عندما يتلاسن اعلام دولتين بهذه الطريقة الفاضحة .. فهذا يعنى أن القيادة فى كلا الدولتين موافقة على اداء اعلامها .. وهو يعنى أيضا أن هذا هو رأى القيادة هنا وهناك .. والا لأستهجنت احدى القيادتين بعض ما يرد فى اعلامها من سباب وشتيمة فى حق الطرف الآخر .. هذا ان كان هنالك نبة لاستمرار علاقة دبلوماسية ما …!! عندما توقف السعودية شحنات بترولها الى مصر عن شهر أكتوبر الجارى .. وعندما تتجه للتعاون مع 18 شركة تركية .. فهذا يعنى خطوات عملية تتجاوز ملاسنة الاعلام الى اتخاذ اجراءات المقاطعة الاقتصادية على أرض الواقع .. !! وعندما ترى السعودية أن اجراءها الاقتصادى هذا يفقد البورصة المصرية أكثر من 5 مليارات فى يوم واحد .. وأن سعر الدولار يقفز الى 15.20 جنيه مصرى .. تكتشف السعودية أنها هى من يقيم أود الاقتصاد المصرى .. !! عندما ترد مصر على اجراء السعودية اعلاميا وليس اجراءيا ..فهذا يعنى أن مصر لا تمتلك أدوات الاجراء العملى المؤثر على السعودية .. فتكتشف السعودية بأن اجراءاتها ضد قانون جاستا الأمريكى تفقد أمريكا 49 مليار سنويا .. وان مصر لا تمتلك اجراءا واحدا بامكانه التأثير على أمريكا .. فيتبين للجميع أن مصر أقل شأنا من أن تلعب دورا رائدا فى المنطقة .. لأنه حتى القوى العسكرية لمصر مقيدة باتفاقية كامب ديغيد .. ليبقى لمصر فقط الزخم الاعلامى المدعوم أصلا من قبل السعودية .. فتعمد السعودية لاغلاق قناة العربية .. مهددة باغلاق قنوات ال ( MBC ) … فينكشف لمصر سوءتها واعلامها الخالص المبتزل … !! المؤسسة المصرية تعتقد أن السعودية تعاقبها اقتصاديا .. والواقع أن السعودية تعرى مصر من ريادتها المزعومة … !! السعودية ترى أنها باقتصادها الضخم .. وبتأثيرها الكبير على دول الخليج .. وبمزاراتها الدينية .. أنها أحق بريادة المنطقة والعرب والمسلمين .. وان مصر ليست سوى بوق اعلامى كبير …. وهذا صراع آخر … !! بقلم
