أكد الرئيس الاميركي باراك أوباما الجمعة على ضرورة عدم معاملة الحملات الانتخابية مثل البرامج الترفيهية، في رد على سؤال طرحه احد الصحفيين حول الدعاية الانتخابية التي يستخدمها رجل الأعمال الاميركي دونالد ترامب. وقال أوباما: “أريد التأكيد، فقط، على درجة الجدية التي نمر بها الآن، وأن هذه (الحملات الانتخابية) هي مهمة شديدة الجدية، وهي ليست ترفيهية، هي ليست برامج لمحاكاة الواقع، هذه منافسة من اجل ترؤس الولاياتالمتحدة”. وبرغم عمل الملياردير الاميركي دونالد ترامب في مجال العقارات، إلا أن أهم اسباب شهرته المطبقة في الولاياتالمتحدة مستمدة اساسها عمله في مجموعة من أكثر البرامج الترفيهية وبرامج محاكاة الواقع او ما يعرف باسم “ريالتي شوز” شعبية. وأعرب أوباما في مؤتمره الذي عقده الجمعة من البيت الأبيض، عن قلقه “من مستوى التغطية الصحفية والمعلومات المتداولة والتي تحرص على نسب المشاهدة والتهريج”، وذلك في اشارة إلى التغطية غير المسبوقة التي حظي بها المرشح الجمهوري والتي فاقت ما حازه غيره من المرشحين من كلا الحزبين (الجمهوري والديمقراطي). وأشار أوباما إلى أن المعلومات التي تبثها وسائل الإعلام الاميركي هي ما يمنح الاميركيين “قدرة جيدة على الاختيار”. وشدد على ضرورة أن تنقل وسائل الإعلام مواقف المرشحين وآراؤهم فيما يتعلق بقضايا مثل “اتخاذ موقف بشأن القضايا الدولية التي يمكن أن تهدد بنشوب حرب، أو ما يحتمل أن يتسبب بتدهور علاقاتنا الحيوية مع بلدان أخرى، أو من الإيذاء المحتمل للنظام المالي”. ومنذ انسحاب آخر مرشحين محتملين للحزب الجمهوري من المنافسة الانتخابية، اصبح رجل الأعمال الاميركي دونالد ترامب الخيار الوحيد المطروح أمام الحزب لدخول الانتخابات في مواجهة الديمقراطيين، برغم محاولات الحزب الجمهوري المستمرة لتفادي هذا الخيار بسبب مواقفه ترامب من الاقليات في الولاياتالمتحدة التي سببت حرجاً لهم. وكان ترامب قد دعا اثناء حملته الانتخابية بمنع دخول المسلمين إلى الولاياتالمتحدة، واتهم المكسيكيين باغتصاب النساء ونقل الجريمة معهم إلى داخل بلاده، وهو أمر اثار سخط وانتقاد الجميع بضمنهم اعضاء في حزبه.