شاهد بالصورة والفيديو.. تيكتوكر سودانية تثير ضجة غير مسبوقة: (بحب الأولاد الطاعمين "الحلوات" وخوتهم أفضل من خوة النسوان)    شاهد بالفيديو.. الفنانة هدى عربي تظهر بدون "مكياج" وتغمز بعينها في مقطع طريف مع عازفها "كريستوفر" داخل أستوديو بالقاهرة    الصحفية والشاعرة داليا الياس: (عندي حاجز نفسي مع صبغة الشعر عند الرجال!! ولو بقيت منقطها وأرهب من الرهابة ذاتا مابتخش راسي ده!!)    شاهد.. عروس الموسم الحسناء "حنين" محمود عبد العزيز تعود لخطف الأضواء على مواقع التواصل بلقطات مبهرة إحداها مع والدها أسطورة الفن السوداني    شاهد.. عروس الموسم الحسناء "حنين" محمود عبد العزيز تعود لخطف الأضواء على مواقع التواصل بلقطات مبهرة إحداها مع والدها أسطورة الفن السوداني    شاهد بالفيديو.. (يووووه ايه ده) فنان سوداني ينفعل غضباً بسبب تصرف إدارة صالة أفراح بقطر ويوقف الحفل    شاهد بالصورة والفيديو.. حسناوات سودانيات يشعلن حفل "جرتق" بلوغر معروف بعد ظهورهن بأزياء مثيرة للجدل    "الجيش السوداني يصد هجومًا لمتمردي الحركة الشعبية في الدشول ويستولي على أسلحة ودبابات"    يبدو كالوحش.. أرنولد يبهر الجميع في ريال مدريد    التهديد بإغلاق مضيق هرمز يضع الاقتصاد العالمي على "حافة الهاوية"    تدهور غير مسبوق في قيمة الجنيه السوداني    ايران تطاطىء الرأس بصورة مهينة وتتلقى الضربات من اسرائيل بلا رد    غوغل تطلب من ملياري مستخدم تغيير كلمة مرور جيميل الآن    كيم كارداشيان تنتقد "قسوة" إدارة الهجرة الأمريكية    "دم على نهد".. مسلسل جريء يواجه شبح المنع قبل عرضه    خطأ شائع أثناء الاستحمام قد يهدد حياتك    خدعة بسيطة للنوم السريع… والسر في القدم    وجوه جديدة..تسريبات عن التشكيل الوزاري الجديد في الحكومة السودانية    السلطات السودانية تضع النهاية لمسلسل منزل الكمير    (برقو ومن غيرك يابرقو)    المباحث الجنائية المركزية ولاية الجزيرة تنفذ حملة أمنية كبري بالسوق العمومي وتضبط معتادي إجرام    مونديال الأندية.. فرصة مبابي الأخيرة في سباق الكرة الذهبية    كامل إدريس يدعو أساتذة الجامعات للاسهام في نهضة البلاد وتنميتها    بلاغ بوجود قنبلة..