رئيس اتحاد المصارعة وعضو الاولمبية السودانية يضع النقاط علي الحروف..الله جابو سليمان: انعقاد الجمعية حق كفله القانون وتأجيل انتخابات الاولمبية يظل نقطة سوداء لايمكن تجاوزها    شاهد بالصورة والفيديو.. خجل وحياء عروس سودانية من عريسها في ليلة زفافهما يثير اهتمام جمهور مواقع التواصل    494357492_1041486798116280_562566754585908973_n (1)    images (23)    شاهد بالصورة والفيديو.. خجل وحياء عروس سودانية من عريسها في ليلة زفافهما يثير اهتمام جمهور مواقع التواصل    شاهد بالفيديو.. قائد قوات درع الشمال "كيكل" يدخل في وصلة رقص "عفوية" مع (البنيات التلاتة)    شاهد بالصور.. المذيعة نسرين النمر توثق للحظات العصيبة التي عاشتها داخل فندق "مارينا" ببورتسودان بعد استهدافه بمسيرات المليشيا ونجاتها هي وزميلتها نجمة النيل الأزرق    شاهد بالفيديو.. القيادي بالدعم السريع إبراهيم بقال يظهر بأحد الملاعب العالمية ويتابع مباراة كرة قدم.. تعرف على الحقيقة!!    بهدفين مقابل هدف.. باريس يقهر آرسنال ويتأهل لمواجهة إنتر في نهائي دوري الأبطال    بيان توضيحي من مجلس إدارة بنك الخرطوم    عندما كان المصلون في مساجد بورتسودان يؤدون صلاة الصبح.. كانت المضادات الأرضية تتعامل مع المسيّرات    سقوط مقاتلة أمريكية من طراز F-18 في البحر الأحمر    ريال مدريد وأنشيلوتي يحددان موعد الانفصال    المضادات الأرضية التابعة للجيش تصدّت لهجوم بالطيران المسيّر على مواقع في مدينة بورتسودان    التضامن يصالح أنصاره عبر بوابة الجزيرة بالدامر    اتحاد بورتسودان يزور بعثة نادي السهم الدامر    ما حقيقة وجود خلية الميليشيا في مستشفى الأمير عثمان دقنة؟    محمد وداعة يكتب: عدوان الامارات .. الحق فى استخدام المادة 51    أمريكا: الهجمات بالمسيرات على البنية التحتية الحيوية تصعيد خطير في الصراع بالسودان    "آمل أن يتوقف القتال سريعا جدا" أول تعليق من ترامب على ضربات الهند على باكستان    في مباراة جنونية.. إنتر ميلان يطيح ببرشلونة ويصل نهائي دوري أبطال أوروبا    الهند تقصف باكستان بالصواريخ وإسلام آباد تتعهد بالرد    والي الخرطوم يقف على على أعمال تأهيل محطتي مياه بحري و المقرن    من هم هدافو دوري أبطال أوروبا في كل موسم منذ 1992-1993؟    "أبل" تستأنف على قرار يلزمها بتغييرات جذرية في متجرها للتطبيقات    وزير الطاقة: استهداف مستودعات بورتسودان عمل إرهابي    ما هي محظورات الحج للنساء؟    توجيه عاجل من وزير الطاقة السوداني بشأن الكهرباء    وقف الرحلات بمطار بن غوريون في اسرائيل بعد فشل اعتراض صاروخ أطلق من اليمن    الأقمار الصناعية تكشف مواقع جديدة بمطار نيالا للتحكم بالمسيرات ومخابئ لمشغلي المُسيّرات    إسحق أحمد فضل الله يكتب: (ألف ليلة و....)    