲ ﻭﺿﻊ ﺃﺻﺒﺢ ﻓﻴﻪ ﻣﻦ ﻳﺴﻤﻮﻥ ﺃﻧﻔﺴﻬﻢ ﺑﺎﻹﺳﻼﻣﻴﻴﻦ ﻣﻦ ﺭﺀﻭﺱ ﺍﻟﻔﺴﺎﺩ، ﻳﻌﻴﺸﻮﻥ ﺍﻟﺘﺮﻑ ﻓﻲ ﺑﻠﺪ ﻳﻤﻮﺕ ﺃﻫﻠﻪ ﺟﻮﻋﺎً . ﻓﻜﺎﻧﻮﺍ ﺑﺌﺲ ﺍﻟﻨﺎﻃﻖ ﺑﺎﺳﻢ ﺍﻟﺪﻳﻦ، ﻳﻘﻮﻟﻮﻥ ﻣﺎ ﻻ ﻳﻔﻌﻠﻮﻥ، ﻭﺇﺫﺍ ﻗﻴﻞ ﻟﻬﻢ ﻻ ﺗﻔﺴﺪﻭﺍ ﻓﻲ ﺍﻷﺭﺽ ﻗﺎﻟﻮﺍ ﺇﻧﻤﺎ ﻧﺤﻦ ﻣﺼﻠﺤﻮﻥ،
ﻭﺇﺫﺍ ﻗﻴﻞ ﻟﻬﻢ ﺍﺗﻘﻮﺍ ﺍﻟﻠﻪ ﺃﺧﺬﺗﻬﻢ ﺍﻟﻌﺰﺓ ﺑﺎﻻﺳﻢ، ﻧﻌﻮﺫ ﺑﺎﻟﻠﻪ ﻣﻦ ﻏﻀﺐ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺳﻮﺀ ﺍﻟﺨﺎﺗﻤﺔ . ﻓﻘﺪ ﺣﺒﻂ ﺳﺎﺑﻖ ﺑﻼﺀ ﺍﻟﺤﺮﻛﺔ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ، ﻭﻟﻢ ﺗﻌﺪ ﺗﺮﺗﺒﻂ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻫﺬﻩ ﺍﻷﻳﺎﻡ ﺇﻻ ﺑﻜﻞ ﺳﻮﺀ . ﻭﻫﺬﺍ ﻻ ﻳﻤﻨﻊ ﺃﻥ ﺃﺟﻴﺎﻻً ﻗﺎﺩﻣﺔ ﺳﺘﺄﺗﻲ ﻭﺗﺼﻠﺢ ﻣﺎ ﺃﻓﺴﺪ
ﺍﻟﻤﻔﺴﺪﻭﻥ، ﻓﺎﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻣﺘﻜﻔﻞ ﺑﺤﻔﻆ ﺍﻟﺪﻳﻦ . ﻭﻗﺒﻞ ﺫﻟﻚ ﺃﻓﺴﺪ ﺳﺎﺑﻖ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﻓﺒﺪﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﻗﻮﻣﺎً ﻏﻴﺮﻫﻢ .
