كشفت جولة ل( التيار) داخل أسواق الملابس بالخرطوم بحري عن تدفق العباءة الخليجية بشكل لافت للنظر بسوق الخرطوم بحري، فيما أكد التجار أنها أصبحت منافسا جيدا للثوب السوداني، وتتراوح أسعارها بين (150-400) جنيه، وأشار التجار “علي” إلى أن الاختلاط الثقافي الاجتماعي ولد منذ بداية ما يعرف ب الهجرة العكسية- أي عودة الأسر السودانية إلى الوطن “الأم” حاملة معها ثقافة البلدان الخليجية التي كانت تستضيفها، وهكذا أضحى لبس العباءة الخليجية مألوفا جدا من قبل المرأة السودانية بكل فئاتها العمرية، إلى جانب بعض الأسباب المساعدة منها ارتفاع سعر الثوب السوداني. وقالت المواطنة تهاني موسى: ارتفاع أسعار الثوب السوداني قادني إلى شراء عباءة معقولة الثمن، وأشارت إلى أن العباءة زي عملي ومريح، وأنا أملك اليوم عددا لا بأس به من العباءات، بجانب الثوب السوداني الذي ارتديه في المناسبات- فقط- وحاليا أطلب من كل أصدقائي وأهلي أن تكون هديتي عباءة جميلة جدا من الخارج. وأضافت أميرة إسحاق- وهي ربة منزل- قائلة: ارتدي العباءة عند ذهابي إلى السوق أو المستشفى؛ لأنها عملية جدا، وفي الوقت نفسه محتشمة جدا.. ولا يتطلب لبسها وقتا طويلا، بالإضافة إلى إمكانية ارتداء البنطلون معها. أما هند عبد الرؤوف- وهي موظفة- فتقول: إن إيقاع الحياة سريع جدا، وفرض على المرأة السودانية وغيرها ارتداء ملابس عملية، فكان اختيار السودانيات للعباءة؛ لأنها تعكس قدرا كبيرا من الذوق، بجانب التنوع في الموديلات، رغم أن اللون الأسود هو الغالب، لكن من لا تريد هذا اللون فقد ظهرت في السوق عدة ألوان غامقة من مختلف درجات البني والرمادي، وتضيف.. إن العباءة مناسبة لكل الفئات العمرية، ولا توجد سيدة أو فتاة الآن في السودان لا تملك عباءة لقد أصبحت العباءة ضرورة. وقالت سهي عوض: كما هو ما معروف فإن الفتيات يقلدن الأمهات؛ ولذا اتجهنا أخيرا إلى صنع عباءات للبنات الصغيرات بأشكال متنوعة كشخصيات أفلام الديزني المحببة عند الأطفال، وفي مطلق الأحوال يمكننا القول: إن العباءة الخليجية بات لديها جمهور من متتبعات كل موضة جديدة أو موديل حديث ينزل السوق، ومستقبلا قد لا يقتصر ارتداء العباءة في السودان على الذهاب للأسواق أو المستشفيات بل إلى الأفراح والمناسبات الاجتماعية- أيضا- خاصة مع ظهور موديلات تتميز بمستوى عالٍ من الأناقة. ولاء الفاضل
