لم يكد يخلو شهر من أشهر سنة 2016، من أخبار تتحدث عن كوكب المريخ كشفت مقدار الشغف البشري الكبير بهذا الكوكب اللغز الذي لطالما حير العلماء وزادهم فضولا نحو محاولة فك شفرات أسراره الغامضة النائية. ففي 19 يناير تمكن مسبار “كيوريوسيتي” الفضائي التابع لوكالة الفضاء الأميركية “ناسا” من التقاط صورة سيلفي بانورامية لكوكب المريخ. وفي 22 فبراير راهن باحثون في “ناسا” على تمكين الإنسان من السفر إلى الكوكب الأحمر في مدة لا تتجاوز 3 أيام مستقبلا. وفي 14 مارس انطلقت مركبة فضائية صوب المريخ في محاولة لاستكشاف ملامح الحياة هناك. وفي 17 مارس اكتشف باحثون أن عشرة أنواع من الخضراوات تستطيع أن تنمو على المريخ. وفي 22 أبريل أعلنت هيئة الفلك في الصين خطة إرسال مهمة إلى الكوكب الغامض، والنزول على سطحه بحلول سنة 2020. في 28 أبريل نشر معمل الدفع النفاث التابع لإدارة الطيران والفضاء الأميركية صورة بانورامية أظهرت ما يبدو أنها صخور من الحجر الرملي على سطح الكوكب الأحمر. وفي 20 مايو 2016 أعلنت “ناسا” أن المريخ وصل لأقرب نقطة له من الأرض. وفي 7 يونيو خضع 100 مرشح لمهمة الإقامة الدائمة على سطح المريخ لاختبار، واختير الأفضل من بينهم لإقامة “مستعمرة بشرية” دائمة هناك. وفي 11 يوليو رصدت “ناسا” كثبانا رملية على سطح المريخ تشبه تماما “شفرة مورس” التي تتكون من نقط وشرط. وفي 19 أكتوبر هبط مسبار الفضاء “شياباريلي” على سطح المريخ، في أول محاولة أوروبية لإنزال مركبة على هذا الكوكب. وفي 22 أكتوبر كشفت صور التقطتها مركبة فضاء أن مسبار الفضاء “شياباريلي” تحطم لحظة ارتطامه بالمريخ. وفي 21 ديسمبر عكف علماء في ناسا على فحص أدلة جديدة حصلوا عليها من الروبوت “كيريوستي”، قد تؤشر على وجود حياة قبل مليارات السنين على المريخ.