طائرة سعودية تغيّر مسارها..ما التفاصيل؟    مباحث شرطة الولاية الشمالية تتمكن من إماطة اللثام عن جريمة قتل غامضة وتوقف المتورطين    المملكة تستعرض إستراتيجية الأمن الغذائي لدول مجلس التعاون الخليجي    أردوغان: الهجوم الإسرائيلي على إيران له أهداف خبيثة    أنباء عن اغتيال ناظر في السودان    خسائر ضخمة ل"غانا"..تقرير خطير يكشف المثير    الترجي يسقط أمام فلامنغو في مونديال الأندية    فيكم من يحفظ (السر)؟    افتتاح المرحلة النهائية للدوري التأهيلي للممتاز عصر اليوم باستاد الدامر.    في السودان :كيف تتم حماية بلادنا من اختراق المخابرات الإسرائيلية للوسط الصحفي    من الجزيرة إلى كرب التوم..هل دخل الجنجويد مدينة أو قرية واستمرت فيها الحياة طبيعية؟    الحرب الايرانية – الاسرائيلية: بعيدا عن التكتيات العسكرية    نقل أسلحة إسرائيلية ومسيرات أوكرانية الى افريقيا بمساعدة دولة عربية    والي الخرطوم يصدر عدداً من الموجهات التنظيمية والادارية لمحاربة السكن العشوائي    أدوية يجب تجنب تناولها مع القهوة    إدارة مكافحة المخدرات بولاية البحر الأحمر تفكك شبكة إجرامية تهرب مخدر القات    (يمكن نتلاقى ويمكن لا)    سمير العركي يكتب: رسالة خبيثة من إسرائيل إلى تركيا    عناوين الصحف الرياضية السودانية الصادرة اليوم الأثنين 16 يونيو 2025    رباعية نظيفة .. باريس يهين أتلتيكو مدريد في مونديال الأندية    بالصورة.."أتمنى لها حياة سعيدة".. الفنان مأمون سوار الدهب يفاجئ الجميع ويعلن إنفصاله رسمياً عن زوجته الحسناء ويكشف الحقائق كاملة: (زي ما كل الناس عارفه الطلاق ما بقع على"الحامل")    المباحث الجنائية المركزية بولايةنهر النيل تنجح في فك طلاسم بلاغ قتيل حي الطراوة    المدير العام للشركة السودانية للموارد المعدنية يؤكد أهمية مضاعفة الإنتاج    السودان..خطوة جديدة بشأن السفر    3 آلاف و820 شخصا"..حريق في مبنى بدبي والسلطات توضّح    معلومات جديدة عن الناجي الوحيد من طائرة الهند المنكوبة.. مكان مقعده ينقذه من الموت    بعد حالات تسمّم مخيفة..