وصل رئيس جنوب السودان، سلفاكير ميارديت أمس (الاثنين) إلى القاهرة في زيارة تستغرق 3 أيام، يلتقي خلالها الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي اليوم (الثلاثاء) بقصر الاتحادية، وذلك لبحث دعم التعاون وآخر التطورات الأفريقية، بالإضافة إلى تعزيز العلاقات الثنائية والقضايا ذات الاهتمام المشترك بين البلدين، كما يلتقي سلفاكير خلال زيارته أيضا مع عدد من كبار المسؤولين والشخصيات المصرية، لبحث دعم علاقات التعاون بين مصر وجنوب السودان والاستفادة من الخبرات المصرية فى كل المجالات، لرفع كفاءة الكوادر الجنوبية مع بحث آخر التطورات على الساحة الأفريقية خاصة في دول حوض النيل والقرن الأفريقي. ويرى عدد من الخبراء المصريين أن الزيارة تأتي دعما للحوار الجنوبي الجنوبي الذي تدعو إليه جوبا مؤخرا، مؤكدين أن القاهرة يمكنها أن تلعب دورا مؤثرا في الصراع الجنوبي، وأنها وسيط مقبول لكل الأطراف الجنوبية على خلاف كل دول جوار الجنوب والتي لها مصالح مباشرة وبنسب متفاوتة مع جوبا. وقالت أماني الطويل مدير وحدة الدراسات الأفريقية بمركز الأهرام الاستراتيجي ل(اليوم التالي)، إن القاهرة في اتصالات مستمرة لحجب الصراع في جنوب السودان، مؤكدة أن قضية السلام في الجنوب مهمة للقاهرة وتأتي أولوية لمصر في تحركها بالقارة الأفريقية. وأكد خالد محمد الخبير المصري بالشأن السوداني، أن القاهرة هي البديل المقبول لجنوب السودان عن الأجندات الدولية التي غالبا لها أطماع بالجنوب. وقال علي ل(اليوم التالي): “يمكن أن تلعب القاهرة دور الوسيط باعتبار أن مصر دولة مقبولة من الطرفين ولا تنحاز لطرف على حساب الآخر”، مؤكدا أن القاهرة قادرة على إدارة حوار سياسي بين الجنوبيين، وأنه يمكن للجنوبيين أن يستفيدوا من الخبرات المصرية في إدارة الحوار، وتابع: “كل المحاولات الإقليمية فشلت في تحقيق الاستقرار بالجنوب، والاعتماد على مصر قد يمثل أملا في حل هذه الأزمة”. يذكر أن سلفاكير يرافقه في الزيارة وفد رسمي يضم نيال دينق نيال مستشار الرئيس، وألفريد لادو، وين لام أورال وزير الإسكان ووزير التعليم العالي.
