بدأ الحديث في القاهرة عن قيمة أجور الممثّلين الخاصّة بدراما رمضان للموسم المقبل. أسئلة كثيرة تُطرح، لكن بعض الإجابات تأتي ناقصة، وتبقى الأمور بيد المنتج أو الممثّل، وما أراد هؤلاء تسريبه من أرقام خاصة بالأجور قد لا تكون صحيحة. الأجور التي يتقاضاها الممثّلون أو المغنّون عن الحفلات، تُشكِّل أيضاً مادة دسمة للتعرُّف على واقع الأعمال الفنيّة. في القاهرة، بدأ الحديث مؤخَّراً، عن أجور الفنانين الذين يستعدون لدخول المنافسة الدرامية في موسمها الأقوى، موسم رمضان 2017. من المؤكّد أن “الزعيم”، عادل إمام، يحظى باهتمام كبير من قبل الجمهور، ليس فقط في أدواره، بعدما اختار أن يكون “وجبة رئيسية” في موسم الدراما، منذ أربع سنوات. من دون شكِّ، لا يزال عادل إمام يمتلك قوَّة في جذب المشاهد ولو بشكل نسبي. والواضح، أنّ جمهور عادل إمام لا يزال هو أيضاً وفيّاً للزعيم في أعماله التي انتقلت إلى الشاشة الصغيرة بعد السينما والمسرح. يكاد يكون عادل إمام الممثل الأعلى أجراً، لكنه سينافِس هذا الموسم نجله محمد إمام الذي سيلعب دور البطولة في مسلسل “لمعي القطّ”، هو مسلسل في إطار كوميدي، من تأليف حازم الحديدي، وبطولة حسن حسني، محمد سلام، أحمد فتحي، ورجاء الجداوي، ورشح لدور البطولة النسائية آيتن عامر، ياسمين صبري. المسلسل من إخراج عمرو عرفة. وكان من المقرر تقديمه خلال الموسم الماضي، لكنه تأجَّل لارتباط محمد إمام بعمله السينمائي “جحيم في الهند”. وتلفت المعلومات إلى أنَّ أجر محمد إمام في هذا العمل تجاوز 5 ملايين جنيه. على الضفّة المقابلة، سيدخل عادل إمام أيضاً في منافسة مع ابنه هذا العام في شخصيّة عدلي علام، وكيل وزارة يعمل في إحدى دور الكتب، وهو دائماً يكتب مقالات ضد النظام، وتكون مؤثّرةً في الرأي العام والقراء. ويدخُل المسلسل في إطار الشعوذة والدجل. وتحدَّثت معلومات عن أن إمام تقاضى لقاء أجره في العمل، أربعين مليون جنيه نظير بطولة “عفاريت عدلي علام”، بعد عودته إلى الأعمال التلفزيونية قبل أربع سنوات مع “فرقة ناجي عطالله”. في السنوات السابقة، كَثُر الحديث عن منافسة بين “الزعيم” عادل إمام، والممثِّل محمد رمضان، الذي اتُهم بأنَّه يستعرض في الإعلانات عن قيمة أجره، بخصوص مُسلسلاتٍ طُرحَت في مواسم رمضان السابقة، وحقَّقت نسبةً عاليّةً من المُشاهدات. لكن رمضان، وبعد لفت نظر، يتفادى حالياً الدخول في الأرقام حول أجره. لكن رمضان تحدَّثَ قبل أشهر قليلة، في مقابلة تلفزيونيّة، أنّ أجره في السنة المقبلة سيكون أعلى أجر في الوطن العربي. وصرَّح رمضان: “أعتقد أن ما سأتقاضاه، سيضع فارقاً كبيراً بيني وبين المركز الثاني في الأجور. ومن خلال مسلسل “الأسطورة” عام 2016، حللت في المركز الثاني بعد الزعيم عادل إمام”. لم تغب، إضافة إلى ذلك، أجور بعض الفنانين في القاهرة عن الأعمال التي قدمت، وهي تراوحت بين ما يتقاضاه عادل إمام، أي 40 مليون جنيه، ووصلت إلى أربعة ملايين جنيه للممثلة داليا البحيري، كحد أدنى على صعيد أجور فناني الصف الأوَّل. الدراما المُشتركة فُتِحَت شهيّة المنتجين في لبنان والعالم العربي على الإنتاج المُشترك منذ ستّ سنوات. وبعدما قدَّم المنتج السوري الراحل، أديب خير، مسلسل “روبي” 2010، كرت مسبحة الأعمال المشتركة، وكان من بينها مسلسل “الأخوة” الذي صُور في دبي، ونال نجاحاً جيداً. ثم عادت المنافسة إلى بيروت، عن طريق شركة “الصبّاح” للإنتاج الفني، ثم باقي الشركات التي تتنافس اليوم على المسلسل المشترك، والذي يضم مجموعة لا بأس بها من ممثّلين يحملون جنسيّات عربيّة مختلفة. تُعتبَر سيرين عبد النور، ونادين نسيب نجيم، الممثّلتين الأعلى أجراً اليوم في الدراما المُشتركة. تؤكّد المعلومات أن عبد النور تقاضَت على مسلسل “سيرة حب” من إنتاج 2014، ما يقارب مليون دولار أميركي على تسعين حلقة. صُوِّرَت أحداث المسلسل الطويل في القاهرة. وكان إلى جانب سيرين عبد النور الممثل السوري مكسيم خليل، الذي تقاضي حوالي 650 ألف دولار عن المسلسل، والذي بلغت تكلفة إنتاجه أكثر من سبعة ملايين دولار أميركي. لكن حال المسلسلات المُشتركة يقل عن ما تقاضته عبد النور في عَمَلَيْ “روبي” و”سيرة حب”. ولم يصل المبلغ الذي تقاضته عبد النور عن مسلسلي “لعبة الموت” و”24 قيراط” إلى نصف ما تقاضته في “سيرة حب”، وحتى أقل. ويصل أجر الممثلة نادين نسيب نجيم، إلى ما يقارب مائتي ألف دولار أميركي عن كل مسلسل تشارك فيه. والمعروف أن نادين نسيب نجيم وقّعت على اتفاق مع شركة “الصبّاح” لإنتاج أعمالها المشتركة في رمضان. وبعد ثلاثة أعمال، تدخل نجيم قريباً لتصوير مسلسل جديد للموسم المقبل مع زميلها السوري تيم حسن، بعد مسلسلي “نص يوم” 2016 و”تشيللو” 2015. تيم حسن تعاقد مع شركة “الصبّاح” أيضاً في هذه الأعمال، وهو يتقاضى حوالي 300 ألف دولار عن كل عمل. ويزيد أجر زميله مكسيم خليل، مع شركة “إيغل فيلم” في مسلسل “ياريت” الذي عرض في رمضان الماضي عن 350 ألف دولار أميركي. الفنّانون اللبنانيون الذين لم يحقّقوا حضوراً كبيراً في السوق العربية، هم الأقلّ أجراً قياساً بزملائهم في مصر أو سورية أو الخليج العربي. وتتراوح الأجور بين ألف وألفي دولار عن الحلقة الواحدة للمسلسل في الإنتاج الدرامي اللبناني. وتصل أحياناً إلى عشرين ألف دولار، إن كان الممثل أو الممثلة يتمتعان بشهرة تستطيع أن تحمل المنتج إلى تسويق أو بيع المسلسل اللبناني إلى الخارج.