حين يُجيد العازف التطبيل... ينكسر اللحن    أبوعركي البخيت الفَنان الذي يَحتفظ بشبابه في (حنجرته)    تتسلل إلى الكبد.. "الملاريا الحبشية" ترعب السودانيين    استئناف العمل بمحطة مياه سوبا وتحسين إمدادات المياه في الخرطوم    هيئة مياه الخرطوم تعلن عن خطوة مهمة    تجدد شكاوى المواطنين من سحب مبالغ مالية من تطبيق (بنكك)    ما حكم الدعاء بعد القراءة وقبل الركوع في الصلاة؟    عركي وفرفور وطه سليمان.. فنانون سودانيون أمام محكمة السوشيال ميديا    قُلْ: ليتني شمعةٌ في الظلامْ؟!    الكشف عن بشريات بشأن التيار الكهربائي للولاية للشمالية    علي طريقة محمد رمضان طه سليمان يثير الجدل في اغنيته الجديده "سوداني كياني"    دراسة: البروتين النباتي سر الحياة الطويلة    في حضرة الجراح: إستعادة التوازن الممكن    التحقيقات تكشف تفاصيل صادمة في قضية الإعلامية سارة خليفة    الجيش يشن غارات جوية على «بارا» وسقوط عشرات الضحايا    حملة لمكافحة الجريمة وإزالة الظواهر السالبة في مدينة بورتسودان    ارتفاع التضخم في السودان    شندي تحتاج لعمل كبير… بطلوا ثرثرة فوق النيل!!!!!    انتشار مرض "الغدة الدرقية" في دارفور يثير المخاوف    مستشفى الكدرو بالخرطوم بحري يستعد لاستقبال المرضى قريبًا    "مثلث الموت".. عادة يومية بريئة قد تنتهي بك في المستشفى    وفاة اللاعب أرون بوبيندزا في حادثة مأساوية    5 وفيات و19 مصابا في حريق "برج النهدة" بالشارقة    عضو وفد الحكومة السودانية يكشف ل "المحقق" ما دار في الكواليس: بيان محكمة العدل الدولية لم يصدر    ضبط عربة بوكس مستوبيشي بالحاج يوسف وعدد 3 مركبات ZY مسروقة وتوقف متهمين    حسين خوجلي يكتب: نتنياهو وترامب يفعلان هذا اتعرفون لماذا؟    من حكمته تعالي أن جعل اختلاف ألسنتهم وألوانهم آيةً من آياته الباهرة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



في قرية الجزيرة محلية «أبو قوتة»
قرية ود «الهبيل» تصرخ: نفتقر لأبسط الخدمات!! أطفال عمر 7 سنوات يقطعون عدة كيلو مترات بحثاً عن مدارس!! عضو المؤتمر الوطني بالمنطقة ل «الوطن» أصواتنا بُحَّت ولم يسمعنا أحد تحقيق/ أحمد عبد المنعم
نشر في الوطن يوم 09 - 05 - 2012

وحدة أبو قوتة التي تتبع جغرافياً إلى ولاية الجزيرة ذلك الضلع من الوطن الحبيب تُعدُّ من أكبر الوحدات مساحةً وأكثرها سكاناً حيث توجد بها أكثر من (001) قرية تضم بين أحضانها مواطنين قلبهم على وطنهم الحبيب ويعملون باجتهاد من أجل التنمية التي لن تكون لا بتوافر معينات أساسية للنجاح والتطوُّر والتي تتمثَّل في بيئات صحية وتعليمية وغيرها.
وللأسف هنالك الكثير من المناطق تفتقر لأبسط أنواع الخدمات الأساسية.
«الوطن» في سعيها للوقوف على مشاكل المواطن الذي يعتبر العمود الفقري للدولة قامت بزيارة إلى قرية ود «الهبيل» التي تقع شمال غرب وحدة أبو قوتة للوقوف على مشاكل مواطنها والحالة التي آلت إليها القرية وقد جمعت إفادات من المواطنين ليتم عكسها للمسؤولين في الولاية، حملت آراءهم هذه السطور..
