أعلن الرئيس السوداني عمر البشير، تمديد وقف إطلاق النار لمدة شهر واحد، إلا في حالة الدفاع عن النفس، تعزيزاً لأجواء الوفاق الوطني، ودفع حملة السلاح للتفكير بإيجابية، لنبذ العنف والاقتتال والانضمام لمسيرته. وجدَّد التزامه (الشخصي) بتنفيذ جميع مخرجاته. وقال البشير، مخاطباً الاحتفال بالذكرى ال 61 للاستقلال المجيد، الذي جاء تحت شعار (نبني مجدك يا بلادي): “مثلما سبق أن أوفينا بالتزامنا بقبول مخرجات الحوار الوطني، نُجدِّد اليوم التزامنا الأكيد بحسن تنفيذها، ومتابعتي الشخصية لهذا التنفيذ، بمشاركة القوى السياسية والمجتمع الفاعلة”. وأضاف البشير أن الهدف المنشود في الأيام المقبلة سيظل إنجاز الأهداف السبعة لمخرجات الحوار بشقيه السياسي والمجتمعي. وأشار إلى تحقيق الحكم الراشد وتحقيق السلام وبسط الأمن وإنجاز التنمية المفضية لتحسين مستوى المعيشة، وتزكية المجتمع وترقية التعليم والعناية بالنشء والشباب، ورعاية الإبداع في المجالات كافة. إجماع تاريخي وقال البشير، إن الاستقلال ما كان له أن يتحقق إلا بالإرادة الوطنية بإجماع تاريخي، يؤكد أن الاهتمام بقضايا الوطن الكبرى هي شيمة شعبنا. وأعلن البشير أن الأيام القليلة المقبلة، ستشهد مشاورات سياسية لإعلان اللجنة العليا، لوضع الدستور الدائم للبلاد، ليعرض على برلمان منتخب لإجازته، إنفاذاً لتوصيات الحوار الوطني، وتوصياته التي قدمت حلولاً على لقضايا الوطن، على صعيد الهوية والسلام والوحدة والاقتصاد والحريات الأساسية والحكم والإدارة. وأعلن البشير تسريع الخطى في المشاورات السياسية لتشكيل حكومة وفاق وطني، تستوعب القوى المشاركة في الحوار الوطني، وتلك التي لحقت به وانضمت له، مما يوفر لها السند السياسي والكفاءة المطلوبة لتكون “حكومة ذات قدرة عالية” لتنفيذ برنامجها المحدد لإنفاذ مخرجات الحوار الوطني. وأضاف أن مهام الحكومة المرتقبة التحضير لانتخابات عام 2020، والتشاور مع القوى السياسية في اليومين المقبلين، للوصول للكيفية المثلى لاستيعاب العضوية الإضافية المرتقبة للهيئة التشريعية القومية والمجالس التشريعة الولائية. التزام شخصي وأكد البشير أن “الوثيقة الوطنية التي صاغها أهل السودان، وتوجوا بها مخرجات الحوار الوطني، السياسي والمجتمعي، ومهروها بتوقيعاتهم، وائتمنوني عليها هي ملزمة للجميع، ولكل أهل السودان، يشاركون في تنفيذها ويقدمون لها الضمان”. وأعلن أن الانضمام للوثيقة الوطنية سيكون متاحاً للمانعين. وأضاف قائلاً: “سنظل حريصين على دعوتهم، ولا نكل من ذلك، بحكم مسؤوليتنا الوطنية والدستورية”. وفي ما يتعلق بالمجال الاقتصادي، أكد البشير إعادة هيكلة الدعم للفئات الفقيرة، إنفاذاً لتوصيات الحوار بإزالة التشوهات وتنمية الموارد، وفق سياسات التحرير الاقتصادي، ومراجعة أولويات وتوظيف الموارد وتحسين الخدمات الأساسية. وأشاد البشير بالقوات المسلحة والقوات النظامية الأخرى، وقال إن “هدفنا دائما الاستمرار في بنائها وتطويرها، ورفع كفاءتها وقدارتها وتحسين أوضاع منسوبيها”. وترحَّم البشير على شهداء الوطن. وحيَّا أبناء الوطن في المهجر المتفاعلين مع أوضاع الدولة. وتعهَّد بتنفيذ مخرجات مؤتمر المغتربين، وحمايتهم بقديم العون والسند القانوني لهم، وتهيئة الفرص الاستثمارية للعائدين. أوسمة وأنواط وأكد البشير، أمام الاحتفال الذي شارك فيه عدد من ضيوف البلاد، على رأسهم وزير خارجية دولة جنوب السودان دينق ألور، دعم بلاده الكامل للاستقرار في جنوب السودان، وحرصهم على إنفاذ الاتفاقيات الموقعة بين الدولتين. وأعرب عن تقديره العميق للأدوار الإيجابية التي أداها الأشقاء في المحيط الإقليمي في سبيل السلام والاستقرار في البلاد. وقدَّم البشير الشكر لكل الدول الشقيقة والصديقة التي ظلت تقدِّم الدعم والمساندة للسودان في المحافل الدولية، بما يعزز الجهود في استقرار البلاد وتنميتها. وأعلن انتهاج سياسة خارجية متوازنة، حرصاً على مصالح السودان وتطلعات الشعب. ومنح الرئيس البشير وسام الإنجاز لخلاوى همشكوريب، والنيلين من الطبقة الأولى ل د.عبدالله أحمد عبدالله، أ.د.هاشم علي محمد سالم، جوزيف مكين إسكندر، ود. جعفر محمد علي بخيت. ومنح البشير وسام الجدارة لكل من: أ.د.عبدالرحمن محمد موسى، السفير رحمة الله عبدالله محمد نور، د.عبدالعزيز أحمد علي سعد. ومنح البشير الوسام الذهبي من الطبقة الأولى، ل د. نصرالدين أحمد محمود، كما منح البشير وسام الامتياز لكل من الممثلة نفيسة محمد محمود، الحاجة عوضية عبدو عبدالله (عوضية سمك).