* ﺍﻟﺤﺮﻛﺔ ﺍﻻﺳﻼﻣﻴﺔ ﻣﻦ ﺗﻔﻜﻴﻚ ﺍﻟﻄﺎﺋﻔﻴﺔ ﺍﻟﻰ ﺍﻻﻳﺪﻟﻮﺟﻴ ﺎﺍﻟﺪﻳﻨﻴﺔ ﺍﻟﺸﻮﻓﻴﻨﻴﺔ ﺍﻟﻌﺮﻭﺑﻴﺔ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻘﺒﻠﻴﺔ ﺍﺧﻴﺮﺍ ﻛﻴﻒ ﺗﻔﺴﺮ ﺫﻟﻚ؟
ﻫﺬﻩ ﻛﺎﺭﺛﺔ ﺃﺧﺮﻯ ﻣﻦ ﻛﻮﺍﺭﺙ ﺍﻻﻧﺤﺮﺍﻑ ﺍﻹﺳﻼﻣﻲ، ﻭﻫﻲ ﺑﺪﺃﺕ ﻟﻸﺳﻒ ﻣﻊ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻣﺤﻤﺪ ﻋﺒﺪﻩ ﻭﺗﻼﻣﻴﺬﻩ، ﻭﻣﻨﻬﻢ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺣﺴﻦ ﺍﻟﺒﻨﺎ، ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺗﺒﻨﻮﺍ ﻣﻘﻮﻟﺔ ﻣﺎ ﺃﻧﺰﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺑﻬﺎ ﻣﻦ ﺳﻠﻄﺎﻥ، ﻭﻫﻲ ﺃﻥ ﺍﻧﻬﻴﺎﺭ ﺍﻹﺳﻼﻡ ﻧﺸﺄ ﻣﻦ ﻫﻴﻤﻨﺔ ﻏﻴﺮ ﺍﻟﻌﺮﺏ . ﻭﻫﻮ ﺍﻓﺘﺮﺍﺀ ﺑﻴﻦ، ﺣﻴﺚ ﺃﻥ ﺍﺑﻦ ﺧﻠﺪﻭﻥ ﺷﻬﺪ ﺑﺄﻥ ﺣﻤﻠﺔ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﻓﻲ ﺍﻹﺳﻼﻡ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻓﻲ ﻏﺎﻟﺒﻬﻢ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﺠﻢ، ﻛﻤﺎ ﺃﻥ ﺍﻷﺗﺮﺍﻙ ﺍﻟﻌﺜﻤﺎﻧﻴﻴﻦ ﻫﻢ ﻣﻦ ﺣﻤﻰ ﺑﻴﻀﺔ ﺍﻹﺳﻼﻡ ﻣﻦ ﺍﻻﻧﺪﺛﺎﺭ ﺣﻴﻨﻤﺎ ﺍﺭﺗﺪ ﻣﻦ ﻳﺴﻤﻮﻥ
ﺃﻧﻔﺴﻬﻢ ﺍﻟﻌﺮﺏ ﺇﻟﻰ ﺩﺭﻙ ﺳﺤﻴﻖ ﻣﻦ ﺍﻻﻧﺤﻄﺎﻁ، ﻭﺃﺗﻮﺍ ﺑﺎﻟﻤﻤﺎﻟﻴﻚ ﻭﻏﻴﺮﻫﻢ ﻟﻴﺪﺍﻓﻌﻮﺍ ﻋﻨﻬﻢ . ﻓﻤﺜﻞ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺮﺑﻂ ﺍﻟﺴﺎﺫﺝ ﻭﺍﻟﻤﺨﺎﻟﻒ ﻟﻠﺪﻳﻦ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻌﺮﻭﺑﺔ ﻭﺍﻹﺳﻼﻡ ﺩﻓﻊ ﺑﺎﻟﻨﻈﺎﻡ ﺍﻟﺤﺎﻟﻲ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺘﻤﺎﻫﻲ ﻣﻊ ﺍﻷﻧﻈﻤﺔ ﺍﻟﺒﻌﺜﻴﺔ ﺍﻹﺟﺮﺍﻣﻴﺔ ﻓﻲ ﺳﻮﺭﻳﺎ ﻭﺍﻟﻌﺮﺍﻕ . ﺛﻢ ﺗﺒﻌﺖ
ﺫﻟﻚ ﺍﻧﺤﺮﺍﻓﺎﺕ ﺃﺧﺮﻯ ﻣﻦ ﻗﺒﻠﻴﺔ ﻭﻋﺮﻗﻴﺔ ﻭﻏﻴﺮ ﺫﻟﻚ ﻣﻦ ﺍﻟﺠﺎﻫﻠﻴﺎﺕ، ﻓﻜﺎﻥ ﻣﺎ ﻧﺸﻬﺪﻩ ﺍﻟﻴﻮﻡ .
* ﺑﺼﻔﺘﻚ ﻣﺮﺍﻗﺐ ﻭﻣﻬﺘﻢ ﺑﺎﻟﺸﺄﻥ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻲ ﻫﻞ ﻳﻨﺠﻮ ﺍﻟﺴﻮﺩان ﻣﻦ ﺍﻻﻧﻬﻴﺎﺭ ﺍﻟﺸﺎﻣﻞ؟
ﻧﺤﻦ ﻧﺴﻌﻰ ﻭﺳﻌﻨﺎ ﻟﺘﺠﻨﻴﺐ ﺍﻟﺒﻼﺩ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻤﺼﻴﺮ، ﻭﻟﻜﻦ ﻟﻮ ﺗﻢ ﻷﻫﻞ ﺍﻟﺤﻜﻢ ﻣﺎ ﻳﺮﻳﺪﻭﻥ، ﻓﺴﻴﺼﺒﺢ ﺍﻹﻧﻬﻴﺎﺭ ﺣﺘﻤﻴﺎً .