إغلاق مطعم مصري شهير وتوقيف مالكه    إنهاء معاناة حي شهير في أمدرمان    وزارة الصحة وبالتعاون مع صحة الخرطوم تعلن تنفيذ حملة الاستجابة لوباء الكوليرا    اكتشاف مثير في صحراء بالسودان    رؤيا الحكيم غير ملزمة للجيش والشعب السوداني    شاهد بالفيديو.. داعية سوداني شهير يثير ضجة إسفيرية غير مسبوقة: (رأيت الرسول صلى الله عليه وسلم في المنام وأوصاني بدعوة الجيش والدعم السريع للتفاوض)    أثار محمد هاشم الحكيم عاصفة لم يكن بحاجة إلي آثارها الإرتدادية علي مصداقيته الكلامية والوجدانية    ما هي محظورات الحج للنساء؟    قُلْ: ليتني شمعةٌ في الظلامْ؟!    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الصادق المهدي: أرفض تغيير نظام البشير بالقوة وأكافح التعصب القبلي والعنصري في السودان
نشر في النيلين يوم 07 - 02 - 2017

بعد‭ ‬قرابة‭ ‬العامين‭ ‬ونصف‭ ‬العام‭ ‬قضاها‭ ‬فى‭ ‬القاهرة‭ ‬كمنفى‭ ‬اختياري‭ ‬له‭ ‬عاد‭ ‬زعيم‭ ‬حزب‭ ‬الامة‭ ‬ورئيس‭ ‬وزراء‭ ‬السودان‭ ‬الاسبق‭ ‬الصادق‭ ‬المهدى‭ ‬الى‭ ‬الخرطوم‭ ‬لمواصلة‭ ‬تجربته‭ ‬السياسية‭ ‬من‭ ‬اجل‭ ‬تحقيق‭ ‬الديمقراطية‭ ‬والسلام‭ ‬فى‭ ‬السودان‭ ‬كما‭ ‬أعلن‭ ‬،وقبيل‭ ‬عودته‭ ‬ ‬كان‭ ‬ل (‬الزمان) ‬في‭ ‬القاهرة‭ ‬معه‭ ‬هذا‭ ‬الحوار‭ .‬
‭-‬ما‭ ‬الاسباب‭ ‬التى‭ ‬دعتك‭ ‬الى‭ ‬العودة‭ ‬الى‭ ‬السودان‭ ‬فى‭ ‬هذا‭ ‬التوقيت؟
هذا‭ ‬التوقيت‭ ‬له‭ ‬دلالة‭ ‬بارزة‭ ‬ففي‭ ‬يوم‭ ‬26‭ ‬يناير‭ ‬وهو‭ ‬اليوم‭ ‬الذى‭ ‬اخترته‭ ‬للعودة‭ ‬الى‭ ‬السودان‭ ‬تم‭ ‬تحرير‭ ‬الخرطوم‭ ‬من‭ ‬الاحتلال‭ ‬الاجنبى‭ ‬على‭ ‬يد‭ ‬قوات‭ ‬الامام‭ ‬المهدى‭ ‬
‭-‬وهل‭ ‬كان‭ ‬قرار‭ ‬العوده‭ ‬بناء‭ ‬على‭ ‬صفقة‭ ‬بينك‭ ‬وبين‭ ‬الرئيس‭ ‬البشير‭ ‬؟
لا‭ ‬توجد‭ ‬صفقة‭ ‬ولكن‭ ‬العودة‭ ‬تمت‭ ‬بناءً‭ ‬على‭ ‬تنسيق‭ ‬مع‭ ‬مجموعة‭ ‬نداء‭ ‬السودان‭ ‬التى‭ ‬تضم‭ ‬احزاباً‭ ‬وحركات‭ ‬معارضة‭ ‬والتى‭ ‬باركت‭ ‬عودتي‭ ‬الى‭ ‬البلاد‭ ‬على‭ ‬اساس‭ ‬العمل‭ ‬من‭ ‬الداخل‭ ‬فى‭ ‬اطار‭ ‬التعبئة‭ ‬لتحقيق‭ ‬السلام‭ ‬العادل‭ ‬والشامل‭ ‬والتحول‭ ‬الديمقراطى‭ ‬فى‭ ‬السودان
