نقل وزير الخارجية الزامبي هاري كالابا رسالة إلى الرئيس عمر البشير من نظيره الزامبي إدقار لونقو تتعلق بعلاقات البلدين وأعلن أنه سيزور الخرطوم قريباً. وانعقدت بوزارة الخارجية أمس مباحثات مشتركة بين السودان وزامبيا برئاسة وزيري الخارجية في البلدين تناولت التعاون الثنائي والتنسيق في القضايا الإقليمية والدولية التي تهم البلدين في مختلف المجالات الاقتصادية والتجارية والثقافية. وقال غندور، في تصريحات صحافية مشتركة مع نظيره الزامبي، أمس، إن السودان وزامبيا تربط بينهما علاقات قديمة ضاربة في الجذور، وأعلن أن البلدين دعما بعضهما في انتخابات الاتحاد الأفريقي التي أفضت إلي فوز السودان وزامبيا بمنصب مفوض، مشيرا إلى أن هذه الزيارة تُعد الأولى لمسؤول زامبي رفيع المستوى منذ أكثر من “30” عاماً. وأوضح غندور أن الاجتماع ناقش التعاون الاقتصادي والسياسي والأمني بين البلدين بالإضافة إلى الأمن والسلم في إفريقيا، مشيراً إلى أن زامبيا عضو في مجلس الأمن والسلم الإفريقي، وأعلن عن أن الخرطوم ولوساكا اتفقتا على لعب دور فاعل في ملف الجنوب من خلال إيقاد والاتحاد الإفريقي. ورحَّب غندور بعزم زامبيا على إقامة بعثة دبلوماسية مقيمة لها في الخرطوم، معرباً عن استعداد الخارجية للمساعدة في فتح السفارة بمنحها قطعة أرض لمبانيها فيما تتطلع الحكومة السودانية لخطوة مماثلة للسفارة السودانية في لوساكا. من جانبه أشاد الوزير الزامبي بتجربة السودان في تحقيق الاستقرار والسلام عبر عملية الحوار الوطني والمجتمعي، وهنأ السودان برفع العقوبات الأمريكية الاقتصادية واعتبر الخطوة عاملاً مهماً ومساعداً على ترقية التعاون الاقتصادي والتجاري. وشكر كلابا الخرطوم على تخصيصها منحاً دراسية بالجامعات السودانية وإضافة “15” مقعداً لطلاب زامبيا في الجامعات السودانية، وجدد كالابا دعوته لغندور لزيارة زامبيا قريبا.