* ﺍلأﺟﻴﺎﻝ ﺍﻟﺠﺪﻳﺪﺓ ﻭﻫﻤﻮﻡ ﺍﻟﺘﻐﻴﻴﺮ ﻛﻴﻒ ﺗﻨﻈﺮ ﺍﻟﻴﻬﺎ ﻭﺗﻘﻴﻤﻬﺎ؟
ﻧﺤﻦ ﻣﺘﻔﺎﺋﻠﻮﻥ ﺑﻌﻄﺎﺀ ﺍﻷﺟﻴﺎﻝ ﺍﻟﻨﺎﺷﺌﺔ ﻣﻦ ﺷﺒﺎﺑﻨﺎ ﻣﻦ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﻬﻤﺔ، ﺧﺎﺻﺔ ﺣﻴﻦ ﻧﺮﻯ ﺇﻗﺒﺎﻟﻬﻢ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻌﻠﻢ، ﻭﻣﺒﺎﺩﺭﺍﺗﻬﻢ ﺍﻟﻤﺪﻧﻴﺔ ﺍﻟﻨﺎﺟﺤﺔ ﻭﺍﻟﻤﻠﻬﻤﺔ، ﻣﺜﻞ ﻣﺒﺎﺩﺭﺓ ﺷﺒﺎﺏ ﺷﺎﺭﻉ ﺍﻟﺤﻮﺍﺩﺙ ﻭﻗﺒﻞ ﺫﻟﻚ ﺣﺮﻛﺔ ﻧﻔﻴﺮ، ﻓﻴﻤﻸﻧﺎ ﺍﻷﻣﻞ . ﻭﺍﻟﺤﺎﺟﺔ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻫﻲ ﺇﻟﻰ
ﺍﻧﺘﻔﺎﺿﺔ ﺷﺒﺎﺑﻴﺔ ﺷﺎﻣﻠﺔ، ﺗﺘﻮﺣﺪ ﻓﻴﻬﺎ ﻛﻞ ﺍﻟﺘﻴﺎﺭﺍﺕ، ﻭﻳﺴﺘﺒﻖ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ ﺍﻟﺨﻴﺮﺍﺕ . ﻭﻣﺎ ﻧﻨﺼﺢ ﺑﻪ ﻫﻮ ﺍﻹﻗﺒﺎﻝ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﻭﺍﻟﺘﺤﺼﻴﻞ، ﻓﻼ ﺗﺘﻘﺪﻡ ﺍﻟﺒﻼﺩ ﺇﻻ ﺑﺎﻟﻌﻠﻢ، ﻭﺍﻟﺘﺮﻛﻴﺰ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺠﻬﺪ ﺍﻟﺒﻨﺎﺀ . ﻓﻼ ﻧﺮﻳﺪ ﺃﻥ ﻳﺘﺤﻮﻝ ﺷﺒﺎﺑﻨﺎ ﺇﻟﻰ ﻣﺤﺮﻗﺔ ﻟﻠﻤﻐﺎﻣﺮﻳﻦ ﻣﻦ
ﺃﻣﺮﺍﺀ ﺍﻟﺤﺮﺏ، ﻭﻻ ﻟﻠﺠﻤﺎﻋﺎﺕ ﺍﻟﻤﺘﻄﺮﻓﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻻ ﻣﺴﺘﻘﺒﻞ ﻟﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﻭﻻ ﻓﻲ ﺍﻵﺧﺮﺓ .
