تخوف الكل من وقوع حادثة “تشيرنوبل” التي حدثت بالاتحاد السوفيتي السابق في حقبة الثمانينات بأوكرانيا، وربما ينظر البعض إلى اللغط الذي حدث في الولاية الشمالية ، وفى هذا الكم من التخوفات والتساؤلات التي تدور فى عقول الكثيرين حول حقيقة وكنه الحاويات التي ظهرت بأمبدة كأنها نبت شيطاني طفح للعلن ، والتي نفى رئيس المجلس الاعلي للبيئة بالخرطوم ، اللواء عمر نمر ، وجود مواد مشعة تضر بصحة الإنسان وكشف عن وجود الحاويات بأمبدة منذ ثلاث سنوات وبها مجرد مواد للبناء ، وقال الأمين العام للمجلس ان الحاويات اتت بطلب من وزارتي العدل والصحة للاستفادة من موادّها بالمراكز الصحية ،وطالب نواب أمبدة بالمجلس التشريعي الخرطوم بضرورة ترحيل تلك الحاويات عن المنطقة. تقرير: محمد إبراهيم :عبدالله ودالشريف العوامل الطبيعية تنحت الصخور…!! قالت النائبة ل(التيار) ” لو أن تلك المواد المزعومة أتت منذ العام 2012 ، فهذه كارثة حقيقية لايعلم بها إلا الله ” وذكرت أن تقرير لجنة تقصي الحقائق لم يشمل هذه الحاويات إذا كانت موجودة قبل ثلاثة سنوات ، والتقرير أثبت سلامة الحاويات ..وتمضي فاطمة : التقرير الذي أتى الينا من لجنة تقصي الحقائق قال إنها تؤثر على البيئة والصحة إذا تبعثرت أو ذابت .. إذا أخذنا حديث نمر على محمل الجد على أنها موجودة منذ ثلاث سنوات ،وتستنتج النائبة بفعل العوامل الطبيعية من رياح وسيول والامطار الغزيرة حتما إنها ذابت أو تبعثرت فى العراء وأثرت على البيئة من غير أن ندري حجم الضرر. غياب وزراء في إجتماع التشريعي..!! كشف مصدر ل(التيار) عن استدعاء تشريعي الخرطوم لكل من وزير الصحة ووزير العدل ووزير البيئة ، ولم يحضر إلا رئيس المجلس الأعلى للبيئة والترقية الحضرية اللواء عمر نمر ، وأضاف المصدر : طالبت رئيسة لجنة البيئة والصحة الزهو الصادق أن يعطوها فترة لكي يحضر ممثلو وزارة العدل والصحة حتي تنجلى الحقائق الكاملة حول حاويات محلية امبدة ،وأوصى الاجتماع بألا يصرح لوسائل الإعلام المختلفة بما دار في الاجتماع . تساؤل مشروع …!! وكشف المصدر عن تبني رئيس الجمهورية المشير عمر البشير لقضية حاويات أمبدة ، وطالب المصدر بلجنة خارجية محايدة لفحص المواد المذكورة حال فشل المجهودات المحلية ، وطالب بمعرفة الجهة التي دفنت النفايات النووية بمردم حسكنيتة ، وقال : قبل ثمانية اعوام تم دفن حاويات بأمبدة بصورة مقلقة جدا ..أتى أناس وحفروا حفرة عميقة وسلّحوها ثم وضعت الحاويات وصبت الخرسانة ،وأردف : وضعت النفايات فى قلب الخرطوم ،وهي تبعد عن المركز بحوالي 30 كيلو وعن ولاية شمال كردفان ب 25 كيلو فقط ، وقال هذه النفايات سوف تؤثر على كل سكان الخرطوم وليس أمبدة وحدها ، وتساءل المصدر : لماذا تجلب حاويات من الولاية الشمالية وتدفن فى الخرطوم ؟ولماذا تقطع أكثر من 350 كيلو؟ ويستطرد قائلا :إذا افترضنا أنها مواد بناء عادية لماذا كل هذا الذعر ولماذا يضعون 15 حاوية تفوق تكلفتها 600مليون جنيه ولماذا كل هذه التكلفة فى حفنة من مواد البناء التافهة ولماذا وضعت فى مقبرة للنفايات النووية؟ حاويات أمبدة أتت بطلب وزارتي العدل والصحة كشف الأمين العام للمجلس الأعلى للبيئة والترقية الحضرية د:التجاني الاصم عن وجود الحاويات بمحلية أمبدة منذ العام 2014،وأقر بتلف المواد التي داخل حاويات أمبدة (تلف وتحجر) بسبب العوامل الطبيعية من رياح وأمطار . وقال أمس الأول ،(الخميس) ،عقب اجتماع بتشريعي الخرطوم إن الحاويات التى بأمبدة أتت بطلب من وزارتي العدل والصحة للاستفادة من موادها بالمراكز الصحية ،وأضاف لم تستكمل اللجنة العليا التي كونها وزير العدل أعمالها وليس هنالك مفردة تفيد بدفن الحاويات بل تقرّ بمعالجة مواد البناء ،وعلل عدم استكمال الاعمال بسبب تكليفها بمعالجة آثار مواد البناء التي تحتوي على الأسمنت والجبس ، ونفى وجود زيوت راجعة بالحاويات ، وأردف : كلف المجلس الاعلي للبيئة بأن يكون طرفا فى المعالجة وهي ليس دفنا، وتتم المعالجة وفق الاشتراطات والمعالجات العالمية ، ونفى وجود التأثير الصحي للحاويات، واستطرد : لا تزال الحاويات تحت إشراف وزارة العدل . المعتمد القدوة فى المواقف.. أكد النائب بتشريعي الخرطوم سر الختم موسى عن رفضهم القاطع لدفن الحاويات بأمبدة وقال :إن هذا القرار بالإجماع لدي نواب أمبدة بالتشريعي الذي أتى متسقا مع قرار معتمد المحلية، فضيلي . التعبير عن الاستياء…!!! قال النائب بالتشريعي الصادق الأمين : جلسنا فى أمر النفايات الوافدة من الولاية الشمالية والتي تم وضعها فى مردم حسكنيتة الذي يقع في أقصى الريف الشمالي لأمبدة وسجلنا اعتراضنا على هذا العمل ، وعبر عن استيائه عن عدم مطابقة مردم حسكنيتة للمواصفات العالمية ، وتخوف الامين من حدوث كارثة بيئية على مواطني المحلية وما جاورها ، وقال : هنالك لجنة كونت من رتل من الاستشاريين والقانونيين برئاسة وزير العدل وبها مركز التنمية الحضرية كاستشاري ،وأشار إلى تضارب آراء وأقوال المعنيين بأمر تلك الحاويات . التمسك برأي الجميع…!!! وطالبت النائبة من أمبدة ، فاطمة حامد ، بضرورة إرجاع تلك الحاويات إلى مكانها الأصلي سواءً أكانت أتت قبل يوم أو قبل 12 عاما، تمسكا برأي كل نواب أمبدة بتشريعي الخرطوم ومعتمد المحلية فضيلي ، وقالت : نمنح السلطات فترة زمنية محددة لترحيل الحاويات من المحلية .