المواطن الطيب محمد علي قال إنَّ
الحياة في حد ذاتها صعبة للغاية والمتطلَّبات اليومية تكاد لا تنتهي ولا تجد وقتاً للتفكير في ما تحتاجه لأنَّ التراكم جعل الحياة غير ميسَّرة، وانشغالنا عن أبنائنا ليس لعدم الاهتمام ولكن الصبر كاد ينتهي فعندما تنظر إلى البيئة التعليمية المدرسة حدِّث ولا حرج صدمة من الوهلة الأولى مباني آيلة للسقوط عدم توافر مياة للشرب، وإجلاس غير متوافر، تعتمد فيه المدرسة على أهالي القرية أو الطلاب لإحضار «كراسيهم» مقاعد الإجلاس من البيوت حتى الكتب التي هي عماد العملية التعليمية غير متوافرة، أمَّا بالنسبة للصحة فليس هنالك مركز صحي حتى ولو قريب من المنطقة فتجد المواطن يكافح من أجل العودة إلى الحياة.
محمد إبراهيم خليفة لم يذهب بعيداً وقد بدأ حديثه بالبيئة التعليمية الصالحة للمجتمع سواء كانت مدرسية أو غيرها والمقوِّمات الأساسية لعملية التعليم المتكاملة التي لا تقتصر على القراءة والكتابة فقط، لأنَّ هنالك مقوِّمات أخرى تُسمَّى بيئة مدرسية صالحة وهي ما تفتقدها المنطقة عموماً ناهيك عن مدارس بعينها وهو يعتبر تقصيراً ربما مشترك من المسؤولين عن عملية التعليم، أمَّا عن البيئة الصحية فهي ضرورية لممارسة الحياة اليومية والمسافة التي يقطعها المواطن من أجل الحصول على الخدمات الصحية كبيرة جداً وهي بالفعل تحتاج إلى مراكز صحية بالمنطقة عموماً وصيدليات من أجل تيسير الحياة للمواطن البسيط.
كمال محمود وصف حالة القرية من قريب عندما ينظر عابر طريق إلى المدرسة أو حالة القرية كانت تعتبر من أعرق القرى يضع ألف سؤال في مخيلته كيف؟ ولماذا؟ وإلى متى؟ إذا كان عابر الطريق يتأمل ويضع هذه الأسئلة فكيف لمواطن يعيش في المنطقة ويعاني من هذا التهميش من قِبل الولاية أو المسؤولين بأكثر خصوصية، المدرسة حالها يقول:« انقذوني من الهاوية التي وقعت فيها»!!
والكل يعلم ماذا تعني مدرسة الشريف الرضي فهي الحضارة والتراث الذي يجب أن يهتم به كل من يعمل على التعليم.
أمَّا عن ضرورة وجود مركز صحي فإنِّي غير قادر على التعبير ولكن إذا كان هنالك شخص لديه الجرأة فليأتِ وينظر إلى المسافة التي يقطعها المواطن من أجل علاج حالة بسيطة.
محمد معروف ربط في حديثه الماضي بالحاضر وقال لقد تخرَّجت في هذه المدرسة التي تعتبر عماد المدارس الموجودة في المنطقة وقد كانت خير سند لنا ، وقد قدَّمت لنا الكثير بالرغم من الضعف في الإمكانيات والبيئة الموجودة فيها ولكنها في الآونة الأخيرة غير مستعدة لتلبية رغبات كل الطلاب ،لأنَّها تحتاج إلى إعادة تأهيل و المدرسة الثانوية للطلاب تحتاج إلى سور والكل يعلم بمعنى وجود بيئة تعليمية سليمة لإخراج جيل صالح يفيد الوطن والمجتمع عامة.
أبوبكر محمد قال: كُنَّا نلوم اللجنة الشعبية ولقد تذمَّرنا كثيراً في وجه اللجنة الشعبية التي تعتبر أقرب السلطات إلينا بعد أن فقدنا الأمل في وصول مسؤول إلى المنطقة للوقوف على الصورة التي آلت إليها، فهنالك مدرسة تحتاج إلى تأهيل وأخرى تحتاج إلى سور و مركز صحي غير معروف زمن دخوله المنطقة والكل ينتظر ولكن إلى أجلٍ غير مُسمَّى!!