‭-‬وما‭ ‬تعليقك‭ ‬على‭ ‬تصريحات‭ ‬اطراف‭ ‬معارضة‭ ‬بتغيير‭ ‬النظام‭ ‬السودانى‭ ‬بالقوة؟
ارفض‭ ‬اي‭ ‬محاولات‭ ‬لتغيير‭ ‬النظام‭ ‬بالقوة‭ ‬لان‭ ‬هذا‭ ‬يفاقم‭ ‬مشاكل‭ ‬السودان‭ ‬ولا‭ ‬يحلها‭ ‬ومن‭ ‬هذا‭ ‬المنطلق‭ ‬فاننى‭ ‬سوف‭ ‬اعمل‭ ‬على‭ ‬التغيير‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬الاساليب‭ ‬السياسية‭ ‬،‭ ‬ومن‭ ‬هذا‭ ‬المنطلق‭ ‬فاننى‭ ‬على‭ ‬استعداد‭ ‬للدخول‭ ‬فى‭ ‬حوار‭ ‬مع‭ ‬كل‭ ‬القوى‭ ‬السياسية‭ ‬بما‭ ‬فيها‭ ‬النظام‭ ‬الحاكم‭ ‬لمواجهة‭ ‬الازمات‭ ‬التى‭ ‬تواجه‭ ‬البلاد‭ ‬ولوقف‭ ‬الحروب‭ ‬والهجرات‭ ‬واقامة‭ ‬نظام‭ ‬دستورى‭ ‬يواجه‭ ‬كل‭ ‬اخطاء‭ ‬الماضى
‭-‬وماهى‭ ‬الخطوات‭ ‬التى‭ ‬سوف‭ ‬تتخذها‭ ‬لتحقيق‭ ‬هذا‭ ‬الهدف‭ ‬؟
سوف‭ ‬اكرس‭ ‬كل‭ ‬جهدي‭ ‬لمواجهة‭ ‬الاقتتال‭ ‬القبلي‭ ‬والعنصري‭ ‬فى‭ ‬البلاد‭ ‬ومواجهة‭ ‬حالة‭ ‬الاستقطاب‭ ‬الحادة‭ ‬التى‭ ‬استشرت‭ ‬فى‭ ‬البلاد‭ ‬والشروع‭ ‬فى‭ ‬عقد‭ ‬مصالحات‭ ‬قبلية‭ ‬ومواجهة‭ ‬الافكار‭ ‬المتطرفة‭ ‬التى‭ ‬تسبب‭ ‬الفتنة‭ ‬الدينيه‭ ‬
‭-‬وماهى‭ ‬رؤيتكم‭ ‬لاسباب‭ ‬فشل‭ ‬الحوار‭ ‬الوطنى‭ ‬التى‭ ‬دعا‭ ‬اليه‭ ‬الرئيس‭ ‬البشير‭ ‬فى‭ ‬شهر‭ ‬اغسطس‭ ‬الماضى‭ ‬ولم‭ ‬يشارك‭ ‬فيه‭ ‬حزب‭ ‬الامه؟
اعتقد‭ ‬ان‭ ‬فشل‭ ‬الحوار‭ ‬والذى‭ ‬قاطعه‭ ‬حزب‭ ‬الامة‭ ‬راجع‭ ‬الى‭ ‬عدة‭ ‬امور‭ ‬منها‭ ‬ان‭ ‬هذا‭ ‬المؤتمر‭ ‬كان‭ ‬ينبغى‭ ‬ان‭ ‬يعقد‭ ‬تحت‭ ‬رقابة‭ ‬محايدة‭ ‬وليس‭ ‬تحت‭ ‬قيادة‭ ‬الحزب‭ ‬الواحد‭ ‬وفى‭ ‬ظل‭ ‬توافر‭ ‬الحريات‭ ‬كما‭ ‬ان‭ ‬هذا‭ ‬الحوار‭ ‬قاطعته‭ ‬الجبهه‭ ‬الثورية‭ ‬وهى‭ ‬الجبهة‭ ‬التى‭ ‬تمثل‭ ‬قوى‭ ‬مقاتلة‭ ‬فى‭ ‬جنوب‭ ‬كردفان‭ ‬وجنوب‭ ‬النيل‭ ‬الازرق‭ ‬،وكانوا‭ ‬يدعون‭ ‬الى‭ ‬امرين،‭ ‬وهما‭ ‬اسقاط‭ ‬النظام‭ ‬بالقوة‭ ‬وتقرير‭ ‬المصير‭ ‬اسوة‭ ‬بما‭ ‬حدث‭ ‬فى‭ ‬جنوب‭ ‬السودانوللاسف‭ ‬فان‭ ‬النظام‭ ‬السودانى‭ ‬فرض‭ ‬اجندة‭ ‬احادية‭ ‬ذات‭ ‬مرجعيه‭ ‬اخوانية‭ ‬وهذه‭ ‬الاجندة‭ ‬لاقت‭ ‬معارضه‭ ‬فى‭ ‬الجنوب‭ ‬لانها‭ ‬حاولت‭ ‬فرض‭ ‬هوية‭ ‬اسلاميه‭ ‬وعربية‭ ‬على‭ ‬اهالى‭ ‬الجنوب‭ ‬رغم‭ ‬انهم‭ ‬غير‭ ‬مسلمين
