استمع مجلس الوزراء في جلسته أمس (الخميس) إلى تقرير من وزير الصحة، بحر إدريس أبوقردة، أشار فيه إلى حدوث حالات إسهالات مائية ببعض الولايات ولتوفر متطلبات السيطرة عليها بالولايات، تمكنت الحكومة من إحتوائها بشكل جيد بينما أعلن وكيل وزارة الصحة د. عصام عبد الله وفاة (55) مواطناً جراء الإسهالات المائية وإصابة 2619 شخصاً وكانت ولاية النيل الأزرق الأكثر تأثراً. وأكد أبو قردة أنه " تمت معالجة كل الحالات خلال الأيام الأربعة الماضية حيث لم تحدث أي وفيات، ونفذت الولايات حملة لكلورة المياه، والوضع صار تحت السيطرة تماماً مع تركيز الرقابة على الولايات الحدودية". من جانبها أقرت وزارة الصحة ولاية الخرطوم، بظهور حالة مصابة بالإسهال المائي الحاد بمستشفى بشائر، وتم إجراء كافة الإجراءات الوقائية على مستوى منزل المريضة باليرموك وتطهير المنزل بالفورملين وإعطاء جرعة وقائية من الدوكسالاين للأفراد المخالطين للمريضة. ونفى الوزير البروفيسور مأمون حميدة، في تصريحات صحافية ما أُثير وتردد في وسائل التواصل الاجتماعي في الأيام الفائتة حول وجود حالة إصابة بمرض الكوليرا في مستشفى بشائر التعليمي. وقال حميدة إن المستشفى استقبل المريضة في يوم الإثنين الماضي تعاني من إسهال مائي حاد، مؤكداً أن وزارته اشتبهت في تشخيص الحالة وتم إجراء الفحوصات المعملية اللازمة وإبلاغ الجهات ذات الصلة وتم إسعاف المريضة، وتم تخريج المريضة بعد ظهور نتائج الفحص المعملي. فيما قطع وكيل وزارة الصحة د. عصام عبد الله بوفاة (55) مواطناً جراء الإسهالات المائية بالبلاد لافتاً إلى أن عدد المصابين بلغ 2619 حالة، منوهاً إلى أن أكثر الولايات تأثراً هي ولاية النيل الأزرق. وأقر الوكيل بنقل 1000 طن من النفايات بالمناطق المتأثرة ورفض في تصريح للشروق أن يصف المرض بالكارثة، منوهاً إلى أن الوفيات وصلت إلى 55 حالة وفاة، وقال إن الوفيات ضحية العلاجات البلدية، وإن غالبيتها لم تصل إلى المركز الصحي للمعالجة، معلناً عن توزيع مطبقات على المدارس للتوعية بالمرض وصلت إلى 4300 مطبق فيما خصصت 28 مركزاً لتوعية المصابين وسكان المناطق المنتشر فيها الوباء. إلى ذلك استمع مجلس وزراء حكومة ولاية سنار خلال اجتماعه الدوري أمس برئاسة الوالي بالإنابة، محمد عبد القادر المأمون، إلى تقرير وزير الصحة بالولاية حول حالات الإصابة بالإسهالات المائية التي ظهرت ب "5" محليات. وكشف تقرير وزارة الصحة بولاية سنار عن "15" حالة وفاة بالإسهالات المائية و"881" حالة إصابة بالمحليات الخمس التي ضربتها الإسهالات. وقال وزير الصحة، محمد عبد القادر المأمون، إن هناك تحديات تتطلب وضع خطة إستراتيجية لاحتواء الأزمة وتوفير الأدوية وسد النقص في الكوادر الطبية وتكثيف حملات إصحاح البيئة ومراقبة تنفيذ القوانين الصحية بالأسواق والمطاعم. من جهة أخرى أعلن مدير الإدارة العامة للصحة بمحلية الدامر، محمد أحمد محمد سعيد، انحسار الإسهالات المائية بالمحلية بصورة كبيرة بفضل اهتمام والي الولاية ووزارة الصحة وتعاون منظمات المجتمع المدني. وأشار سعيد إلى أن الحالات في انحسار بعد توفر كل المعينات لمستشفى الدامر التعليمي وقطاع سيدون، وأشار إلى دور المواطن في تخفيف المرض وأن الحملات التثقيفية مستمرة في كل المحلية حتى انحسار المرض، وأشار إلى أن الحالات كانت 112 في كل المحلية. الصيحة