جاءت في خطوات واثقة وإعتلت خشبة المسرح وبدأت بالحديث وبعد أن قدمت التحية للحضور وأسرة اليونسيف وبما أنها أصبحت جزء من هذه الأسرة الممتدة في أنحاء العالم قالت السندريلا نانسي عجاج (أنا كلي ليكم بفكرة بكلمة بأغنية بمجهود ) وهنا ردد الجمهور بأننا معك وجاهزين لدعم مشوارك كسفيرة للأطفال بيونسيف وتنفيذ كل مشروعاتك من أجلهم ، وبعدها قالت يلاكم نغني . قدمت نانسي عددا” من المبادرات الإنسانية التي تؤكد أنها تعلم رسالتها الفنية وجوانبها الإنسانية النابعة من ضميرها النقي وإحساسها المرهف . الفنان الرسالي هو الذي يؤمن بقضايا جمهوره ويحملها علي عاتقه ويسعي لمعالجتها بكل ما يملك من قوة . فأطفال السودان الذين إبتدروا الحفل بعروض تراثية غطت كل ولايات السودان يستحقوا الإهتمام من كل مستويات الدولة والمنظمات الطوعية والإنسانية فالإبداع فيهم مغروس وعميق لأن ما قدموه يؤكد أنهم مبدعين بالفطرة . من قبل إختارت الأممالمتحدة عددا” من السفراء السودانيين مثل هيثم مصطفي وحسين الصادق وغيرهم ولكن إختيار نانسي عجاج يختلف لأنها مهتمة بقضايا الأطفال والتراث وعاشقة للتاريخ لذا ستكون فترتها خصبة علي أطفال السودان وسنري المبادرات الإنسانية تحقق أغراضها والقوافل الإبداعية تجوب أنحاء السودان . جاء الحفل جميلا” فإختيارات السندريلا للأغنيات كان بعناية وكانت اللحظة المؤثرة عندما إنحنت للوردة ورددت الأغنية بإحساسها العالي لأنها تعلم حجم المسئولية المجتمعية التي تقع علي عاتقها وتعاظمها بعد أن أصبحت سفيرة للأطفال باليونسيف فقلبها الذي ينبض بحب الخير كان يحدثها بعظم المهمة ، وكانت لحظة الدمعات الحري معبرة عندما بللت خديها فنانسي فنانة تغني بنبض جمهورها الوفي وإنسان الوطن . وبعدها تنقلت بنا لولايات السودان بأندريا من كردفان الغرة وإيقاع الدليب مع بلدا” هيلي أنا وغيرها من الروائع التي منحت الحضور الدفء وأبعدت عنهم البرد الذي غطي كل الخرطوم ولكنه إبتعد عن مسرح الساحة الخضراء الذي منحته نانسي سعرة حرارية مرتفعة فجعلت الدفء عنوانه . شكرا” نانسي عجاج وشكرا” يونسيف لإختيارها نانسي سفيرة للأطفال في عيدها ال 70 وشكرا” الحضور الزاهي وشكرا” جمهور نانسي الواعي الذي مارس كل التعامل الحضاري وظل يردد الأغنيات ويتفاعل في مكانه مما منح الحفل ديكورا” رهيبا” . بما أننا نمتلك فنانة بهذا الوعي وسعة الأفق وقمة الإدراك ورهافة الحس ونبل المشاعر فإن الفن السوداني ينبض بالخير وقريبا” سيعلن سطوته العالمية . شكرا” نانسي عجاج فمعك سقف طموحنا لا تحده حدود . بقلم