حذر خبراء ومختصون بالسودان من انتشار ظاهرة عمالة الأطفال، ووصفوها بالخطيرة، منتقدین في ذات الوقت عدم تطبيق قانون الأطفال على أرض الواقع، كاشفين عن وجود 33% من أطفال السودان دون سن ال 14 يعملون. وكشفت المستشارة بالمجلس القومي لرعاية الطفولة أميمة عبدالوهاب عبدالتام، لدى مخاطبتها ورشة محاربة (أسوأ أشكال عمالة الأطفال) التي نظمتها أمنية المرأة باتحاد نقابات السودان، كشفت وجود دراسة أثبتت وفاة ثلاثة أطفال يومياً بسبب دهس السيارات، فضلاً على وفاة أعداد كبيرة من الأطفال في مناطق تعدين الذهب التلقيدي. وطالبت وزارة التربية بإصدار مرسوم يُملَّك لمديري المدارس، يُجرِّم عملية طرد الطلاب بسبب الرسوم الدراسية والالتزام بمجانية التعليم. وشكت من عدم وجود إحصائيات دقيقة تكشف نسبة وأعداد عمالة الأطفال بالبلاد. ولفتت المستشارة إلى عدم التزام وزارة العمل بالتصديق على لائحة الأعمال التي يمنع الأطفال عن مزاولتها، مشيرة إلى أن السودان صادق على عدد من الاتفاقات الدولية المتعلقة بالطفل، بجانب التشريعات والقوانين المحلية، بيد أنها أقرَّت بعدم تطبيق بعض تلك الاتفاقات والقوانين على أرض الواقع. الكتب الدراسية ” أمينة المرأة وشؤون الطفل باتحاد نقابات عمال السودان قالت إن معظم الأطفال الموجودين بالشوارع والاستوبات غير سودانيين ووصفت عمل الأطفال بأنه غير لائق ” ونوَّهت المستشارة إلى ارتفاع إصابات العمل للأطفال، وعدم الالتزام بالضمان الاجتماعي، راهنة محاربة عمالة الأطفال بزيادة دعم الأسر ومحاربة الفقر، وزيادة الدعم الدولي والإقليمي، بجانب إنشاء بناء قدرات بالمجتمع، وإضافة إلزام الأطفال بحمل الكتب الدراسية بوزنها الكبير بصورة يومية أنه انتهاك لحقوق الأطفال. وشددت أميمة على سحب الرخص التجارية من المؤسسات والشركات الخاصة التي توظف الأطفال. من جانبها، انتقدت أمينة المرأة وشؤون الطفل بالاتحاد العام لنقابات عمال السودان إيمان سيد أحمد انتشار ظاهرة عمالة الأطفال بالسودان، موضحة أن معظم الأطفال الموجدون بالشوارع و(الاستوبات) غير سودانيين. وأشادت بتجربة محلية بحري تجاه الأطفال عبر مشروع التعليم مقابل العمل، مناشدة بتعميم التجربة في محليات ولايات السودان 189، ووصفت عمل الأطفال بأنه غير لائق.