هل استمعتم إلى أغنية الشاغلين فؤادي بصوت البلابل بماذا شعرتم حينها بالله عليكم هل طربتم أم سكرتم أم استبد بكم الطرب فأصبح حالكم كحال ذلك الأعرابي الذي استمع إلى إحدى المغنيات وهي تترنم بأحد الأبيات فأخذ الطرب منه كل مأخذ حتى أخذ يحبو على رجليه ووضع نعليه على أذنيه وقال إنما أنا بغلة وإنما حالي كحال هذا الرجل عند استماعي إلى البلابل ولولا الحياء لفعلت فعلته هو فعل هذا بعد أن استمع إلى بلبلة واحدة فكيف حالي وأنا أستمع إلى ثلاث بلابل غريدة يسري صوت ثلاثتهن مجرى الصوت الواحد دون أدنى نشاذ ونجد أن بعض الفنانين اتجه إلى ترديد أغانيهن ونقول لك مهما كنت بلبلاً غريداً ترفع لك القبعات فإنك لن تستطيع أن تجاري ثلاث بلابل فهن يا عزيزي يطحن بالقبعات. الزمن الجميل كل مطرب نلتقيه نسأله أين الجديد ونقول لكن أنتن أين القديم نريد كثيراً من القديم اعدتنا إلى ذلك الزمن الجميل علنا ننسى ما أصابنا من كل جديد وفي إطار الحديث عن أغنية الشاغلين فؤادي قمنا بمهاتفة الناقد الفني عبد الباقي خالد عبيد وسألناه عن هذه الأغنية وعن ترديد البلابل لهذه الأغنية فأجابنا قائلا الأغنية في الأساس أغنية حقيبة وهي من روائع أغنيات الحقيبة وقد قام بترديدها عدد كبير من الفنانين الكبار وتغنى بها بعض الفنانين من الجيل الجديد أما عن ترديد البلابل لهذه الأغنية فالبلابل مدرسة بحد ذاتها هادية وآمال وحياة فهن مبدعات في كل أغانيهن وقد تبناهن في بداية مشوارهن الفني الموسيقار الكبير بشير عباس إيمانا منه بموهبتهن وقد بدأت تجربتهن بعد تجربة ثنائي النغم كما وجدن الدعم والتوجيه من والدهن الأستاذ طلسم المعلم بمدرسة أم درمان العليا وكن في قمة مجدهن في السبعينات والثمانينات وكان الرئيس جعفر نميري من كبار المعجبين بهن. الخرطوم – شروق حمزة