أدانت حكومة جنوب كردفان اعتداء الحركة الشعبية على المواطنين المدنيين الأبرياء، في مناطق متفرقة بالولاية، آخرها منطقة الحجيرات، واتهمت الحركة بالسعي لزرع الفتن وإثارة الحروب القبيلة في الداخل. وعدّت أحزابٌ الاعتداءَ بأنه يهدف لإحراج وإدانة الحكومة دولياً. وقال الوالي الولاية عيسى آدم أبكر إن خرق الحركة الشعبية لوقف إطلاق النار المعلن من الرئيس عمر البشير، يُعدُّ استهدافاً للمدنيين، ويكشف رفضها للسلام، كما يُعدُّ استفزازاً للحكومة في الوقت الذي ينفذ فيه الجيش السوداني قرار الحكومة بوقف إطلاق النار. وفسَّر أبكر سلوك الجيش الشعبي بأنه يشير إلى أن الأخير يريد جرَّ القوات المسلحة إلى الحرب، لأن قيادة التمرد تتكسّب من الحرب وتتاجر بدماء أهل الولاية. وقال إن الحكومة لا ترغب في الحرب حفاظاً على دماء المواطنين بحثاً عن السلام. وشدَّد على أن الجيش لا يزال يمارس سياسة ضبط النفس، وفق توجيهات الرئيس عمر البشير، ما لم تأت توجيهات أخرى. واستنكر معتمد محلية كادوقلي عثمان موسى بقادي، اعتداء التمرد على المواطنين الأبرياء بمنطقة الحجيرات. وقال إن الحركة قتلت أكثر من سبعة من الرعاة وأربعة أطفال تتراوح أعمارهم بين 12 -14 عاماً. نهب الماشية ” والي جنوب كردفان قال إن قطاع الشمال يريد جر الجيش نحو الحرب لأن قيادة التمرد تتكسب منها ويمارسون تجارة بدماء أهل الولاية وأضاف أن الحكومة لا ترغب في الحرب حفاظاً على دماء المواطنين وبحثاً عن السلام وأكد تمسُّك الجيش بتنفيذ قرار الحكومة وقف إطلاق النار ” وأوضح المعتمد، أن مجموعة عسكرية قوامها 30 فرداً، تتبع للحركة الشعبية قطاع الشمال، هاجمت الرعاة وقتلتهم ونهبت أكثر من 1200 رأس من الأبقار، اتجهت بها إلى منطقة ميري، ومنها إلى منطقة لوبا، إحدى معاقل الحركة الشعبية. بدوره، أدان حزب الطريق الإسلامي الاعتداء الذي تعرض له الرعاة والمواطنون العُزّل بولاية جنوب كردفان. وأكد أن هذا العمل الإجرامي بضرب المواطنين ونهب ممتلكاتهم ليس جديداً على الحركة الشعبية. وقال الأمين العام لحزب الطريق الإسلامي بابكر مختار علي، إن المقصود من الاعتداء هو إحراج الحكومة لتتدخل عسكرياً في مدة الستة أشهر، التي حددتها أميركا لرفع العقوبات عنها إذا تحقق السلام، وذلك رغم أن من واجب الحكومة الدفاع عن مواطنيها. وأضاف “الاعتداء جاء بهدف جر الحكومة لتتدخل عسكرياً، ومن ثم إدانتها بأنها انتهكت حقوق الإنسان، وبالتالي تظل العقوبات مفروضة عليها”. بدوره، قال حزب الأمة الإصلاح والتنمية إن الحركة الشعبية قطاع الشمال خالفت الدين والعرف الإنساني، بارتكابها لهذه الجريمة النكراء، المتمثلة في قتل المواطنين الأبرياء العزل ونهب ممتلكاتهم بولاية جنوب كردفان يوم الخميس.