شمس الدين أحمد قرية أم دوينيبا يعتبر نفسه أكثر المتضررين:
طلابنا في القرية يقطعون مسافة 2 كيلو متر فأكثر من أجل التحصيل الأكاديمي وأعمارهم متفاوتة فمعظمهم يدرسون في مرحلة الأساس بالرغم من سيرهم على الأقدام كل هذه المسافة ذهاباً وعودةً إلا أنَّهم يصطدمون بواقع يُسمَّى بيئة تعليمية رديئة فبدل مكافأتهم من قِبل الدولة بعمل مدرسة لهؤلاء حتى لو (فصلين) إلى أنَّ المكافأة تكون كما أسلفت، وبكل تأكيد قد أثَّر ذلك على مستواهم الأكاديمي وقد لاحظت ذلك من خلال أبنائي الذي يدرسون في قرية ود الهبيل.
علي جبر اللَّه قرية أم دوينيبا مدح في حديثه أبناءهم قائلاً :
الطلاب الذي يدرسون في قرية ود الهبيل بمراحلها المختلفة أعتبرهم مجاهدين ، لأنَّهم يبذلون طاقات جبَّارة وهم في سن صغيرة جداً لا تتحمَّل كل هذه المسافة وبالرغم من ذلك يفعلون ما لا يتوقَّعه أحد ولكن الملاحظ أنَّ البيئة في المدرسة غير صالحة لهؤلاء الطلاب الذين يقطعون مسافات كبيرة من أجل التعليم فهي غير جاهزة لاحتوائهم ونطالب الجهات المسؤولة بتوفير ترحيل لهؤلاء الطلاب الصغار في السن الشجعان في تحمُّل المسؤولية.
عبد المجيد محمد وجَّه رسالته إلى الوالي وذكر أنَّ المنطقة تفتقر لأبسط أنواع الخدمات الصحية والتعليمية والمواصلات التي تنعدم في فصل الخريف لصعوبة السير في هذا الفصل من العام ، وأكد أنَّ من الضرورة بمكان أن تتم زيارة من والي الجزيرة ومعتمد الحصاحيصا للوقوف على الصورة التي آلت إليها هذه المنطقة.
أحمد عبده وصف حال الطالب والمريض قائلاً: إنَّنا نرى في أعين الطلاب التعب والمعاناة وفي أعين المريض اليأس وفي أعين كل المواطنين أسئلة محيرة لماذا كل هذا التجاهل من حكومة الولاية؟ هل لأنَّنا جغرافياً بعيدون عن المحافظة أم لأنَّنا لا نستحق أدنى أنواع الاهتمام؟!!
إنَّنا صبرنا كثيراً والصبر جميل ولكن كل شيء له حدود ولابد من أخذ خطوات من أجل تصحيح المسار والنهوض بالمنطقة من جديد إنَّنا لا نريد الكثير ولكن ما نستحقه فقط ونطلب زيارة من السيد الوالي فإن كنَّا نستحق بعض الاهتمام فله الشكر والتقدير وإذا رأى غير ذلك فكل التقدير لوقوفه بالقرب منَّا وسماعه رأينا.
وفي سعيها للوقوف على الصورة التي آلت إليها المنطقة التقت «الوطن» الأستاذ بابكر هاشم عضو اللجنة الشعبية وعضو المؤتمر الوطني في المنطقة حيث ذكر أنَّها ظلَّت ومنذ أمد بعيد متجاهَلة من قِبل المسؤولين في الولاية.
وقال إنَّ القرية تعاني من نقص في أعمدة التعليم الأساسية وهي البيئة التعليمية حيث هناك مدرسة للأساس في أمسِّ الحاجة إلى إعادة تأهيل من مبانٍ وإجلاس ، وهي من أقدم المدارس أُنشئت عام 7591م ولا توجد فيها حمامات ولا حتى مياه للشرب، وهناك مدرسة ثانوية تضم مجموعة من القرى في أمسِّ الحاجة إلى سور ومكتب للمدير.
