وجه النائب الأول لرئيس الجمهورية الفريق أول ركن “بكري حسن صالح” بإنشاء مجلس للخبراء والعلماء السودانيين واعتماده كمستودع يرفد الدولة بالتجارب العلمية والعملية، بجانب قيام مجلس لاقتصاديات الهجرة يضم جهاز شؤون السودانيين بالخارج يساهم في تنمية مدخرات العاملين بالخارج، معلناً في ذات الوقت لدى مخاطبته الجلسة الافتتاحية لمؤتمر الخبراء والعلماء السودانيين بالخارج، مساء أمس (الأحد)، بقاعة الصداقة، معلناً اعتماد جائزة تقديرية سنوية من الدولة للمتفردين من العلماء. وأشار النائب الأول إلى أهمية مشاركة العلماء وإسهامهم في مسيرة التنمية بالبلاد عبر نقل المعارف والتجارب، حاثاً على قيام ملتقيات العاملين بالخارج بشكل دوري. واستطرد “بكري” قائلاً إن الدولة حرصت على إنفاذ مقررات الحوار الوطني وإسكات آلة الاحتراب ونشر السلام والتنمية، الأمر الذي أسهم جلياً برفع المقاطعة الاقتصادية. من جانبه، قال وزير مجلس الوزراء الأمير “أحمد سعد عمر” إن مؤتمر الخبراء يقدم فيه أكثر من (40) بحثاً تساهم في انسياب المعرفة ودعم التنمية عبر منصات الحوار المختلفة، مشيراً إلى أن المؤتمر يعدّ ملتقى للتباحث العلمي الذي يساهم في توضيح وتحديد دور الدولة في انسياب المعرفة وماهية وشروط وآليات نقل المعرفة، إضافة إلى استدامة التواصل بينها والعلماء، بجانب تحديد البنيات الأساسية لذلك عبر إنشاء مجلس مختص وإقامة غرف مؤتمرات الفيديو لتعزيز التفاهم في عملية نقل المعرفة، راجياً أن يصل المؤتمر إلى توصيات تدعم كيفية الاستفادة من التنمية وأن يكون هذا المؤتمر ملتقى دولياً لربط الخبراء بالدولة. بدوره قال الأمين العام لجهاز تنظيم شؤون السودانيين بالخارج د. “كرار التهامي” إن المؤتمر يعد بمثابة تدشين للمشروع الإستراتيجي لنقل المعرفة وتأسيس قاعدة بيانات للعلماء السودانيين بالخارج والتواصل معهم، بجانب إقامة الورش والمؤتمرات في مختلف الجوانب التخصصية، مبيناً أن هذا اللقاء يعد الأول لوضع الملامح النهائية للمشروع الإستراتيجي والاستفادة من تجربة الخبراء، وهو ما يعدّ تجربة متقدمة في المحيط الإقليمي يمكن أن تصل مراحل متقدمة برعاية الدولة والاستفادة من تجارب المؤسسات الشبيهة.
