في ختام المؤتمر التنشيطي لمحلية ولاية الخرطوم مساء أمس الأول أشاد الفريق أول مهندس “عبد الرحيم محمد حسين” والي ولاية الخرطوم رئيس المؤتمر الوطني بالولاية بالجهد الكبير الذي بذل في الولاية من قبل الفريق “أحمد أبو شنب” وطاقمه في كل المجالات الخدمية من بينها التعليم الذي أعاد فيه إلى الحياة أكثر من خمسين مدرسة إلى منظومة التعليم، وقال إن الخرطوم تعد سوداناً مصغراً ولابد أن تكون مشرفة لما لها من مكانة اقتصادية ودبلوماسية، وزاد على ذلك بأن (الخرطوم محل الرئيس بنوم والطيارة بتقوم) ولم يخف السيد الوالي إعجابه بالمعتمد “أبو شنب” وظل يردد “أبو شنب” حديد حديد “أبو شنب” حديد وكانت إدارة الإعلام بالمحلية قد قدمت مادة مسجلة خلال جلسة المؤتمر تحكي المجهود الكبير الذي بذل في صيانة الطرق ونقل النفايات وإعادة تأهيل المدارس وتنظيم الأسواق والعديد من الإنجازات التي قدمت بشكل مصور يبعث الأمل في نهضة هذه الولاية، فأعجب السيد الوالي بهذا العمل والمتابعة اللصيقة للسيد المعتمد “أبو شنب” في الطرقات والأسواق فقال قولته المشهورة في المؤتمر حديد حديد “أبو شنب” حديد وتجاوب معها المؤتمرون بالتصفيق والتهليل. إن ولاية الخرطوم تعد سوداناً مصغراً ولابد أن يبذل فيها جهد أكبر لإبراز محاسنها حتى تكون مثل رصيفاتها من العواصم العربية المختلفة، ولكن لن تكون ما لم يكن هناك استشعار بالمسؤولية من القائمين على أمرها، فالسيد المعتمد بذل مجهوداً كبيراً يعرفه الغاشي والداني، وظل ليل نهار يتابع عمله حتى ظهرت ملامح الولاية بالصورة الجمالية التي نراها الآن ولا ندري لماذا لم تستفد الدولة من خدمات الفريق “أبو شنب” الفترة الماضية طالما له هذه القدرات ولماذا لا يحذو بقية المعتمدين بولاية الخرطوم نفس النهج الذي يقوم به؟ أين معتمدو أم درمان وكرري وبحري وبقية المعتمدين؟ لماذا الولاية بهذا السوء في المواصلات والنفايات والتعليم وتردي البيئة ومعظم الخدمات التي يحتاج لها المواطن تكاد تكون منعدمة بينما الحوافز والبدلات والنثريات والسفر تمنح أول بأول، من يدخل معظم أسواق الولاية الصورة فيها قاتمة الأرض كلها مفروشة بالبضائع والباعة الجائلون وأماكن المواصلات تفتقر للتنظيم والتخطيط والمدارس معظمها آيلة للسقوط، الماء منعدم في أغلب الأحياء فنحن في القرن الواحد والعشرين وتعدى العالم هذه الصغائر ونحن ما زلنا نبحث عن قطرة ماء أو مقعد في التعليم أو جرعة دواء، الدولة غائبة تماماً عن هموم المواطنين رغم أن مساعد رئيس الجمهورية الباشمهندس “إبراهيم محمود” قال في المؤتمر (نحن مهمومون بقضايا المواطنين؛ أكلهم وشرابهم) وكذلك الوالي ولكن عندما ننظر إلى الأمور على أرض الواقع لا نجد شيئاً، كله جشع في جشع، التجار يمصون دماء الغلابى والمساكين ولكن في المؤتمرات نسمع كلاماً سمحاً ومعسولاً، مساعد الرئيس قال المؤتمر الوطني قطع نصف المشوار وتبقى النص ولا ندري كيف يتم إكمال هذا النص المتبقي قبل 2020م، المؤتمر الوطني بالولاية قال أضاف أكثر من ثلاثمائة ألف إلى عضويته الفترة الماضية، فهل العضوية الجديدة فيها شخص واحد يساوي ما يقوم به الفريق “أبوشنب” نحن نريد ناساً تعمل لا هتيفة تصيح وتكورك، اجعلوا من “أبو شنب” في أم درمان وكرري وبحري حتى ينصلح حال الولاية بدلاً من تلك الجموع الغفيرة التي يأتي بها في كل مؤتمر لتمزق حبالها الصوتية بالكواريك. صلاح حبيب – لنا راي صحيفة المجهر السياسي