ثلاث سنوات عمر تجربة التقديم الإلكتروني للجامعات الذي إبتدعته إدارة القبول بوزارة التعليم العالي والبحث العلمي، ومازلت تصاحبه المعوقات في كل عام بالرغم من أن الوزارة جزمت بنجاح هذه التجربة، وأشارت إلى أن التقديم بالإستمارة الورقية كانت عرضة للأخطاء في الرغبات، وأن التقديم الإلكتروني تلافى هذه الأخطاء وتقديمها العام الذي انطلق يوم الأحد الماضي، لم يخل من ربكات وهنات خاصة، خاصة فيما يتعلق بتسديد الرسوم في نوافذ المصارف والبنوك الذي شهد صفوفاً وازدحاماً في اليومين الأوائل، وبرزت بعض الشكاوي من الطلاب حول رداءة شبكة الأنترنت في بعض المناطق . خطوة ناجحة عدد من الطلاب أكدوا أن تجربة التقديم الإلكتروني ناجحة وحضارية وتخفف الأعباء عليهم، إلا أنهم أعابوا الوزارة بأنها لم تقم بالتوعية والتنوير المطلوب، حتي يتمكنوا من إجراء الأمر بسهولة، بجانب إزالة علامات الاستفهام من رؤوس أولياء الأمور والطلاب، بالرغم من أنها لها ثلاث سنوات، وأكدوا أن هناك عدداً مقدراً من الطلاب وأولياء أمورهم لايعرفون كيفية التقديم وترتيب خطواته، مما يفقدهم الفرصة في الحصول على مقعد في الجامعات . تباين في الرسوم أما الطالب عبد القادر محمد فقال إن طريقة التقديم الإلكتروني لم تكن فيها أي إشكالية، خاصة بعد الاستعانة ببعض الذين يعرفون الإجراءات المتبعة، ولكن ظهرت الإشكالية في تأخير الوقت في دفع الرسوم بالبنوك والمصارف، إذ أن هناك وقت يهدر أثناء اليوم، إضافة إلى أن المفاجأة كانت أن الإعلان عن التقديم بملغ (40) جنيه فقط، إلا أن بعض البنوك تحصلت مبلغ (50) جنيه حسب الإستمارة، وأبدى الطالب أحمد حسن تخوفه من خوضه للعملية بالرغم من استعانته بإحد المراكز في طريقة التقديم وأشار إلى أن الخوف الذي ينتابه هو أنه يتوقع أن لا يتم قبوله في أى كلية فى حال وقوع أخطاء في إدخال البيانات (حسب تعبيره)، وأردف الطالب حسن أن التقديم بالطريقة الورقية (التقليدية) تمكنه من المراجعة والمشاورة والتدقيق في اختيار الرغبات. مكالمة في اليوم الأول وزارة التعليم العالي و البحث العلمي أكدت سير عملية التقديم في يومها الأول بشكل جيد، حيث أكمل أكثر من 35 ألف طالب وطالبة إجراءات تقديمهم، واستقبل مركز الاستجابة والدعم أكثر من سبعة آلاف محادثة خلال اليوم الأول، وقدمت لهم المساعدات اللازمة، وقامت وزيرة التعليم العالي والبحث العلمي د. سمية أبو كشوة برفقة وزيرة الاتصالات د. تهاني عبد الله وزير الدولة بالوزارة وبروفيسور التجاني محمد صالح وكيل الوزارة وبروفيسور أزهري عمر عبد الباقي وعدد من قيادات الوزارة، بزيارة إلى غرفة الدعم والاستجابة، حيث قاموا باستقبال عدد من المكالمات والرد عليها كبادرة تشجيعية للعاملين بالمركز، والذين يعملون على مدى 24 ساعة خلال اليوم. إقبال كثيف واطمأنت أبو كشوة على سير عملية التقديم داعية إلى مضاعفة الجهد من أجل تقديم خدمة مثلى لجمهور الطلاب الراغبين في التقديم لمؤسسات التعليم العالي، خلال لقائها بمركز المعلومات بالوزارة للمهندس وليد محمد المبارك، والذي أكد أن إجراءات التقديم للقبول العام لمؤسسات التعليم العالي الحكومية والأهلية للعام الدراسي 2016/2017م تسير بصورة طيبة، وأن عدد المتقدمين في اليوم الأول والثاني فاق التصورات التي وضعتها إدارته، حيث أشار إلى وصول عدد الذين دخلوا نظام التقديم الإلكتروني وتعاملوا معه من الطلاب إلى (85.693) طالباً وطالبة، أكمل منهم (31.743) طالباً وطالبة إجراءات تسليم استمارة التقديم إلكترونياً، حيث جاءت ولاية البحر الأحمر في المركز الأول بتقديم أكثر من 51% من العدد المتوقع للتقديم من طلاب الولاية، وجاءت ولاية كسلا في المركز الثاني بتقديم أكثر من 26% من العدد المتوقع للتقديم من طلاب الولاية، بينما احتلت ولاية النيل الأبيض المركز الثالث في نسبة الطلاب المتوقع تقديمهم من الولاية في اليومين الأولين وذلك بنسبة فاقت ال 25%.. 80 % في الأول وفي السياق أكد الناطق الرسمي بوزارة التعليم العالي و البحث العلمي عز الدين بيلو عدم وجود أي ربكات أو مشاكل صاحبت إجراءات التقديم خلال اليومين الماضيين، مشيراً إلى أن الطريقة تسير وفق ما هو مخطط إليه حسب التقارير الواردة إلينا، والتي تؤكد أن في اليوم الأول شهدت المراكز إندفاعاً كبيراً من الطلاب وأسرهم، وأن النسبة فاقت ال80%، مشيراً إلى أن الطلاب المتوقع دخولهم في المنافسة بلغ عددهم (169.601) طالب وطالبة، وقد تعامل (50%) منهم مع النظام مباشرة، إضافة إلى الذين أكملوا إجراءاتهم (31.743) طالب وطالبة. تقرير: إبتهاج العريفي