أمَّا من جانب الصحة فلا يوجد في المنطقة مركز صحي واحد حيث تجد أقرب مركز في محلية جبل أولياء على بعد 02 كيلو متر وهي مسافة غير معقولة لإنسان مريض يبحث عن الدواء.
وهناك جوانب أخرى من شبكة مياه وأندية تعتبر من أعرق الأندية في وحدة أبو قوتة وهي في حاجة ماسة للدعم من أجل النهوض بالرياضة في المنطقة.
ليس هذا فحسب بل إنَّ المنطقة قد تعرَّضت في الآونة الأخيرة إلى مجموعة من السرقات متخصِّصة في الماشية.
وذكر أنَّهم سعوا من أجل حل هذه القضايا ولكن دخل المواطن لا يتحمَّل منصرفات مثل هذه وأصواتنا قد «بُحَّت» في سبيل الوصول إلى المسؤولين ولكن دون جدوى.
ومن هُنا نوجِّه رسالة إلى السيد والي الجزيرة بأنَّنا نطالبه بزيارة إلى المنطقة للوقوف على الصورة التي ألمَّت بها وله الشكر والتقدير.
--
الهدهد الحكيم
عبد الباقي جبارة
[email protected]
الأوقاف.. مُقال يكشف الحال!!
يقول المثل المتداول: «يا خبر اليوم بفلوس بكرة مجاناً» وهو ما ينطبق على مؤسِّسات الدولة وما يدور بداخلها من فساد مالي أو إداري أو أخلاقي طالما هذه المؤسِّسات يتبادلها بشر فطبيعة البشر عدم المساواة بالنظرة إلى الأشياء، فالشعب السوداني الصابر يعلم تماماً أنَّ هنالك فساداً بل وفساد كبير جداً لكن الممسكين بزمام الأمور يسعون جاهدين لإخفائه أو التقليل من أهميته إذا أظهرته الأقدار.. فإذا طبَّقنا هذه المقدِّمة شاملة المثل أعلاه لا تخرج عنها حالة الأوقاف السودانية بكل مؤسساتها سواء كانت اتحادية أو ولائية.. قبل أن ندخل إلى حديث أمين ديوان الأوقاف المقال تعالوا نقرأ واقع الأوقاف في عيون الشعب السوداني وهو ينظر لهذه الأوقاف نظرة «المال السائب يعلم السرقة»..
ويعلم أنَّه مُغيَّب عن معرفة حجم الأوقاف والأموال المتداولة بها وماهو الوقف المشروط وغير المشروط؟ والتعريف البسيط للأوقاف هي أملاك لخيرين تركوها لأعمال الخير ومنها المشروط وهو أن يقول صاحب الوقف إنَّه محدَّده لفئة معينة من المحتاجين مثلاً لليتامى أو لمؤسَّسة تعليمية أو مستشفى، والوقف غير المشروط وهو أن يتركه لإدارة الأوقاف في الدولة توجِّهه بما تراه مناسباً لأعمال الخير، فلذلك نجد الشعب السوداني يعلم أنَّ هنالك أملاكاً كثيرة موقوفة لأعمال الخير لكن لأنَّ الشفافية معدومة في إدارة الأوقاف الشعب لا يعلم عن هذه الأوقاف يجمع إلا حين تقوم إدارة الأوقاف بجمع الإيجارات أو ينشب خلاف في مؤسَّسة ما، ولعل اللَّه أراد خيراً للأوقاف السودانية كلما برز صراع داخل مؤسسات الأوقاف ظهرت حقيقة الأوقاف.
الصراع الذي نشب بين مدير هيئة الحج والعمرة أحمد عبد اللَّه ووزير الأوقاف السابق أزهري التجاني رغم أنَّه تمت لملمته إلا أنَّه أظهر كثيراً من الحقائق داخل الأوقاف رغم أنَّ المتصارعين لم يلجأوا لنشر الغسيل وحافظوا على حبل الود مع المؤسسات العليا كأنَّهم يأملون ألا تنقطع صلتهم بهذه المؤسسات نهائياً.