‭-‬ولماذا‭ ‬تحالفتم‭ ‬مع‭ ‬الجبهه‭ ‬الثورية‭ ‬التى‭ ‬تطالب‭ ‬بتغيير‭ ‬النظام‭ ‬بالقوة‭ ‬فى‭ ‬الوقت‭ ‬الذى‭ ‬تدعون‭ ‬فيه‭ ‬الى‭ ‬التغيير‭ ‬بالوسائل‭ ‬السلميه؟
الاتفاق‭ ‬معهم‭ ‬تم‭ ‬بعد‭ ‬تعهدهم‭ ‬بالتخلي‭ ‬عن‭ ‬هذين‭ ‬المطلبين‭ ‬والعمل‭ ‬على‭ ‬اقامة‭ ‬نظام‭ ‬جديد‭ ‬بوسائل‭ ‬خاليه‭ ‬من‭ ‬العنف‭ ‬فضلا‭ ‬عن‭ ‬استبعاد‭ ‬حق‭ ‬تقرير‭ ‬المصير‭ ‬والعمل‭ ‬على‭ ‬انشاء‭ ‬سودان‭ ‬فيه‭ ‬اداره‭ ‬للتنوع‭ ‬تشمل‭ ‬الجميع‭ ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬اسميناه‭ ‬فيما‭ ‬بعد‭ ‬باعلان‭ ‬باريس‭ ‬والذى‭ ‬صدر‭ ‬فى‭ ‬اغسطس‭ ‬2014
‭-‬وماهى‭ ‬رؤيتكم‭ ‬للمبادرة‭ ‬التى‭ ‬اطلقها‭ ‬الاتحاد‭ ‬الافريقى‭ ‬للحوار‭ ‬السودانى‭ ‬–السودانى؟
لقد‭ ‬تقدم‭ ‬مجلس‭ ‬السلم‭ ‬والامن‭ ‬الافريقى‭ ‬بمبادرة‭ ‬وعين‭ ‬هيئة‭ ‬عليا‭ ‬للاشراف‭ ‬على‭ ‬الحوار‭ ‬السودانى‭ ‬بخلاف‭ ‬الحوار‭ ‬الداخلى‭ ‬والنظام‭ ‬السودانى‭ ‬وقع‭ ‬عليها‭ ‬فى‭ ‬مارس‭ ‬2016‭ ‬ونحن‭ ‬فى‭ ‬نداء‭ ‬السودان‭ ‬وقعنا‭ ‬عليها‭ ‬فى‭ ‬اغسطس‭ ‬2016‭ ‬والفكره‭ ‬فى‭ ‬هذا‭ ‬الحوار‭ ‬تحقيق‭ ‬اجراءات‭ ‬بناء‭ ‬الثقه‭ ‬من‭ ‬وقف‭ ‬اطلاق‭ ‬النار‭ ‬واطلاق‭ ‬سراح‭ ‬المعتقلين‭ ‬واطلاق‭ ‬الحريات‭ ‬والاتفاق‭ ‬على‭ ‬اجندة‭ ‬السلام‭ ‬وبعدها‭ ‬يتم‭ ‬الانتقال‭ ‬الى‭ ‬الحوار‭ ‬الداخلى
‭-‬وماهى‭ ‬رؤيتك‭ ‬لمشاركة‭ ‬الرئيس‭ ‬السيسي‭ ‬وعدد‭ ‬من‭ ‬الرؤساء‭ ‬الافارقة‭ ‬الجلسة‭ ‬الختاميه‭ ‬للحوار‭ ‬وهل‭ ‬يعكس‭ ‬ذلك‭ ‬تحسن‭ ‬فى‭ ‬العلاقات‭ ‬المصرية‭ ‬السودانية؟
النظام‭ ‬السودانى‭ ‬اراد‭ ‬اضفاء‭ ‬شرعيةاقليميه‭ ‬على‭ ‬هذا‭ ‬النظام‭ ‬من‭ ‬حضور‭ ‬هؤلاء‭ ‬الرؤساء‭ ‬الذين‭ ‬تربطهم‭ ‬لغة‭ ‬المصالح‭ ‬ورغم‭ ‬التباين‭ ‬فى‭ ‬مواقف‭ ‬مصر‭ ‬والسودان‭ ‬تجاه‭ ‬بعض‭ ‬المواقف‭ ‬الداخلية‭ ‬والاقليمية‭ ‬كالموقف‭ ‬من‭ ‬الاخوان‭ ‬والعلاقات‭ ‬مع‭ ‬تركيا‭ ‬وقطر‭ ‬ولكن‭ ‬هناك‭ ‬ضرورات‭ ‬تجعل‭ ‬العلاقات‭ ‬مهمة‭ ‬بين‭ ‬الدولتين‭ ‬كالتجارة‭ ‬والمعابر‭ ‬،واعتقد‭ ‬انه‭ ‬اذا‭ ‬تم‭ ‬التغلب‭ ‬على‭ ‬مشكلة‭ ‬وجود‭ ‬فجوه‭ ‬تعارف‭ ‬ومعرفة‭ ‬بين‭ ‬البلدين‭ ‬ووجود‭ ‬تطابق‭ ‬فى‭ ‬مواقف‭ ‬البلدين‭ ‬تجاه‭ ‬قضايا‭ ‬الامن‭ ‬الغذائى‭ ‬وقضايا‭ ‬الامن‭ ‬فان‭ ‬العلاقات‭ ‬سوف‭ ‬تتطور‭ ‬بشكل‭ ‬مذهل‭ ‬
