وكليمنصو = السياسي الفرنسي في أول القرن الماضي = حين يزور مدينة ويجد حشداً هائلاً يستقبله يقول له صديقه: أنت مشهور يا كليمنصو. وكليمنصو = المصاب بداء النظر إلى بطن الأشياء = يقول له بهدوء: اطمئن .. فلو كنت أقدم اليوم للمشنقة لوجدت ضعف هذا الحشد هنا. ونحن نستعيد الحكاية. .. ونستعيد حقيقة صغيرة وهي أن: الطريقة الأفضل لمنع هضم الطعام في معدتك هي أن تنتبه لعملية الهضم. والطريقة المثلى لمنع النوم عن جفونك هي أن (تنتبه) للنوم. والطريقة الأعظم لإفساد لحظات الحب هي أن تنتبه إلى حقيقة أن (الشوق والهيام و…) ما هو إلا إفرازات أدرنالين هنا وهرمونات هناك.. و.. (الجهل) إذن هو ما يدير أساسيات الحياة. والوعي.. يفسد الأساسيات هذه.. ونحن مصابون بالوعي الذي يفسد الحياة.. ليصلح حياة الآخرين. (2) ونعتاد على قراءة الصحف والقلم بين الأصابع. وحديث نسجل تحته نكتة الشيوعيين عن التغيير.. والاختناق. والشيوعيون يتفكهون بحكاية الرجل الذي = من فوق الخازوق = يظل يصرخ طالباً نقله لخازوق آخر. وحين يسألونه في دهشة عن الفرق يقول: الفرق هو المسافة بين خازوق وخازوق. (3) وأيام فاروق.. الشاعر علي الجارم حين يمدح الملك فاروق.. وسيد قطب يغضب.. يقول الجارم لسيد معتذراً: ما كنت أستطيع أن أقول كلمة سيئة عن الملك. وسيد يقول له: كنت تستطيع أن تسكت!! إسحق فضل اللة – آخر الليل صحيفة الإنتباهة