لكن حالة د. الطيب مختار أمين عام ديوان الأوقاف المُقال حالة غير وهي فرصة خرج منها الشعب بصيد ثمين حيث وضع الأمين العام المُقال ملف متكامل أمام الشعب عبر الإعلام يحوي حجم المأساة داخل الأوقاف وبالتالي داخل مؤسسات الدولة، لأنَّها لم تختلف في طريقة إدارتها عن الأوقاف فقط الشعب في انتظار مسؤول مقال ليكشف حال مؤسسة أخرى... رغم أنَّ د. الطيب مختار ابتدر ملفه بحديث رئيس الجمهورية القائل :«بألا يستغل الحديث عن الفساد لتصفية الحسابات واستهداف الأبرياء» وبعد هذه المقدمة سرد حقائق تجرِّم وزير الإرشاد والأوقاف خليل عبد اللَّه وكذلك تجريم أحمد محمود رئيس اللجنة الاجتماعية بالمجلس الوطني..
باللَّه كيف يستقيم ذلك ومؤسسة تابعة لوزارة مجرمة والجهة التي تمثلها داخل مجلس الشعب مجرمة وهي بريئة والمصيبة الكبيرة أنَّ د. الطيب مختار أكد أنَّه يعلم كثيراً من المخالفات عن الوزير وداخل الأوقاف إلا أنَّه ساكت عن أشياء كثيرة تتحمَّل أن تكون فساداً أو تجاوزات ويُبرِّر سكاته بأنَّه تقدير لقيادة الدولة وتوجهاتها وتقديراً لظروف البلد التي تمر بها والسؤال الذي يطرح نفسه هل بعد أن تمَّت إقالته ذهب احترام الطيب مختار لقيادته أدراج الرياح، البلد خرجت من محنتها وأراد الطيب وضع هذا الملف الأسود لمعالجته بأثر رجعي ما لكم كيف تحكمون لكن عزاء الشعب في أنَّه عبر هذا الملف عرف الشعب حجم الأموال داخل الأوقاف التي تستأثر بها فئة معينة من المسؤولين وأنَّ هنالك مواقع تعتبر أوقاف معتدى عليها سواء من قِبل الدولة أو من الجشعين كشفها هذا الملف مثل المستشفى الجنوبي الموقوف لطلاب طب جامعة الخرطوم ودار الهاتف استغلتها سوداتل وقف برج الفاتح به جزء من أراضيها وقف وزارة المالية ولاية الخرطوم و«نادى ناصر سابقاً» وقف معتدى عليه من قبل ولاية الخرطوم كما جاء في ملف الطيب مختار هذه نماذج وما خفي أعظم كما أثبت أنَّ هنالك أوقاف سودانية بالسعودية تقدَّر عائداتها بملايين الدولارات مستغلة من بعض الأفراد وبعد الذي اطلع عليه الشعب في ملف الطيب مختار يصبح لسان حاله:
هل من مُقال لينكشف الحال؟!!
--
في محلية أمبدة
سوق ليبيا وسوق أبو زيد اختلط الحابل بالنابل ومشاهد مُقزِّزة!
السلطات تتجاوز ركام النفايات لتجمع الجبايات
ربكة في حركة المواطنين وصراع بين الركشة والكارو والعربة على الشارع والمواطن تحت رحمة الجميع!!!