‭-‬رغم‭ ‬انكم‭ ‬عانيتم‭ ‬كثيرا‭ ‬من‭ ‬ممارسات‭ ‬الاخوان‭ ‬الا‭ ‬انكم‭ ‬طالبتم‭ ‬فى‭ ‬رساله‭ ‬لكم‭ ‬الى‭ ‬الرئيس‭ ‬السيسى‭ ‬بالافراج‭ ‬عن‭ ‬مرسى‭ ‬والمصالحة‭ ‬مع‭ ‬الاخوان‭ ‬فما‭ ‬هى‭ ‬اسباب‭ ‬ذلك‭ ‬؟
بالفعل‭ ‬لان‭ ‬الاخوان‭ ‬متجذرون‭ ‬فى‭ ‬مصر‭ ‬ولديهم‭ ‬دور‭ ‬فى‭ ‬الخارج‭ ‬ولايمكن‭ ‬القضاء‭ ‬عليهم‭ ‬امنيا‭ ‬ولا‭ ‬قضائيا‭ ‬وهذا‭ ‬يحتاج‭ ‬ايجاد‭ ‬حل‭ ‬سياسى‭ ‬يستوعب‭ ‬هذا‭ ‬التيار‭ ‬فى‭ ‬المجتمع‭ ‬وفى‭ ‬المقابل‭ ‬فان‭ ‬هذا‭ ‬الامر‭ ‬يتطلب‭ ‬من‭ ‬الاخوان‭ ‬ايضا‭ ‬اجراء‭ ‬مراجعات‭ ‬كتلك‭ ‬المراجعات‭ ‬التى‭ ‬قامت‭ ‬بها‭ ‬الاحزاب‭ ‬الاسلاميه‭ ‬الاخوانيه‭ ‬فى‭ ‬تركيا‭ ‬وتونس‭ ‬والمغرب
‭- ‬وما‭ ‬هي‭ ‬حقيقة‭ ‬الاتهامات‭ ‬التي‭ ‬تواجهها‭ ‬الحكومة‭ ‬الليبية‭ ‬الشرعية‭ ‬للنظام‭ ‬السوداني‭ ‬بتهريب‭ ‬أسلحة‭ ‬للميليشيات‭ ‬الأسلامية‭ ‬المعارضة‭ ‬؟
بغض‭ ‬النظر‭ ‬عن‭ ‬مدي‭ ‬صحة‭ ‬هذه‭ ‬الاتهامات‭ ‬فيجب‭ ‬أن‭ ‬ندرك‭ ‬أن‭ ‬النظام‭ ‬السوداني‭ ‬ذو‭ ‬مرجعية‭ ‬أخوانية‭ ‬والان‭ ‬الصراع‭ ‬في‭ ‬ليبيا‭ ‬بين‭ ‬البرلمان‭ ‬القديم‭ ‬الذي‭ ‬تسيطر‭ ‬عليها‭ ‬التيارات‭ ‬الاخوانية‭ ‬والبرلمان‭ ‬الجديد‭ ‬الذي‭ ‬يجتمع‭ ‬الان‭ ‬في‭ ‬برقه‭ ‬والذي‭ ‬لا‭ ‬يزيد‭ ‬حجم‭ ‬الاخوان‭ ‬فيه‭ ‬عن‭ ‬10‭%‬‭ ‬هذا‭ ‬النزاع‭ ‬سوف‭ ‬يستدعي‭ ‬تدخلات‭ ‬خارجية‭ ‬بسبب‭ ‬وجود‭ ‬عناصر‭ ‬ذات‭ ‬مرجعية‭ ‬اخوانية‭ ‬عندها‭ ‬أصل‭ ‬مشترك‭ ‬مع‭ ‬النظام‭ ‬السوداني‭ ‬والذي‭ ‬بالقطع‭ ‬سوف‭ ‬يتدخل‭ ‬لصالح‭ ‬تلك‭ ‬العناصر‭ ‬كذلك‭ ‬هناك‭ ‬تدخلات‭ ‬من‭ ‬عناصر‭ ‬اخري‭ ‬لصالح‭ ‬البرلمان‭ ‬الذي‭ ‬ينعقد‭ ‬في‭ ‬برقة‭ ‬والذي‭ ‬انتخب‭ ‬مؤخرا‭ ‬بل‭ ‬هناك‭ ‬مطالب‭ ‬ايضا‭ ‬من‭ ‬جهات‭ ‬ليبية‭ ‬للتدخل‭ ‬الدولي‭ ‬واري‭ ‬ان‭ ‬الذي‭ ‬يحدث‭ ‬في‭ ‬ليبيا‭ ‬سوف‭ ‬يؤدي‭ ‬حتما‭ ‬الي‭ ‬اقتتال‭ ‬مستمر‭ ‬بالوكالة‭ ‬وإذا‭ ‬ترك‭ ‬الامر‭ ‬في‭ ‬ليبيا‭ ‬لهذه‭ ‬الحالة‭ ‬من‭ ‬الاحتراف‭ ‬فان‭ ‬ذلك‭ ‬سوف‭ ‬يؤدي‭ ‬إلي‭ ‬أقامة‭ ‬كانتونات‭ ‬قبلية‭ ‬وامارات‭ ‬اسلامية‭ ‬وهذا‭ ‬بالقطع‭ ‬سوف‭ ‬يستدعي‭ ‬تدخل‭ ‬اجنبي‭ ‬لتحقيق‭ ‬الامن‭ ‬والاستقرار‭ ‬وأري‭ ‬أن‭ ‬الخروج‭ ‬من‭ ‬هذا‭ ‬المأزق‭ ‬يقتضي‭ ‬تكوين‭ ‬جيش‭ ‬عربي‭ ‬موحد‭ ‬بسرعة‭ ‬يضم‭ ‬كل‭ ‬الدول‭ ‬العربية‭ ‬المستقرة‭ ‬وعلي‭ ‬راسها‭ ‬مصر‭ ‬وتحت‭ ‬اشراف‭ ‬الجامعة‭ ‬العربية‭ ‬تكون‭ ‬مهمته‭ ‬تحقيق‭ ‬الامن‭ ‬والاستقرار‭ ‬في‭ ‬البلاد‭ ‬العربية‭ ‬والتصدي‭ ‬للأرهاب‭ ‬الموجود‭ ‬حاليا‭ ‬بعد‭ ‬الاتفاق‭ ‬علي‭ ‬تعريف‭ ‬الارهاب‭ ‬بصورة‭ ‬موضوعية‭ ‬والتصدي‭ ‬للقضية‭ ‬الامنية‭ ‬العربية‭ ‬علي‭ ‬صعيد‭ ‬المنطقة‭ ‬كلها‭ .‬
‭-‬وهل‭ ‬تعتقد‭ ‬أن‭ ‬النظام‭ ‬السوداني‭ ‬بخلفيته‭ ‬الأخوانية‭ ‬يمكن‭ ‬ان‭ ‬يشكل‭ ‬بيئه‭ ‬حاضنه‭ ‬للتنظيمات‭ ‬المتطرفة‭ ‬علي‭ ‬غرار‭ ‬تنظيم‭ ‬داعش‭ ‬؟
السودان‭ ‬الان‭ ‬به‭ ‬حلقات‭ ‬متطرفة‭ ‬وعلي‭ ‬سبيل‭ ‬المثال‭ ‬ظهر‭ ‬مؤخرا‭ ‬شخص‭ ‬اسمه‭ ‬محمد‭ ‬علي‭ ‬الجزوري‭ ‬اعلن‭ ‬انه‭ ‬يؤيد‭ ‬داعش‭ ‬وهناك‭ ‬جماعات‭ ‬اعلنت‭ ‬عن‭ ‬ولائها‭ ‬لداعش‭ ‬واخري‭ ‬للقاعدة‭ ‬وأعتقد‭ ‬أن‭ ‬أهمية‭ ‬الحوار‭ ‬الذي‭ ‬نجرية‭ ‬هو‭ ‬الحيلولة‭ ‬دون‭ ‬حدوث‭ ‬تطورات‭ ‬تجر‭ ‬السودان‭ ‬الي‭ ‬وجود‭ ‬امارات‭ ‬من‭ ‬نوع‭ ‬داعش‭ ‬او‭ ‬القاعدة‭ ‬والتي‭ ‬سوف‭ ‬يكون‭ ‬لها‭ ‬مخاطر‭ ‬امنية‭ ‬كبيرة‭ .‬
‭- ‬كيف‭ ‬تقرأ‭ ‬قيام‭ ‬النظام‭ ‬السوداني‭ ‬باغلاق‭ ‬مراكز‭ ‬ايرانية‭ ‬بحجة‭ ‬نشر‭ ‬التشيع‭ ‬رغم‭ ‬وجود‭ ‬علاقات‭ ‬مميزة‭ ‬للسودان‭ ‬مع‭ ‬النظام‭ ‬الايراني؟
الموضوع‭ ‬الخاص‭ ‬بأيران‭ ‬اكبر‭ ‬من‭ ‬موضوع‭ ‬مراكز‭ ‬لنشر‭ ‬التشيع‭ ‬لاننا‭ ‬ككيان‭ ‬عربي‭ ‬محتاجون‭ ‬الى‭ ‬اتفاقية‭ ‬امنية‭ ‬عربية‭ ‬تركية‭ ‬ايرانية‭ ‬تتناول‭ ‬كل‭ ‬القضايا‭ ‬بصورة‭ ‬مبدئية‭ ‬حتي‭ ‬نتفق‭ ‬علي‭ ‬أمكانية‭ ‬السلام‭ ‬والتعايش‭ ‬في‭ ‬هذه‭ ‬المنطقة‭ ‬وأغلاق‭ ‬كل‭ ‬ابواب‭ ‬التوتر‭ ‬وإذا‭ ‬لم‭ ‬تتعايش‭ ‬تلك‭ ‬الكيانات‭ ‬والتي‭ ‬لها‭ ‬جزور‭ ‬باقية‭ ‬في‭ ‬المنطقة‭ ‬فسوف‭ ‬يضر‭ ‬بعضها‭ ‬البعض‭ ‬وسوف‭ ‬تكون‭ ‬إسرائيل‭ ‬هي‭ ‬الفائز‭ ‬الوحيد‭ .‬
