قال الإعلامي عمرو أديب، مساء السبت، إن قضايا ازدراء الأديان أصبحت لا تقتصر على المثقفين والمفكرين والمبدعين فقط، بل تجاوزت ذلك إلى الحد الذي جعلها تصل إلى الشيخ محمد حسان، إمام الحركة السلفية في مصر، حسب وصفه. أضاف أديب، خلال تقديمه برنامج «القاهرة اليوم»، عبر قناة «اليوم»: «الشيخ محمد حسان، نختلف أو نتفق مع فكر السلفيين، مرفوع عليه قضية ازدراء أديان، وأنا أول عرفت الخبر توقعت إنه تجرأ على دين آخر، لكن اتضحلي أن مواطن رافع قضية على حسان يتهمه فيها أنه أهان الرسول محمد، صلى الله عليه وسلم». تابع: «لست من مؤيدي أو مريدي محمد حسان، لكن تخيلوا إننا وصلنّا لدرجة أن مواطن يرفع قضية على حسان يتهمه فيها بإهانة الرسول حينما تحدث عن زواجه بالسيدة خديجة، ممكن نفهم أن قضية زيّ دي تترفع على فاطمة ناعوت، لكن توصل لمحمد حسان؟! نتفق أو نختلف معه، لكن حسان يُسيء للنبي؟!». وقررت محكمة جنح أول أكتوبر، برئاسة المستشار خالد خضر، وسكرتارية عمرو عبد العزيز، السبت، مد أجل للنطق بالحكم على الشيخ محمد حسان، في دعوى اتهامه بازدراء الأديان، ونشر أفكار متطرفة، والإضرار بالوحدة الوطنية والسلام الاجتماعي، إلى جلسة 9 أبريل الجاري. أقام الدعوى أحمد فؤاد عبد اللطيف، وجاء فيها أن «حسان»، تحدث خلال إحدى حلقات برنامجه، التي شاهدها المدعى على موقع «يوتيوب»، عن قصة زواج الرسول من أم المؤمنين السيدة خديجة بنت خويلد، وقال: إن «والد السيدة خديجة كان يرفض تزويجها من الرسول لكونه يتيمًا، فصنعت السيدة خديجة طعامًا وشرابًا ودعت أباها وزمرة من قريش فأكلوا وشربوا حتى ثملوا، وقالت خديجة لأبيها إن محمد يخطبني، فزوجني إياه، فزوجها». وأضاف المدعى في دعواه، أن ما جاء في محتوى الفيديو يمثل تسفيهًا وازدراءً للأديان وإساءة للإسلام ورسوله، مستنكرًا أن يكون تزوج الرسول في «مجلس خمر»، وأن زواجه من خديجة تم بخدعة وغش وتدليس، وكيف ينسب ذلك الفعل لخديجة التي وصفت ب«الطاهرة»، معتبرًا أن الداعية يدُس السم في العسل، ويسيء لجموع المسلمين في أقطار الأرض.