تغطت الشوارع والأزقة بالأطعمة والبضائع الفاسدة
أجرته/ هويدا بلة عبد الرحمن
سوق ليبيا وسوق الشيخ أبوزيد يعتبر من أكبر الأسواق على مستوى السودان وليس ولاية الخرطوم واستهدت هذه الأسواق بالتقاء جميع أهل السودان فيها كما أنَّها متاخمة لأسواق المواشي غرب أُم درمان وكلها تتبع لمحلية أمبدة ، ومعلوم أنَّ أمبدة عدد سكانها يفوق عدد سكان بعض الدول وخاصَّة بعد الانفجار السكاني لولاية الخرطوم و «موجة» النزوح التي بدأت منذ مطلع الثمانينيات حيث الجفاف والتصحر وأواخر الثمانينيات حيث الفيضانات وكذلك تأثرت هذه المحلية بالحروب كل هذه العوامل جعلت بؤرة أسواق ليبيا وأبوزيد يصعب السيطرة عليها ونعني هنا بالسيطرة من حيث تنظيم هذه الأسواق وإدارتها ونظافتها وحال البيئة التي لا تصلح للتعايش الإنساني والسؤال الذي يفرض نفسه فهل حجم هذه المأساة في استطاعة محلية أن تجتث بؤر التلوُّث الموجود في تلك المنطقة؟!
«الوطن» قامت بجولة فوجدت الأمر أكبر من أن يُسطَّر في هذه الصفحات واختلاط الحابل بالنابل يجعلنا نعمل بقاعدة «جبل الكحل تهده المراويد» فبدأنا نستطلع رؤية بعض المواطنين فجاءت حصيلتنا كالآتي:
المواطن: محمد إبراهيم وجدناه يقلِّب النفايات بحثاً عن الحديد «الخردة» فقال إنَّه يبحث عن رزقه وسط أكوام النفايات وأمام المحلات التجارية وفي جنبات شوارع هذه الأسواق وحتماً يقوم ببعثرة هذه النفايات ليس له دخل ما دام هي مهملة من قبل عُمَّال النفايات .
الفاتح عوض صاحب محل ملبوسات توجد أمام محله أكوام قاذورات ومياه راكدة أكد أنَّه متضرر من وجود هذه النفايات رغم أنَّه يدفع كل الرسوم للمحلية وأنَّ عُمَّال المحلية يتجاهلون هذه النفايات.
عصام علي صاحب أحد البوتيكات رغم أنَّ محلهم ليس فارز للنفايات إلا أنَّه يدفع رسوم نفايات ويتأذى من النفايات المتراكمة.
كما التقينا بعض المارة وذكروا أنَّ عدم ترتيب السوق الباعة المتجولون والفريشة في الشوارع بالإضافة إلى حركة الكوادر والركشات تُسبِّب ازدحاماً وينتج عنه ممارسات غير أخلاقية مثل السرقات ومضايقة الأسر ومناظر لا تسر الناظرين!!
المواطنة بلقيس إبراهيم قالت: هنالك عدم تنظيم في الأسواق ومواقف المواصلات وهنالك معاناة في حركة المواطنين وخاصة النساء والأطفال. المواطن عبد الرحمن حسن :
الشوارع غير مُنظَّمة ولا يوجد توجيه مروري أبواق العربات والأتربة العالقة والتلوُّث البيئي يحتاج إلى معالجة وهي تُسبِّب الأذى الجسيم.
أمَّا محلات الأطعمة والمشروبات معروضة بصورة مُقزِّزة وتدعو للاشمئزاز، هنالك بعض المأكولات مجهولة المصدر وما معروف نوعيتها كما أنَّ الناظر لأماكن الأطعمة لا يستطيع أن يميز بينها وبين أكوام النفايات وكذلك أماكن قضاء الحاجة في بعض الأماكن في الهواء الطلق.
من المحرر:
مهما حاولنا أن نعكس صورة حقيقية عن واقع هذه الأسواق نجد واقعها أكبر من أن يترجم لكلمات لكن الوضع ينذر بكارثة بيئية وصحية ويحتاج إلى تضافر الجهود الرسمية والشعبية وإلى قرارات واضحة من السلطات المحلية والولائية ينتظم هذه الأسواق وإزالة التشوُّهات وحماية إنسان هذه المناطق من خطر التلوُّث البيئي والتأكُّد من سلامة الأطعمة والأماكن المعروضة بها وصحة العاملين بها فهذه مسؤولية كبيرة نتمنى أن توضع في الاعتبار من قِبل الجهات و كذلك الصور تعكس بعض الجوانب .


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.