‭-‬وماهى‭ ‬رؤيتكم‭ ‬لافضل‭ ‬السبل‭ ‬لايجاد‭ ‬حل‭ ‬لمشكلة‭ ‬سد‭ ‬النهضه‭ ‬بين‭ ‬كل‭ ‬من‭ ‬مصر‭ ‬واثيوبيا‭ ‬والسودان‭ ‬؟
مشكلة‭ ‬المياه‭ ‬تعد‭ ‬مشكلة‭ ‬حيوية‭ ‬لمصر‭ ‬والسودان‭ ‬فمصر‭ ‬ترى‭ ‬ان‭ ‬المياه‭ ‬هو‭ ‬شريان‭ ‬الحياه‭ ‬الوحيد‭ ‬بالنسبه‭ ‬لها‭ ‬واتفاقية‭ ‬عام1959‭ ‬حول‭ ‬تقسيم‭ ‬المياه‭ ‬اقرت‭ ‬بان‭ ‬حصة‭ ‬مصر‭ ‬55‭ ‬مليار‭ ‬متر‭ ‬مكعب‭ ‬رغم‭ ‬ان‭ ‬عدد‭ ‬سكانها‭ ‬فى‭ ‬ذلك‭ ‬كان‭ ‬لايتعدى‭ ‬90‭ ‬مليون‭ ‬وبالتالى‭ ‬فمن‭ ‬المنطقى‭ ‬ان‭ ‬تطالب‭ ‬مصر‭ ‬بزيادة‭ ‬حصتها‭ ‬او‭ ‬عدم‭ ‬نقصانها‭ ‬ولذا‭ ‬فان‭ ‬مصر‭ ‬متمسكه‭ ‬بعدم‭ ‬المساس‭ ‬بحصتها‭ ‬وهى‭ ‬تنتهج‭ ‬كل‭ ‬السبل‭ ‬من‭ ‬اجل‭ ‬هذا‭ ‬الا‭ ‬ان‭ ‬الرئيس‭ ‬السيسى‭ ‬اخبرنى‭ ‬انه‭ ‬سياتى‭ ‬الوقت‭ ‬وتتصرف‭ ‬مصر‭ ‬كما‭ ‬ينبغى‭ ‬للحفاظ‭ ‬على‭ ‬مصالحها‭ ‬فى‭ ‬المقابل‭ ‬يرى‭ ‬السودان‭ ‬ان‭ ‬سد‭ ‬النهضه‭ ‬يمثل‭ ‬مصلحه‭ ‬كبرى‭ ‬بالنسبه‭ ‬له‭ ‬بينما‭ ‬ترى‭ ‬اثيوبيا‭ ‬الى‭ ‬السد‭ ‬بانه‭ ‬سوف‭ ‬يمكنها‭ ‬من‭ ‬توفير‭ ‬الكهرباء‭ ‬وتصديرها‭ ‬والتحكم‭ ‬فى‭ ‬المياه‭ ‬وارى‭ ‬ان‭ ‬ايجاد‭ ‬حل‭ ‬تلك‭ ‬المشكلة‭ ‬يتم‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬البحث‭ ‬عن‭ ‬المصالح‭ ‬المشتركة‭ ‬فيمكن‭ ‬لاثيوبيا‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬السد‭ ‬تصدير‭ ‬الكهرباء‭ ‬لمصر‭ ‬والسودان‭ ‬ومن‭ ‬هذا‭ ‬المنطلق‭ ‬فان‭ ‬علينا‭ ‬فى‭ ‬مصر‭ ‬والسودان‭ ‬ان‭ ‬نفكر‭ ‬بمنطق‭ ‬حوضى‭ ‬وتنموى‭ ‬حول‭ ‬المياه‭ ‬وزيادتها‭ ‬والارض‭ ‬الزراعية‭ ‬والكهرباء‭ ‬والامن‭ ‬الغذائى‭ ‬وكل‭ ‬هذا‭ ‬يحتاج‭ ‬الى‭ ‬ادارة‭ ‬سياسيه‭ ‬فى‭ ‬البلدان‭ ‬الثلاث‭ ‬ونظرة‭ ‬واقعية‭ ‬وهذا‭ ‬لن‭ ‬يتحقق‭ ‬الا‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬وجود‭ ‬ثقة‭ ‬متبادلة‭ ‬بين‭ ‬الاطراف‭ ‬الثلاثة .
القاهرة‭ – ‬مصطفى‭ ‬عمارة‭ ‬


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.