*ﻣﺒﺎﺩﺭﺓ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺍﻟﺨﺎﻟﻒ ﻟﻠﺪﻛﺘﻮﺭ ﺣﺴﻦ ﺍﻟﺘﺮﺍﺑﻲ ﻛﻴﻒ ﺗﺮﺍﻫﺎ ﻭﻫﻞ ﺳﺘﻜﻮﻥ ﺫﺍﺕ ﺟﺪﻭﻯ ؟
ﻫﺬﻩ ﻓﻲ ﻧﻈﺮﻱ ﻣﺤﺎﻭﻟﺔ ﻓﺎﺷﻠﺔ ﻹﻋﺎﺩﺓ ﺗﺴﻮﻳﻖ ﻣﺸﺮﻭﻉ ﺍﻟﻤﺆﺗﻤﺮ ﺍﻟﻮﻃﻨﻲ ﺍﻷﻭﻝ ﺍﻟﺬﻱ ﻓﺸﻞ،ﻭﺗﺘﻨﺎﺳﻰ ﻭﺗﺘﺠﺎﻫﻞ ﻓﺴﺎﺩ ﻭﺿﻼﻝ ﻭﻛﺒﺎﺋﺮ ﺍﻟﺤﺰﺏ ﺍﻟﺤﺎﻛﻢ . ﻓﺄﻱ ﺗﺮﺗﻴﺐ ﻣﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻨﻮﻉ ﻻ ﺑﺪ ﺃﻥ ﻳﺤﻤﻞ ﺍﻟﺘﻨﻈﻴﻢ ﺍﻭ ﺍﻟﺘﺤﺎﻟﻒ ﺍﻟﺠﺪﻳﺪ ﺃﻭﺯﺍﺭ ﺳﻠﻔﻪ، ﺧﺎﺻﺔ ﺣﻴﻦ ﻳﻜﻮﻥ ﺍﻷﺷﺨﺎﺹ ﻫﻢ ﺍﻷﺷﺨﺎﺹ، ﻭﺍﻟﺨﻄﺎﺏ ﻫﻮ ﺍﻟﺨﻄﺎﺏ . ﺇﻥ ﺣﻞ ﺃﺯﻣﺔ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﻻ ﺗﺘﺄﺗﻰ ﻣﻦ ﻣﻨﺎﻭﺭﺍﺕ ﻭﺃﻻﻋﻴﺐ ﻣﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻨﻮﻉ، ﻭﻻ ﺑﺪ ﻣﻦ ﻣﻮﺍﺟﻬﺘﻬﺎ ﺑﺼﻮﺭﺓ ﻣﺒﺎﺷﺮﺓ، ﺑﺎﻻﻋﺘﺮﺍﻑ ﺑﻔﺸﻞ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺍﻟﺤﺎﻟﻲ ﻭﻋﺠﺰﻩ، ﻭﺍﻟﺘﻮﺻﻞ ﺇﻟﻰ ﺩﺳﺘﻮﺭ ﺗﻮﺍﻓﻘﻲ ﻳﻀﻤﻦ ﺍﻟﺤﻘﻮﻕ ﻭﺍﻟﺤﺮﻳﺎﺕ ﻟﻠﺠﻤﻴﻊ، ﻭﺿﻤﺎﻧﺎﺕ ﻟﻜﻞ ﺍﻟﻘﻮﻯ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﺍﻟﻤﺸﺎﺭﻛﺔ ﻓﻲ ﺣﺎﻝ ﺍﻻﻧﺘﻘﺎﻝ ﺍﻟﺪﻳﻤﻘﺮﺍﻃﻲ . ﻭﻣﺎ ﺳﻮﻯ ﺫﻟﻚ ﻣﻤﺎﻃﻠﺔ ﻭﺇﺿﺎﻋﺔ ﻭﻗﺖ.
انقر
هنا
لقراءة الخبر من مصدره.
مواضيع ذات صلة
عبد الحي يوسف: يجب على الدولة الغاء الجمارك لانها باب لاكل اموال الناس بالباطل وهي نوع من المكوس التي حرمها الشرع
سؤال للشيخ عبدالحي يوسف: ماحكم التزوير للتحايل علي الجمارك؟
شيخ الأمين : سكتنا علي المتظاهرين فرفعوا سقف المطالب برحيلي
وفاة عريس داخل فندق شهير في شهر العسل
سؤال للشيخ عبد الحي يوسف: هل الاشتراك في بطاقات التأمين الصحي مثل بطاقات النيلين والنيل الازرق حرام؟
أبلغ عن إشهار غير لائق