استأنف حزب المؤتمر السوداني المعارض، الجمعة، مخاطباته في الأماكن العامة بعد أيام من اطلاق سراح قيادات الصف الأول للحزب التي ظلت معتقلة لنحو 50 يوما بسبب نشاط الحزب المقاوم لسياسات الحكومة الإقتصادية في الشارع. وتصاعد نشاط حزب المؤتمر السوداني في الشارع منذ نوفمبر الماضي عقب رفع الحكومة الدعم عن الكهرباء والدواء والوقود، وهو ما قاد لاعتقال أكثر من 20 من قيادات وكوادر الحزب بمن فيهم رئيس الحزب ونائبه والرئيس السابق، حيث تم الافراج عنهم هذا الأسبوع. ونظمت عناصر الحزب يوم الجمعة وعقب الصلاة مخاطبة جماهيرية أمام المسجد الكبير بسوق الحصاحيصا في ولاية الجزيرة بأواسط السودان. وبحسب تعميم صحفي للحزب فإن حشدا كبيرا من المواطنين تابعة المخاطبة السياسية، التي خاطبها متحدث “المؤتمر السوداني” متناولا قضايا المنطقة ومعاناة المواطنين وتدهور الخدمات الأساسية والأوضاع الصحية بالمدينة وأريافها. ودعا المواطنين إلى “الإحتشاد خلف قيم الثورة التي بدأت تلوح في الأفق، وحيا نضالات الشعب السوداني المعلم”، وحيا أهالي الحصاحيصا وحثهم على تنظيم صفوفهم والإنخراط في أعمال المقاومة “حتى إقتلاع النظام”. وهنأ المتحدث قيادات وأعضاء الحزب المفرج عنهم وأكد “حق بقية المعتقلين في الحرية والحياة الكريمة”. واعتقل جهاز الأمن صباح الأربعاء مالك أبوالحسن عضو المجلس المركزى لحزب المؤتمر السودانى وتم احتجازه فى ظروف مجهولة ومكان غير معلوم ولم يفرج عنه حتى الآن. كما يواصل الأمن اعتقال قيادات للحزاب: عبد الرحمن مهدي رئيس فرعية بالخرطوم بحري، طه أبو طاهر محمد أونور عضو الحزب بولاية البحر الاحمر، علي أبو محمد عضو الحزب بالبحر الأحمر، منير محمد عثمان عضو فرعية أمدرمان. وتنشط عضوية “المؤتمر السوداني” بشكل لافت في تنظيم مخاطبات مرتجلة في الأسواق وأماكن التجمعات لتحريض المواطنين على رفض سياسات الحكومة. وتأسس حزب المؤتمر السوداني، الذي ينشط بشكل لافت في العمل المعارض، في الأول من يناير 1986 بقيادة رئيس القضاء الأسبق عبد المجيد إمام الذي توفي لاحقا، فتولى قيادة الحزب إبراهيم الشيخ لتنتقل القيادة لعمر الدقير هذا العام.